العرب والعالم

المخلافي: سحب السلاح من «أنصار الله» الضمان الرئيسي لأي اتفاق سلام

02 مايو 2018
02 مايو 2018

قوات هادي تطلق عملية عسكرية في تعز وتتقدّم بصعدة -

صنعاء- «عمان» - جمال مجاهد-(د ب أ):-

أكد عبد الملك المخلافي، وزير الخارجية في الحكومة الشرعية،أمس أن سحب السلاح من مسلحي جماعة (أنصار الله) هو الضمان الرئيسي لتنفيذ اي اتفاق سلام والمحافظة على ديمومته. جاء ذلك خلال لقاء المخلافي وهو ايضاً رئيس الفريق الحكومي في مشاورات السلام، بمارتن جريفيث المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى اليمن، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ).

وأضاف المخلافي (أن عملية المشاورات تتطلب الوضوح والدخول في التفاصيل، وتجنب الغموض الذي يؤدي في نهاية المطاف الى تأويلات متعارضة تعطل كل ما تم الاتفاق عليه). مؤكدا التزام حكومته بتحقيق السلام الدائم والعادل، وإنهاء المعاناة الإنسانية واستعادة مؤسسات الدولة، والحرص على تقديم الدعم الكامل للمبعوث الأممي وفريقه.

وأشار إلى أهمية الانطلاق من حيث انتهت مشاورات الكويت، وتنفيذ ما اتفق عليه خلالها

مع مراعاة التفاصيل المتعلقة بتغيير المستجدات، وبما ينسجم مع المرجعيات الثلاث المتوافق عليها.

من جهته، استعرض جريفيث، ملامح رؤيته للسلام في اليمن بشقيها الأمني والسياسي وبرنامج عمله للمرحلة القادمة وجهوده الرامية للتحضير لاستئناف المشاورات السياسية، بهدف التوصل إلى حل سياسي عادل يضمن السلام المستدام في اليمن.

وأكد أنه يمثل الأمم المتحدة ويلتزم بكل قرارتها وكافة الوثائق الصادرة عنها، وأنه سيقوم بزيارات عديدة لدول الإقليم واليمن بهدف وضع عناصر إطار العمل الخاص بالمشاورات قبل توجهه إلى نيويورك لإحاطة مجلس الأمن.

وجدد جريفيث الالتزام بالبناء على ما تحقق خلال المشاورات السابقة والعمل في إطار المرجعيات.

ميدانيا:أطلقت قوات الجيش الوطني (الموالي للشرعية)، عملية عسكرية واسعة لتحرير منطقة البرح غرب محافظة تعز جنوب غرب اليمن من سيطرة مسلّحي جماعة (أنصار الله) عقب تمهيد ناري جوي كثيف واستهداف لمواقع المسلّحين في المنطقة.

ونقل موقع (سبتمبر نت) الناطق باسم الجيش عن مصدر عسكري (ان هجوم قوات الجيش على مواقع المسلّحين في منطقة البرح جاء كهجوم معاكس لمحاولة تقدّمهم باتجاه شمال معسكر خالد بن الوليد، والذي تمكّن الجيش من إحباطه، لتبدأ عقبه عمليات اقتحام قوات الجيش من الاتجاه الشمالي لمعسكر خالد لمنطقة البرح).

وأوضح المصدر أن قوات الجيش كبّدت المسلّحين خسائر بشرية كبيرة خلال الهجوم، كما استطاعت مقاتلات التحالف تدمير دبّابة ومنصّة إطلاق صواريخ وخمسة أطقم عسكرية للمسلّحين.

وأكد المصدر أن قوات الجيش حرّرت خلال العملية التي لا تزال مستمرة مناطق القفاصة والتبّة السوداء والخزّان الأبيض، وأن التقدّم مستمر وسط انهيارات كبيرة في صفوف المسلّحين.

وتعتبر منطقة البرح بوّابة العمل العسكري باتجاه مدينة تعز من المحور الغربي، ويقطع تحريرها خطوط إمداد المسلّحين بين البرح ومقبنة، كما ستمكّن قوات الجيش من الالتفاف والإحاطة بمديريتي مقبنة وجبل حبشي.

بالتزامن قصف طيران التحالف العربي بكثافة مواقع المسلّحين في مفرق المخا والمناطق المحيطة به غرب تعز.

من جهة أخرى أكد قائد اللواء 143 (الموالي للشرعية) العميد الركن ذياب القبلي أن الجيش الوطني اقترب من معقل المسلّحين في كهوف مرّان مشيراً إلى أن الجيش يواصل تقدّمه ويحرّر مناطق واسعة شمال غرب صعدة (شمال اليمن).

وقال العميد القبلي في تصريح صحفي إن الجيش الوطني لا يفصله عن معقل المسلّحين في كهوف مرّان سوى بضعة كيلو مترات.

وأضاف (إن الجيش الوطني يواصل تضييق الخناق على المسلحين من عدّة جبهات خصوصاً شمال غرب محافظة صعدة ضمن العملية العسكرية الهادفة لقطع رأس الأفعى القابع في كهوف مرّان). وأوضح أن العملية العسكرية تم التخطيط لها من قبل الجيش الوطني وقوات التحالف العربي وفتحت جبهات عديدة طوّقت محافظة صعدة في خمس جبهات.

ويخوض الجيش الوطني مسنوداً بمقاتلات التحالف العربي معارك عنيفة مع المسلّحين حرّر خلالها مناطق واسعة في مختلف الجبهات خصوصاً في مديرية رازح الحدودية كما حرّر وادي شعيب، وجبل الأزهر وسلسلة جبال الفلج والرخم، ومناطق العريب وعزّان غرب مديرية رازح.

وأضاف (ما تزال قوات الجيش الوطني مستمرة في التقدّم وسط انهيارات متسارعة في صفوف المسلّحين وسط هروب جماعي لعناصرهم).

وأوضح القبلي أن المعارك الأخيرة التي خاضها أفراد الجيش الوطني أدّت إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف المسلّحين واغتنام عدد كبير من الأسلحة الخفيفة والثقيلة.

كما أفاد المركز الإعلامي للقوات المسلّحة اليمنية (الموالي للشرعية) بأن قوات الجيش الوطني حرّرت مواقع جديدة بعد مواجهات عنيفة خاضها الجيش مع المسلّحين في جبهة علب بمحافظة صعدة مكبّدةً إياهم خسائر فادحة في العتاد والأرواح.