الرياضية

النهضة والسويق يتقاسمان الأداء ويبقيان الشباك بيضاء

07 مايو 2018
07 مايو 2018

كتب - مهنا القمشوعي -

تقاسم السويق والنهضة الأداء في المباراة التي جمعتهما مساء أمس الأول في ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر وذلك ضمن الجولة الـ20 لدوري عمانتل، وبحضور رؤساء الناديين ومدرب المنتخب بيم فيربيك وعدد من ممثلي الناديين ولفيف من المتابعين.

المباراة في مجملها كانت جيدة في شوطها الأول ومملة بعض الشيء في شوطها الثاني، حيث لاحت فرص عدة للفريقين وخاصة لنادي النهضة ولكن كل تلك الفرص لم تترجم إلى أهداف لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي بين الطرفين ويعزز السويق صدارته برصيد 51 نقطة مبتعدا بفارق 14 نقطة عن الوصيف نادي الشباب، فيما عزز النهضة ترتيبه في المركز الثالث برصيد 30 نقطة وبفارق الأهداف عن نادي النصر صاحب المركز الرابع.

مستوى عالٍ

قدم الفريقان شوطا أول على مستوى عالٍ اتضحت فيه قوة الفريقين واللاعبين الذين يمتلكهم كل فريق في صفوفه وخاصة أن الكثير من لاعبي المنتخبات يلعبون في صفوف الفريقين، وخلال مجريات الشوط قدم لاعبو الفريقين مستوى كبيرًا، وكل فريق حاول أن بفرض أسلوبه على الفريق الآخر، وأن يلعب بالخطة نفسها والنهج مع من يكن الخصم، فاستحوذ السويق على الكرة وفرض أسلوبه في الملعب وخاصة خلال ربع الساعة الأولى من الشوط الأول للمباراة، ولكن مع ذلك فإن النهضة كان الأخطر وسنحت له فرص خطرة كانت كفيلة بأن يسجل فيها النهضة هدفا قد يغير من إثارة المباراة، فالفرصة الأولى كانت عندما هيأ أدمير لاعب النهضة الكرة إلى زميله يوسف السليمان الذي كان يقف في مكان مناسب للتسديد فسدد كرة قوية ولكن تسديدته لم تكن متقنة وكانت برعونة لتذهب تسديدة السليمان بعيدة عن الخشبات الثلاث لحارس السويق فايز الرشيدي، أما الفرصة الثانية فكانت من اللاعب نفسه يوسف السليمان، وهذه المرة كانت أفضل عن سابقتها حيث وبمجهود فردي قام مهاجم النهضة يوسف السليمان بتجاوز مدافعي السويق لينفرد بحارس المرمى فايز الرشيدي، ويصبح وجها لوجه مع الحارس، وكان بالإمكان أن ينفذ السليمان كرته أفضل مما نفذها حيث أرسل كرة لم يجد فيها الرشيدي صعوبة كبيرة في الذود عن مرماه وإبعاد الكرة وإبطال خطورتها.

تلك الفرصتان كانت الأخطر والأهم في الشوط الأول وعدا ذلك تعتبر أنصاف الفرص ومعظمها انتهت بين أقدام المدافعين وفي قبضة حارسي المرمى، ولعل أفضل تعليق يناسب الشوط الأول هو (السيطرة للسويق ولكن النهضة كان الأخطر)، لتنتهي به مجريات الشوط الأول بالتعادل السلبي.

