1327022
1327022
العرب والعالم

روسيا: مفتشو «الأسلحة الكيماوية» أنهوا عملهم في دوما

04 مايو 2018
04 مايو 2018

فرنسا تستبعد انسحابا أمريكيا من سوريا قبل هزيمة «داعش» -

عواصم - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها امس إن مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أنهوا عملهم في الموقع الذي يشتبه بأنه تعرض لهجوم بالغاز في مدينة دوما السورية.

وتحقق المنظمة في مقتل العشرات في دوما، الجيب الواقع في ضواحي دمشق، يوم السابع من أبريل لتحديد إن كانوا قتلوا بفعل ذخيرة محظورة.

ونقلت وكالات أنباء روسية امس عن المتحدث باسم وزارة الدفاع إيجور كوناشينكوف قوله إن المفتشين أنهوا جولتهم في مواقع بدوما.

وكان مصدر دبلوماسي طلب عدم نشر اسمه قال امس إن فريق الخبراء التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية عاد إلى هولندا مساء أمس الأول بعد أن توجه لدمشق يوم 14 أبريل.

من جهة أخرى، اعلن رئيس أركان الجيوش الفرنسية فرانسوا لوكوانتر انه «لا يتصور» بأن القوات الأمريكية ستنسحب من سوريا قبل القضاء على تنظيم داعش فيما تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدة مرات عن رحيلها قريبا. وأضاف في مقابلة مع تلفزيون «سي نيوز» «في مخططاتي، أولويتي هي هزيمة داعش بالتالي اعتقد اننا سنبقى مع الأمريكيين. لا أتصور ان الأمريكيين سيغادرون قبل هزيمة داعش»، مضيفا «البقية قرار سياسي». وتشارك فرنسا في المعركة ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.. من جانب اخر، اكد رئيس أركان الجيوش الفرنسية وجود قوات خاصة فرنسية في سوريا بدون اعطاء المزيد من التوضيحات، وقال «نقود الحملة ضد داعش عبر كل السبل بما يشمل القوات الخاصة» فيما تتكتم فرنسا عادة حول استخدام قوات النخبة في ميدان معارك.

وأعلنت تقارير إعلامية تركية سابقا أن فرنسا تمتلك 5 قواعد عسكرية سرية في شمال سوريا، وذلك عقب وساطة عرضها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بين تركيا والأكراد في سوريا، الأمر الذي رفضته أنقرة. وبحسب تقديرات أشارت اليها قيادة الأركان الفرنسية فإن حوالي الفي متشدد من تنظيم داعش لا يزالون متحصنين في اخر معاقل التنظيم.

وفي موضوع اخر، سلم مقاتلون معارضون امس أسلحتهم الثقيلة لليوم الثاني على التوالي بموجب اتفاق يقضي بخروجهم من مناطق سيطرتهم في وسط سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتوصلت الفصائل المعارضة في ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي المحاذيين بداية الأسبوع الحالي اثر مفاوضات مع الروس الى اتفاق يقضي بوقف لإطلاق النار في مناطق سيطرتهم وأبرزها مدن الرستن وتلبيسة والحولة، قبل تسليمهم سلاحهم الثقيل ثم خروج الراغبين من المقاتلين والمدنيين باتجاه الشمال السوري.

وأورد المرصد السوري أن الفصائل المعارضة تواصل لليوم الثاني على التوالي «تسليم أسلحتها الثقيلة والمتوسطة إلى قوات النظام والروس»، ويتزامن ذلك مع «عملية تسجيل قوائم الراغبين بالخروج نحو الشمال السوري».

وأشار الى أن العملية مستمرة «برغم وجود معارضين للاتفاق»، وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «بمجرد الانتهاء من تسليم الأسلحة، ستبدأ عملية إجلاء المقاتلين والمدنيين الراغبين الى مناطق سيطرة الفصائل في شمال سوريا». وسينتقل هؤلاء، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إلى محافظة ادلب (شمال غرب) ومنطقة جرابلس في محافظة حلب (حلب).

وتعمل وحدات في الجيش السوري على إزالة السواتر الترابية على طريق حمص حماة الدولي، الذي بقي منذ 2012 عام سيطرة الفصائل المعارضة على المنطقتين المعنيتين باتفاق الإجلاء، خارج سيطرة الحكومة. ويمر في المنطقتين الطريق الدولي الذي يمتد بين أبرز المدن السورية من دمشق الى حمص وحماة وصولاً إلى حلب. وبمجرد الانتهاء من عملية الإجلاء، يستعيد الجيش السوري الجزء الذي يربط بين دمشق وحمص وحماة، ويبقى جزء صغير يؤدي الى حلب ويمر عبر ادلب خارج سيطرته.

وتعد مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في ريفي حمص وحماة جزءا من اتفاق خفض التوتر برعاية روسيا وإيران وتركيا.

وفي الوقت ذاته بدأت، إجراءات لإخراج دفعة ثانية من مسلحي وعلائلات بلدات في جنوب دمشق، تمهيداً لإرسالهم الى ادلب شمالاً. وتواصلت اجراءات تنفيذ بنود اتفاق بخروج مسلحي وعائلات بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم الى شمال سوريا، حيث يجري تجهيز حافلات لإخراج دفعة ثانية منهم.

حيث تم تجهيز 14حافلة وإخراجها عبر ممر بلدة بيت سحم بعد تفتيشها بشكل دقيق وتجميعها على أطراف البلدة ليصار إلى نقلها دفعة واحدة إلى شمال سوريا بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري.