1323036
1323036
العرب والعالم

الجيش السوري يشن قصفا عنيفا على المعارضة قرب حمص

30 أبريل 2018
30 أبريل 2018

استعدادات وتحضيرات لإجلاء المحاصرين في بلدتي كفريا والفوعا -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

بدأ الجيش السوري أمس قصفا عنيفا لمنطقة تسيطر عليها المعارضة واستعدادات لانسحاب مسلحي المعارضة من منطقة أخرى تزامنا مع سعي الرئيس بشار الأسد لسحق آخر معاقلهم المحاصرة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش السوري نفذ في ساعة مبكرة من صباح

أمس أكثر من 140 ضربة جوية، بالتزامن مع قصف متواصل، على مدينة الرستن والقرى المحيطة بها في المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة بين مدينتي حماة وحمص.

ويبدو الهدف أكثر قربا مع الانسحاب المرتقب للمعارضة من جنوب دمشق أمس. قال المرصد، ومقره بريطانيا، إن هجوم الجيش السوري على الجيب الواقع بين حمص وحماة، وهو أكثر المناطق المحاصرة في سوريا اكتظاظا بالسكان، شمل ضربات جوية وقصفا بالمدفعية.

وأضاف أن تعزيزات وصلت إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة قبل القصف الذي استهدف الرستن، كبرى المدن داخل الجيب، وقرى أخرى مجاورة.

وفي ساعة متأخرة من مساء أمس الأول قالت وسائل إعلام رسمية إن هيئة تحرير الشام، وهي إحدى جماعات المعارضة هناك وتضم مسلحين كانوا موالين لتنظيم القاعدة، وافقت على الانسحاب والتوجه إلى محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة في شمال سوريا.

وأظهرت لقطات بثها التلفزيون السوري أمس ما قال إنها استعدادات للانسحاب وكذلك مغادرة حافلات في شمال سوريا لإجلاء مدنيين من قريتين تسيطر عليهما الحكومة وتحاصرها المعارضة. وقال التلفزيون إن اتفاق انسحاب هيئة تحرير الشام في جنوب دمشق جزء من اتفاق يسمح لنحو 5000 شخص بمغادرة القريتين وهما كفريا والفوعة . وفي غضون ذلك أوردت الوكالة العربية السورية للأنباء أن الجيش يواصل قصفه المكثف للحجر الأسود وهي منطقة أخرى في الجيب الواقع بجنوب دمشق ويتمركز فيه تنظيم «داعش».

وأكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال زيارته للأردن في آخر محطة لجولته الشرق أوسطية، التزام واشنطن بوقف إطلاق النار في جنوب شرقي سوريا. وقال بومبيو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في عمان امس، إن الولايات المتحدة «على اتفاق تام» مع الأردن في ما يخص سوريا، بما يشمل الحفاظ على منطقة خفض التوتر على الحدود السورية الأردنية. وأضاف أن هدف القوات الأمريكية في سوريا هو مواجهة داعش ومنع استخدام الكيماوي. وكما أكد بومبيو دعم بلاده جهود الأمم المتحدة في جنيف للتوصل لحل سياسي للصراع السوري. وتعرضت الليلة قبل الماضية بعض المواقع العسكرية للجيش السوري في ريفي حماه وحلب لهجوم بالصواريخ, دون ان يتم تحديد من قام بتلك الهجمات

ونقلت وكالة سانا عن مصدر عسكري في الجيش العربي السوري قوله ان عدوانا جديدا تعرضت له بعض المواقع العسكرية في ريفي حماة وحلب بصواريخ معادية في حوالي الساعة العاشرة والنصف من الليلة قبل الماضية.

وقالت صحيفة تشرين الرسمية نقلا عن مصادر ميدانية قولها أن الهجوم الأخير على مواقع في محافظتي حماة وحلب انطلق من قواعد أمريكية وبريطانية شمالي الأردن.