شوط ممل

على الرغم من البداية القوية والجميلة في الشوط الأول من المباراة وتبادل الكرات وتنوعت الخطط الفنية والمهارات والمواهب التي يمتلكها لاعبو الفريقين، إلا أن الوضع اختلف في الشوط الثاني وأصبح الشوط أقرب إلى الممل لكون الفريقين ما زالا صامدين بدون تسجيل أي هدف في المرميين، وكذلك الخوف من هدف قد يقلب الموازين ويغير الخطط، فالحصول على نقطة أفضل عن الخسارة ناهيك عن الآثار النفسية التي قد ترتب على اللاعبين وخاصة أن الدوري في جولاته الأخيرة وأن كل فريق يسعى كأقل تقدير على عدم تلقي الخسارة، لذلك انحصرت الكرة في وسط الملعب وتشتت الفرص بين أقدام المدافعين، حيث واصل المدافعون ومن خلفهم حراس المرمى يقظتهم في المباراة وهذا مما منع الفريقين للوصول بأريحية للحارس وإبطال جل الفرص والهجمات للفريقين، وغابت الفرص الخطرة في الشوط الثاني وكأن الفريقين قد اقتنعا بالتعادل فلا ضرر ولا ضرار، ولاحت للسويق أخطر فرصة في المباراة والتي كانت من نصيب علي البوسعيدي في الدقيقة 83 الذي تلقى كرة بينية انفرد بها بعبدالله المعمري حارس مرمى النهضة ولكن الأخيرة كان يقظا للبوسعيدي وتصدى له مانعا إياه من تسجيل هدف قد يطلق من خلالها البوسعيدي رصاصة الرحمة للاعبي النهضة، وتنتهي بها مجريات المباراة بالتعادل السلبي بين الفريقيين.

تشكيلة الفريقين

دخل مدرب السويق حكيم شاكر المباراة بتشكيلة مكونة من فايز الرشيدي في حراسة المرمى واللاعبين هم: علي البوسعيدي وياسين الشيادي ومحمود مبروك وعمر الفزاري وعبدالعزيز المقبالي وسعيد عبيد وزكري الإسماعيلي وعبدالعظيم العجمي وخالد الهاجري وعمار الشيادي.

أما المدرب برنو بيريرا مدرب النهضة فقد دخل المباراة بعبدالله المعمري في حراسة المرمى واللاعبين هم محمد فرج الرواحي وعلي الجابري ويوسف السليمان ووجدي اللمكي ومالكيس أدمير وناصر الشملي وأحمد الكعبي ومحمد الحوسني وفيصل البلوشي وبيدري جونز.

الطاقم التحكيمي

أدار المباراة الحكم الدولي أحمد الكاف وأبو بكر العمري المساعد الأول وإبراهيم الشرقي المساعد الثاني ونايف البلوشي الحكم الرابع، الكاف أخرج إنذارين الأول كان من نصيب محمد فرج والإنذار الثاني كان من نصيب عبدالعظيم العجمي.

أهمية اللاعبين

تواجد بعض اللاعبين المهمين وذوي خبرة بات أمرا ضروريا لكل فريق يسعى للمنافسة، وأن يظهر بالشكل المطلوب خلال المسابقات المحلية، فتواجد فايز الرشيدي في حراسة مرمى السويق أعطى الفريق دفعة إضافية كبيرة، وساهم في تعزيز الثقة في لدى اللاعبين والجماهير، فقد كان لتصدياته في مباراة أمس علامة فارقة واكن المساعد الأول لخروج السويق بالتعادل أو كأقل تقدير الفريق خرج بدون أن يدخل في شباكه هدف، كما أن وجود عمر الفزاري وعلي البوسعيدي والنشاط الذي عمله الفريقان ساهم كثيرا في قدرة السويق على الاستحواذ على الكرة في معظم فترة المباراة.

على الجانب الآخر فتواجد محمد فرج الذي يعتبر صمام الدفاع في النهضة له أثر كبير في إبطال هجمات السويق والتقليل من خطورتها، إضافة إلى وجود علي الجابري في منتصف الملعب والذي بمثابة الدينامو في النهضة في المساعدة في التغطية للمدافعين وكذلك المساندة للهجوم وبدء تحرك الكرة نحو الهجوم تمر من عنده.

الحضور الجماهيري

على الرغم من أن المباراة تبعد بمسافة ليست قليلة عن ولاية السويق إلا أن رابطة الفريق والجماهير كانت حاضرة وبعدد لا بأس به في المدرجات وهتفت لفريقها تشجيعا له ومؤازرة للفريق وكل أمنياتها بأن يتم حسم اللقب في أقرب فرصة لتسعد به الجماهير وتتغنى به.