مخلفات البناء من السلوكيات السلبية المؤثرة على الصحة والبيئة

المدير المساعد بدائرة الشؤون الهندسية لبلدية صلالة:-

صلالة - حسن بن سالم الكثيري -

تضطلع دائرة الشؤون الهندسية بالمديرية العامة لبلدية صلالة بالعديد من الأدوار الفنية والرقابية على قطاع البناء والتعمير في المحافظة بشكل عام منها ما هو متعلق بمخططات البناء ومدى مطابقته للمواصفات والمعايير الهندسية السليمة المتبعة في مجال البناء والتفتيش على مشاريع البناء قيد التنفيذ للتأكد من التزامها بالمواصفات الهندسية المصادق عليها من قبل البلدية وغيرها من الأدوار والمهام التي تشرف عليها دائرة الشؤون الهندسية. للتعرف عن قرب على هذه الأدوار والمهام التقينا بالمهندس منير بن خميس بن بشير الشيرار المدير المساعد بدائرة الشؤون الهندسية بالمديرية العامة لبلدية صلالة:

ـ حدثنا عن دور دائرة الشؤون الهندسية فيما يتعلق بإدارة البناء وتنظيمه في صلالة؟

دائرة الشؤون الهندسية بالمديرية العامة لبلدية صلالة معنية بعملية تطبيق القوانين واللوائح والأوامر المحلية الخاصة بتنظيم عملية البناء والإشراف عليها أثناء مراحل التنفيذ، ويقع على عاتق دائرة الشؤون الهندسية مسؤولية الحفاظ على الطابع العماني الإسلامي للعمارة في المباني التي يتم ترخيصها، والحرص على تعمير الأراضي السكنية طبقا للأنظمة الصادرة من وزارة الإسكان، وذلك من خلال إصدار تراخيص المشاريع الحكومية والخاصة والإشراف على تلك التراخيص داخل مدينة صلالة بالإضافة إلى حماية الأراضي المخصصة للأملاك العامة من التعدي ومنع الحيازات غير القانونية بمخططات وزارة الإسكان لمدينة صلالة.

وقد جاء الأمر المحلي رقم ( 2/‏‏96 ) الخاص بتنظيم البناء بمحافظة ظفار ليحدد المواصفات والمعايير الواجب مراعاتها عند إعداد التصاميم الهندسية للمباني التي يتم تصميمها من قبل المكاتب الاستشارية الهندسية ذات الاختصاص.

ـ ما الآثار السلبية المترتبة على ترك مخلفات البناء؟ وما دور البلدية في التصدي لهذه الظاهرة؟

تتعدد الآثار والنتائج السلبية التي تسببها ظاهرة مخلفات البناء المهملة، حيث تعد مظهرا غير حضاري وتشويها للمنظر العام، كما تشكل بيئة مناسبة لتكاثر الحشرات والقوارض الضارة فضلا عن دورها في تلوث البيئة والإضرار بصحة الإنسان.

وعن دور البلدية في التصدي لهذه الظاهرة تقوم الأجهزة الرقابية بالدائرة بدور كبير تجاه ذلك، حيث يقوم المختصون بمتابعة المقاولين القائمين على تنفيذ مشاريع البناء وإلزامهم بضرورة نقل وإزالة مخلفات البناء أولا بأول وعدم تركها لفترات طويلة بمواقع العمل بالإضافة إلى تكثيف الرقابة على المواقع المستهدفة من قبل سائقي الشاحنات الذين يقومون بنقل مخلفات البناء خلال الإجازات والعطل الرسمية، ومن أهم الخطوات التي خطتها البلدية في إطار التصدي لظاهرة مخلفات البناء المهملة إسناد عمل مراقبة الأودية الواقعة في نطاق ولاية صلالة إلى إحدى شركات القطاع الخاص؛ لتقوم بأعمال متابعة ومراقبة هذه الأودية التي عادة ما تكون مواقع مستهدفة لرمي مخلفات البناء من قبل سائقي الشاحنات، كما يجري التنسيق مع الجهات المعنية برئاسة البلدية من أجل إعداد نشرات ومطبوعات توعوية وبث رسائل نصية عبر منتديات التواصل الاجتماعي من أجل توعية الجمهور بمدى خطورة هذه الظاهرة والآثار السلبية المترتبة عليها.

ـ ماذا عن المخالفات الفنية والقانونية، وما الإجراءات ضد المخالفين؟

هناك الكثير من المخالفات التي تم رصدها من قبل الأجهزة الرقابية بالدائرة وتحرير إنذارات بشأنها، حيث بلغ عدد مخالفات البناء في عام 2016م ( 207 ) مخالفات، وفي عام 2017م بلغ عدد المخالفات ( 151 ) مخالفة،

أما فيما يتعلق بالإجراءات التي يتم اتخاذها حيال المخالفين بداية يتم تحرير إنذار كتابي للمقاول المنفذ للمشروع من قبل مفتش الضبط القضائي وإلزامه بإزالة مخلفات البناء خلال مدة محددة مع فرض عقوبة إدارية ( غرامة مالية ) وفي حالة عدم تقيد المقاول بتنفيذ ما هو مطلوب منه خلال المدة المحددة له بالإنذار يتم إعداد محضر ضبط مخالفة وإحالة المخالفة إلى الجهات القانونية بالبلدية، وفيما يتعلق بالشاحنات التي تقوم برمي مخلفات البناء في الأماكن غير المخصصة يتم تحرير إنذار كتابي لمالك الشاحنة مع فرض عقوبة إدارية ومخاطبة إدارة المرور بقيادة شرطة محافظة ظفار بحجز الشاحنة وعدم الإفراج عنها لحين قيام مالك الشاحنة بمراجعة البلدية من أجل تسوية وإنهاء المخالفة وإخطار إدارة المرور كتابيا في حالة إنهاء المخالفة.

والأماكن المخصصة لرمي المخلفات أماكن محددة ومرخصة تشرف عليها البلدية وفق أنظمة ولوائح قانونية تنظم إجراءات التخلص من مخلفات البناء بشكل آمن وبعيد عن الإضرار بالصحة العامة وتشويه المنظر العام للمدينة مؤكدا على أهمية إحاطة أفراد المجتمع بخطورة إهمال مخلفات البناء ورميها بشكل عشوائي وضرورة تعاونهم مع جهاز البلدية في عملية التخلص من مخلفات البناء بالأماكن المخصصة لها التي أعدت من قبل البلدية حفاظا على نظافة المدينة.