1327095
1327095
عمان اليوم

«التربية» تبحث الاستفادة من نتائج بحوث الخريجين في عمليات التطوير التربوي

05 مايو 2018
05 مايو 2018

شكلت لجنة تعنى بالخريجين -

ندوة سنوية لعرض ومناقشة أبحاث ودراسات المخرجات -

الدكتورة معصومة: حصر الخريجين وإعداد استمارة لمقابلتهم -

كتبت - مُزنة بنت خميس الفهدية -

شكّلت وزارة التربية والتعليم لجنة تُعنى بالخريجين الحاصلين على بعثات دراسية من البرنامج الوطني للدراسات العليا والمنتسبين للوزارة من خلال مقابلتهم والاطلاع عن كثب على بحوثهم ونتائج دراستهم، وتهدف إلى وضع خطة للاستفادة من خبرات الخريجين في عمليات التطوير التربوي في الوزارة، وتجويد الخدمات التربوية المقدمة، وذلك من خلال وضع أدوات علمية لمقابلة الخريجين، ودراسة بحوثهم وأعمالهم، ووضع خطة لتعزيز التواصل بينهم وبين الجهات الفنية بالوزارة، للاستفادة من نتائج دراساتهم، وبناء عليه قامت اللجنة بوضع خطة عمل تضمنت عدة مراحل أبرزها حصر الخريجين ووضع آلية لمقابلتهم ومخاطبة محافظاتهم التعليمية، ثم تحديد أوجه الاستفادة من نتائج دراساتهم.

توصيات وأعمال اللجنة

أكدت الدكتورة معصومة بنت حبيب العجمية مستشارة الوزيرة لتطوير الأداء اللغوي بوزارة التربية والتعليم أن اللجنة خرجت بمجموعة من التوصيات أبرزها ضرورة ربط المسار التأهيلي بالمسار الوظيفي للمبتعث، وأهمية توجيه المبتعثين للموضوعات البحثية المناسبة لمجال عملهم وفقا لاحتياجات وأولويات الوزارة، بالإضافة إلى ضرورة قيام لجنة تطوير الموارد البشرية بوضع مقترحات لكيفية الاستفادة من الخريجين في مجالات العمل المختلفة بالوزارة، ويتم عند عودة المبتعث ينبغي على جهة عمله الالتقاء به لتدارس مجال دراسته ووضع خطة للاستفادة منه في مهام وظيفية أخرى، مشيرة إلى أهمية مقابلة مخرجات جامعة السلطان قابوس من حملة درجات الماجستير أو بعض المخرجات من خارج السلطنة ضمن برامج المنح المختلفة، للاستفادة من خبراتهم، وتنفيذ ندوة سنوية لعرض أبحاث ودراسات مخرجات البرنامج الوطني للدراسات العليا ومناقشتها.

وقالت «إن اللجنة تسعى إلى استمرار أعمالها لمقابلة الخريجين الجدد اعتبارا من العام الدراسي 2018 /‏‏2019 فصاعدا، ووضع خطط مبتكرة للاستفادة من الخريجين، وبدأت اللجنة بذلك من خلال عقد الندوة الأولى التي ضمت نخبة من خريجات البرنامج الوطني للبعثات في تخصص التوجيه المهني مع المختصين من المركز الوطني للتوجيه المهني لطرح بعض الرؤى الجديدة في مجال التوجيه المهني، وسوف تستمر اللجنة في عقد ندوات أخرى تخصصية تضم الخريجين في مجال معين مع المختصين في ذلك المجال، كالمختصين في المناهج والتقويم التربوي».

مراحل العمل

وأشارت العجمية إلى أن اللجنة عقدت سلسلة من الاجتماعات لمناقشة الآليات المناسبة التي ستعتمدها من أجل الاستفادة من مخرجات البرنامج الوطني للدراسات العليا، وبناء على قاعدة البيانات المتوفرة بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية تمّ حصر مخرجات البرنامج الوطني للدراسات العليا في الأعوام 2014-2017م من حملة الماجستير، والحاصلين على مؤهل الدكتوراه من جميع البرامج الدراسية «منحة - بعثة - أخرى»، وإعداد استمارة لمقابلة الخريجين، واختيار نموذج مناسب كهدية تذكارية من الوزارة للخريجين، بالإضافة إلى مخاطبة المديريات التعليمية في المحافظات بأسماء الخريجين المنتسبين لمديرياتهم التعليمية، وتوزيع أعضاء اللجنة إلى فريقين لمقابلة الخريجين، في ديوان عام الوزارة، وإعداد قائمة بأسماء الخريجين الذين يمكن للوزارة الاستفادة من خبراتهم ومؤهلاتهم، مع تحديد مجالات الاستفادة.

حصر الخريجين

وأضافت العجمية: إن اللجنة قامت في المرحلة الأولى بحصر خريجي برنامج الدكتوراه من مختلف البرامج الدراسية خلال الأعوام 2014 - 2017م، وبلغ عددهم 93 خريجا، وبالنسبة لخريجي برنامج الماجستير، تم حصر الحاصلين على الدرجة من البرنامج الوطني للبعثات فقط خلال الأعوام 2014 - 2017م، وذلك لصعوبة مقابلة خريجي الماجستير من جميع البرامج الدراسية لكثرة أعدادهم، وقد ارتأت اللجنة مقابلة الخريجين الحاصلين على درجة الدكتوراه من مختلف البرامج، وخريجي الماجستير من البرنامج الوطني للدراسات العليا خلال الأعوام 2014-2017م.

وأوضحت الدكتورة معصومة أنه من خلال المقابلات تمّ رصد مجموعة من الملاحظات أبرزها تقدير الخريجين لمبادرة الوزارة بلقائهم ورغبتها في الاستفادة من خبراتهم ونتائج بحوثهم ودراستهم، والكفاءة التي يمتلكها الخريجون بشكل عام وخريجو البرنامج الوطني بشكل خاص، الأمر الذي يتطلب الاستفادة من خبراتهم في مختلف قطاعات العمل بالوزارة.

ويعتبر التدريب والتأهيل للموارد البشرية في أي مؤسسة من أهم مقومات التطوير والتجويد في مستويات الأداء لتلك المؤسسة، وتولي وزارة التربية والتعليم اهتماما كبيرا بكوادرها وتعزيزهم تأهيلا وتدريبا، حيث تمثّل ذلك في إتاحة الفرصة لمنتسبيها لمواصلة دراساتهم بمختلف المستويات إيمانا منها بأهمية الاستثمار في رأس المال البشري القادر على صنع التغيير والتطوير في المنظومة التعليمية بمختلف جوانبها، وبما أن الوزارة تضم شرائح مختلفة من الموظفين سواءً كانوا من العاملين في الحقل التربوي من معلمين ومشرفين وإداريين أو العاملين في ديوان عام الوزارة بمختلف قطاعاتها، فقد تعددت وتنوعت فرص وبرامج التدريب والتأهيل ضمانا لفتح الباب أمام أكبر نسبة ممكنة من منتسبي الوزارة للحصول عليها مثل نظام المنح أو البعثات أو غيرها على سبيل المثال لا الحصر.