1325536
1325536
العرب والعالم

الرئيس الكوري الجنوبي يرفض فكرة رحيل القوات الأمريكية عن بلاده

02 مايو 2018
02 مايو 2018

في حال التوصل إلى معاهدة سلام مع الشمال -

سول- (أ ف ب): رفض الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان أمس فكرة رحيل عشرات آلاف الجنود الأمريكيين المنتشرين في كوريا الجنوبية في حال التوصل إلى معاهدة سلام مع الشمال.

وتأتي هذه التصريحات فيما أكدت سول في اليوم نفسه انتشار عدة طائرات مقاتلة خفية أمريكية من نوع «اف -22 رابتور» في الجنوب للقيام بمناورات جوية مشتركة.

ولا يزال الشمال والجنوب في حالة حرب تقنيا لانتهاء الحرب عام 1953 باتفاق هدنة وليس اتفاق سلام. واتفق مون والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون الجمعة الماضي خلال قمة تاريخية على العمل من أجل التوصل إلى سلام دائم. وقال مون: «القوات الأمريكية في كوريا مسألة تتعلق بالتحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. وليس لها أي علاقة بتوقيع معاهدة سلام» في إشارة إلى الاتفاق الثنائي الذي يجيز وجود 28 ألفا و500 عسكري أمريكي في الجنوب. ويأتي هذا التوضيح بعدما أعلن مستشار رئاسي بشكل علني أن وجود جنود وبحارة وطيارين أمريكيين سيعاد طرحه في حال التوصل إلى معاهدة سلام مع بيونج يانج. وكتب مون كونج-ان في مجلة «فورين افيرز» انه سيكون «من الصعب تبرير بقاء (قوات أمريكية) في كوريا الجنوبية» بعد توقيع معاهدة سلام مع بيونج يانج. وطلب «البيت الأزرق» مقر الرئاسة الكورية الجنوبية من مستشاره «عدم التسبب بمزيد من الارتباك» كما اعلن الناطق باسمه كيم ايوي-كيوم.

وبعد سنوات من تصاعد التوتر حول البرامج النووية والباليستية الكورية الشمالية، تسود أجواء هدوء ملحوظ منذ مطلع السنة في شبه الجزيرة الكورية وتبلورت الجمعة الماضي بالقمة بين الكوريتين.

وجاءت تلك القمة قبل لقاء منتظر بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي. وأكد ترامب أمس الأول أن موعد ومكان القمة سيعلنان في اليومين المقبلين. وأكدت كوريا الجنوبية أمس انتشار عدة مقاتلات خفية أمريكية من طراز «إف 22 رابتور» في أراضيها في إطار مناورات جوية مشتركة، على الرغم من التقارب المسجل مع الشمال. وكانت طائرات من الطراز نفسه حلقت فوق كوريا الجنوبية في ديسمبر في سياق أضخم تدريبات جوية نظمها البلدان بعد بضعة أيام على قيام الشمال بتجربة لصاروخ باليستي عابر للقارات قادر على ضرب أي موقع على الأراضي الأمريكية.

وترد بيونج يانج على الدوام بشدة على نشر طائرات خفية من صنف إف 22 أو إف 35 إيه أو إف 35 بي التي يمكن استخدامها بحسب قولها لضربات انتقائية على أهداف كورية شمالية. لكن كيم جونج اون اعتمد لهجة تصالحية أكثر حيال المناورات مع الجنوب، وقال في مارس للموفد الكوري الجنوبي تشانغ اوي-يونج انه يتفهم حاجة واشنطن وسول للقيام بمناورات مشتركة. وتبدأ المناورات الجوية «ماكس ثاندر» في 11 مايو وتستمر أسبوعين، ومن المفترض أن تشارك فيها حوالي مائة طائرة من البلدين. وأعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان أن «ماكس ثاندر هي تدريبات منتظمة كانت مقررة قبل وقت طويل من ورود مشروع القمة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية». ودعت وسائل الإعلام إلى عدم القيام بـ«تكهنات» بشأن النوايا خلف نشر هذه الطائرات. وكانت صحيفة «شوسون إيلبو» أوردت أن هذا الانتشار يهدف إلى زيادة الضغط على كوريا الشمالية قبل القمة التاريخية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. وتذكر بلدة بانمونجوم الواقعة في المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين، كموقع محتمل للقاء بين كيم وترامب، وقد استضافت الجمعة الماضي القمة النادرة بين زعيمي الكوريتين. كما ذكرت الصحيفة أن وصول طائرات إف 22 قد يكون يهدف إلى تعزيز الأمن تحسبا لانعقاد القمة في بانمونجوم.