العرب والعالم

الجزائر تدعو إلى التفعيل الدولي لاستراتيجية مكافحة الإرهاب

03 مايو 2018
03 مايو 2018

الجزائر - عمان - مختار بوروينة -

دعا رئيس المجموعة الجيوسياسية الإفريقية في الاتحاد البرلماني الدولي وعضو المجموعة الاستشارية الرفيعة المستوى لمكافحة الإرهاب والتشدد العنيف البرلماني الجزائري شهاب الصديق إلى اعتماد استراتيجية لمكافحة الإرهاب ترتكز على وضع المجتمع ككل، بعيدا عن أي تأثير أو تلاعب من قبل دعاة الإرهاب والتطرف العنيف، وحث على توخى التعميق المستمر للديمقراطية القائمة على المشاركة، وسيادة القانون والعدالة الاجتماعية، والديمقراطية التشاركية والشاملة للجميع واحترام حقوق الإنسان وتعزيزها.

وأوضح أن الجزائر انطلاقاً من تجربتها المريرة في مكافحة التشدد العنيف وجذوره، تعلمت درساً قيّماً مفاده أن محاربة التطرف هو نهج شامل يقوم على مكافحة عوامل التهميش، الفقر والهشاشة داخل المجتمع. مجددا التزام البرلمان الجزائري بدعم جميع مبادرات مكافحة الإرهاب، واستعداده لمواصلة تقاسم التجربة الجزائرية مع جميع الدول التي تشارك في هذه المعركة للتغلب على أهداف المنظمات الإرهابية وتوحيد وتنفيذ الاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب، وأن مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف يتطلب تعزيز التعاون البرلماني الثنائي والإقليمي والدولي في مختلف الميادين وعلى مختلف مستويات من خلال مشاركة البرلمانات في التعبئة الفعالة للموارد وبناء قدرات الدول في مواجهة الظاهرة الإرهابية.

وأكد بمناسبة عقد اجتماع بأبوظبي أن ذلك يعبر عن الجهود التي تبذلها الدول وإسهامها في حدود إمكانياتها بصفة متفاوتة في المكافحة المشتركة للإرهاب الذي لا يعرف دينا، ولا وطنا، ولا حدودا، ويتنكر بصورة يومية للقيم العالمية، وأن الفرصة ستسمح لدراسة السبل والوسائل لتحسين استراتيجيات مكافحة الإرهاب والتطورات التي يعرفها، حيث ستكون النتائج في مستوى التطلعات والالتزام الجماعي لتصميم محتوى متكامل وبناء للاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب، مع التأكيد على أهمية دور البرلمانيين في إيجاد حد أدنى من التوافق وإعطاء الأولوية للمقاربات المندمجة والمتكاملة وتنظيم وتنسيق التعاون البرلماني في هذا الشأن.وذكر شهاب أن الإرهاب كان موضوع لوائح وقرارات مختلفة من خلال البنود الاستعجالية في الاتحاد البرلماني الدولي بداية من عام 2001 في «واغادوغو» وعام 2008 في «جنيف» وفي «هانوي» عام 2015، واعتمد الاتحاد البرلماني الدولي 12 لائحة بشأن الإرهاب خلال العشرين سنة الماضية كانت بمثابة أساس لتطوير برنامج مشترك بين الأمم المتحدة والاتحاد البرلماني الدولي حول هذا الموضوع. من جهة أخرى أدانت الجزائر بشدة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف أمس الأول مقر اللجنة الانتخابية الوطنية بطرابلس، مجددة تأكيد دعمها لتسوية سياسية للازمة الليبية.

وقال الناطق باسم الخارجية أن الجزائر التي ساندت ليبيا دائما في جهودها لإقرار السلم والأمن ووحدتها الوطنية، تبقى على قناعة بأن هذا الاعتداء الجبان والوحشي الرامي إلى عرقلة التقدم المحقق لن يثبط من عزيمة الليبيين على المضي قدما نحو طريق الحوار والمصالحة الوطنية. وخلص إلى القول «إننا نجدد تأكيد دعمنا لتسوية سياسية للازمة الحالية في إطار مسار الأمم المتحدة التي تعد الوحيدة الكفيلة بتمكين الشعب الليبي الشقيق من الحفاظ على وحدة ترابه وسيادته وتلاحمه الوطني».