1327953
1327953
العرب والعالم

وزراء خارجية الدول الإسلامية يناقشون في دكا تحديات العالم الإسلامي

05 مايو 2018
05 مايو 2018

الشيخة حسينة تطالب بالضغط على ميانمار لعودة الروهينجا -

الرياض - دكا - (د ب أ)- بدأت في دكا، عاصمة بنجلاديش أمس فعاليات المؤتمر الـ45 لوزراء خارجية أعضاء منظمة التعاون الإسلامي لبحث مجمل القضايا التي تواجه العالم الإسلامي، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، ومعاناة أقلية الروهينجا المسلمة.

وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين في كلمته الافتتاحية، التي نشرتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) إن المساحة الواسعة التي تمثلها المنظمة تفرض عليها مسؤوليات كبيرة لقضايا وملفات عديدة يأتي أبرزها التنسيق المستمر مع الحكومتين الأفغانية والسعودية لعقد مؤتمر دولي للعلماء حول أفغانستان في السعودية، بما يشكل تحولا مهما نحو وضع أسس السلام وتجاوز العقبات لمصالحة وطنية ترسخ الاستقرار والأمن في أفغانستان.

وكشف العثيمين عن اجتماع عقد مؤخراً ضم مسؤولين سعوديين وأفغان وممثلين عن الأمانة العامة حيث جرى وضع اللمسات الأخيرة على هذا الاجتماع.

وأضاف الأمين العام أن عامي 2017 و2018 قد شكلا مرحلة شديدة الصعوبة وضعت القضية الفلسطينية على المحك، في ظل عجز دولي غير مسبوق يدفع باتجاه المزيد من التدهور، ورأى في الحل السلمي الشامل والعادل مخرجا أوسع لكثير من القضايا في العالم الإسلامي.

ومن جانبها، طالبت رئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة في كلمتها أمام المؤتمر، الدول الإسلامية بمواصلة الضغط على ميانمار من اجل السماح بعودة آمنة للاجئي الروهينجا، الذين فروا من حملة عسكرية عنيفة هناك.

وقالت الشيخة حسينة، في افتتاح المؤتمر أمس «يستحق الروهينجا أيضا الحق في الحياة والكرامة والوجود مثلنا جميعا». ودعا مارسيل أمون تانو وزير خارجية كوت ديفوار (ساحل العاج)، رئيس الدورة السابقة لوزراء خارجية الدول الإسلامية، في كلمته إلى تبني موقف إسلامي قوي ومتماسك لتحقيق ما تتطلع إليه الدول الأعضاء، فيما قال وزير خارجية بنجلاديش أبو الحسن محمود علي، إن العالم الإسلامي يواجه هذه الأيام تحديات كبيرة، مثل الإسلاموفوبيا، والتطرف وعدم المساواة والاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، والإرهاب والتطرف.

وفي كلمة المجموعة العربية، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير: «إن القضية الفلسطينية تظل صاحبة الأولوية المطلقة، مشدداً على خيار السلام العادل والشامل، ومؤكداً ضرورة دعم الأقليات المسلمة في العالم وبخاصة أقلية الروهينجا». وأشار نائب وزير الخارجية التركي باكير بوزداك، على ضرورة القضاء على التطرف، وإنهاء الأزمة السورية والتخلص من كافة التنظيمات الإرهابية، فيما ألقى وزير خارجية السنغال صديقي كابا، كلمته نيابة عن المجموعة الإفريقية، مؤكداً أهمية القضية الفلسطينية حيث تمارس إسرائيل الانتهاكات المتكررة ضد المسجد الأقصى المبارك، الأمر الذي يثير قلقا بالغا، مطالباً بضرورة إنهاء الأزمات السياسية في اليمن وسوريا وليبيا وإفريقيا الوسطى، ووضع آليات لذلك تكفل أيضا عدم تكرارها.

بدوره أعرب نائب وزير الخارجية الإندونيسي عبد الرحمن محمود فقير، عن تأييده ودعمه لترؤس بنجلاديش الدورة الـ45 لمجلس وزراء خارجية الدول الإسلامية.