1327952
1327952
العرب والعالم

الجيش السوري يتجه لإعلان جـنوب دمشـق خالية من الإرهاب

05 مايو 2018
05 مايو 2018

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:

حققت وحدات الجيش السوري تقدما كبيرا في عملياتها على التنظيمات الإرهابية المنتشرة في حي الحجر الأسود وذلك بعد فرض سيطرتها الكاملة على الجزء الجنوبي من الحي في خطوة جديدة باتجاه إعلان جنوب دمشق خالية من الإرهاب.

وذكرت «سانا» أن وحدات من الجيش حررت الجزء الجنوبي من حي الحجر الأسود بشكل كامل بعد القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين فيه وتكبيدهم خسائر كبيرة بالعتاد والأفراد.

وتقوم عناصر الهندسة حاليا بتمشيط الجزء المحرر بهدف تأمينه وتطهيره بشكل كامل من مخلفات الإرهابيين الذين يعمدون إلى تفخيخ المنازل وزرع الألغام في الشوارع ومداخل الجادات السكنية لعرقلة تقدم وحدات الاقتحام في الجيش.

وكانت وحدات الجيش قطعت أمس الأول خطوط إمداد الإرهابيين ومحاور تحركهم بين شمال حي الحجر الأسود وجنوبه لتقسم مناطق انتشار التنظيمات الإرهابية إلى شطرين وذلك تنفيذا لخطة عسكرية تكتيكية دقيقة سهلت من مهام وحدات الاقتحام في تطهير الجزء الجنوبي من الحي بأقل الخسائر.

وتركز وحدات الجيش وبعد تأمينها الجزء الجنوبي من حي الحجر الأسود عملياتها على جزئه الشمالي الملاصق لمخيم اليرموك حيث تخوض منذ صباح أمس اشتباكات عنيفة على عدة محاور وتتقدم بشكل مدروس ومخطط وسط حالة من الانهيارات والذعر في صفوف الإرهابيين بعد الخسائر الفادحة التي تكبدوها وتضييق الخناق عليهم. وكانت وحدات الجيش سيطرت أمس الأول على مبنى الناحية وصالة نادي عمال القنيطرة ومركز جباية الكهرباء على محور الاعلاف-المقابر في عمق حي الحجر الأسود.

وبدأ صباح أمس تجهيز الدفعة الثالثة من الحافلات لنقل المسلحين غير الراغبين بالتسوية مع عائلاتهم من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم إلى شمال سوريا في إطار الاتفاق الرامي إلى إنهاء الوجود الارهابي في البلدات الثلاث جنوب دمشق.

وتم خلال اليومين الماضيين إخراج 46 حافلة تقل المئات من المسلحين وعائلاتهم من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم ونقلهم إلى شمال سوريا في إطار تنفيذ الاتفاق الذي أعلن عنه الأحد الماضي والقاضي بإخراج من يرغب من المسلحين مع عائلاتهم من البلدات الثلاث وتسوية أوضاع الراغبين بالبقاء بعد تسليم أسلحتهم.

ويقضي الاتفاق أيضا بعودة مؤسسات الدولة الى يلدا وببيلا وبيت سحم وتقديم الخدمات للمواطنين فور الانتهاء من اخراج المسلحين منها.

من جهة أخرى، رجح الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش ، تدمير كافة مرافق إنتاج الأسلحة الكيماوية المتبقية المعلن عنها في سوريا، بشكل كامل ونهائي، خلال الأسابيع المقبلة.

واشار غوتيريش، في رسالة بعث بها لأعضاء مجلس الأمن الدولي أمس الأول، ونشرتها وكالة (الاناضول)، الى ان أن «بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر «الأسلحة الكيماوية»، لا تزال تواصل دراسة جميع المعلومات المتاحة بشأن ورود ادعاءات تبعث على الجزع البالغ بخصوص استخدام الأسلحة الكيماوية في دوما». وحذر  غوتيريش من أن تقاعس مجلس الأمن في تحديد المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا «يخذل الضحايا»، مشددا على أنه «لا يمكن أن يسود الإفلات من العقاب».