«محافظ مسندم» يكرم المشاركين ببرنامج السعفيات المطورة بمدحاء

بهدف تعزيز الكفاءة الإنتاجية للحرفيات المشاركات في البرنامج -

مدحاء - قاسم السعدي -

احتفل مكتب الصناعات الحرفية بمحافظة مسندم بتكريم المشاركين ببرنامج السعفيات المطورة بولاية مدحاء تحت شعار«حرفنا ثروة»، وذلك  برعاية سعادة السيد خليفة بن المرداس البوسعيدي محافظ مسندم، وتضمن الحفل العديد من الفقرات المختلفة منها كلمة المكتب والمشاركون وعرض مرئي للصناعات الحرفية ودورها في صقل المهارات المختلفة لأبناء السلطنة وفقرات طلابية مختلفة.

ويأتي هذا البرنامج في إطار الجهود المبذولة من الهيئة العامة للصناعات الحرفية لتزويد القطاع الحرفي بقدرات حرفية مؤهلة ومدربة بأسلوب يدمج بين الماضي والحاضر بأسلوب راق ومتجدد بمعايير علمية وعملية، بالإضافة إلى تعزيز الكفاءة الإنتاجية للحرفيات المشاركات في البرنامج وتنمية المهارات الإبداعية للحرفيات وتأهيلهن للمنافسة والدخول إلى سوق العمل وتطوير بيئة العمل الحرفي للإسهام في تحقيق التنمية وصقل القدرات وتأهيل الطاقات الوطنية في المجالات الحرفية من خلال تصميم برامج متكاملة للتدريب والإنتاج الحرفي.

وتضمن الحفل معرضاً خاصاً بالأعمال التي قامت بها المشاركات في البرنامج، وتم تقديم البرنامج التدريبي خلال الفترة (22 أكتوبر 2017م حتى 21 ديسمبر 2017) قدمه المدرب محمد بن سالم بن خميس بني عرابة شارك فيه 28 متدربة تضمن تعليم المشاركات أساسيات الأعمال الحرفية ودورها في تنمية وتطوير المجتمع الحرفي العماني، وقد تم تنفيذ البرنامج بالتعاون مع جمعية المرأة العمانية بولاية مدحاء.

وقال محمد بن راشد بن عبدالله الشحي مسؤول مكتب الصناعات الحرفية بمحافظة مسندم: «إن برنامج السعفيات المطورة بولاية مدحاء يعتبر من أهم البرامج العملية والعلمية التي تم تقديمها إلى الحرفيات بولاية مدحاء، حيث إنه يسهم في نقل وإكساب المتدربات أساسيات حرفة صناعة السعفيات وتشجيعهن على التطوير والابتكار الحرفي، كما أنه يسهم بشكل كبير ومباشر في دفع عجلة التنمية والتقدم من خلال إسهامه في تأسيس المشاريع الحرفية المختلفة، كما أن البرنامج لم يقتصر على اتجاه معين بل كان له عدة اتجاهات مختلفة؛ لعمل قاعدة متماسكة ومتجانسة للأعمال الحرفية عن طريق ربط حرفة السعفيات مع خامات حرفية أخرى، بالإضافة إلى الحرف المطورة».

من جانبها قالت أمل بنت راشد السعدية رئيسة جمعية المرأة العمانية بولاية مدحاء وإحدى المشاركات في البرنامج التدريبي: «إن برنامج السعفيات المطورة بولاية مدحاء هدف إلى تنويع مصادر الدخل وتنمية المهارات الحرفية للقطاع الحرفي من خلال توسيع قاعدة المشاريع الحرفية؛ لإنشاء كيان مستقل بطابع عماني، وإننا كمتدربات ومشاركات في هذا البرنامج استفدنا كثيرا وتعلمنا معلومات جديدة كانت غائبة عنا، حيث إننا كنا نواجه صعوبات كثيرة مع السعف القديم، حيث إنه لا يلبي متطلبات المجتمع المحلي إلا أنه ومع السعف المطور فقد دمج بين الماضي والحاضر ولاقى استحسانا كبيرا من المجتمع، وقد قمنا بصناعة العديد من الأدوات كالميداليات وباقات الزهور والبراويز وأغطية وصناديق المحارم وغيرها من الأدوات المختلفة التي تعود بالفائدة على المجتمع المحلي».

الجدير بالذكر أن الهيئة العامة للصناعات الحرفية تسعى جاهدةً إلى تنمية وتطوير المجتمع الحرفي العماني من خلال توفير وتأسيس مراكز وتجمعات حرفية على أعلى مستوى من التأهيل لتنفيذ برامج التدريب والتطوير المختلفة، وسينعكس في تمكين الحرفيين من ممارسة نشاطهم الحرفي في تجمعات مؤهلة.