1323020
1323020
العرب والعالم

ترامب يقترح المنطقة الحدودية بن الكوريتين مكانا لقمته مع كيم

30 أبريل 2018
30 أبريل 2018

وزير خارجية الصين يزور كوريا الشمالية هذا الأسبوع -

واشنطن - بكين - (د ب أ - أ ف ب): اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مبنى بيت السلام الواقع في منطقة بانمونجوم الحدودية بين الكوريتين، كمكان للقمة التي سيعقدها مع كيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية.

وكتب ترامب أمس على تويتر أنه جرى التفكير في عدة دول كمكان لعقد القمة، ووجه سؤالا مفتوحا قال فيه: لكن أليس بيت السلام على الحدود بين الكوريتين مكانا له صفة تمثيلية أكبر وأكثر أهمية وأكثر ديمومة؟، وتابع “أنا أسأل فقط”.

وكانت قرية بانمونجوم، الواقعة في المنطقة الحدودية منزوعة السلاح بين الكوريتين، شهدت الجمعة الماضية لقاء تاريخيا بين رئيس كوريا الجنوبية مون جايو وكيم.

ويعتزم ترامب وكيم عقد قمتهما إما نهاية مايو الجاري أو مطلع يونيو القادم وكان ترامب قال مؤخرا إن عدد الدول المرشحة لاستضافة القمة جرى تخفيضه إلى دولتين.

وكانت هناك تكهنات بأن ترامب ربما يرغب في عقد قمته مع كيم في مكان مبهر غير أن بانمونجوم تتسم بالطابع التاريخي والسياسي في أعلى درجاته.

ويقع بيت السلام في الجانب التابع لكوريا الجنوبية، وكذلك بيت الحرية الواقع على مسافة 130 مترا منه، ويؤول اختصاص بعض المباني في بانمونجوم إلى كوريا الشمالية، فيما يؤول البعض الآخر إلى الأمم المتحدة.

من جهة أخرى يزور وزير الخارجية الصيني وانج يي كوريا الشمالية هذا الأسبوع وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الصينية أمس بعد أيام على قمة تاريخية بين زعيمي الكوريتين.

وقالت الوزارة في بيان مقتضب: إنّ وانج سيزور كوريا الشمالية غدا وبعد الغد بدعوة من نظيره الكوري الشمالي.

وهذه المرة الأولى التي يزور فيها وزير خارجية صيني كوريا الشمالية منذ العام 2007. ورحبت الصين الجمعة بالقمة بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-اون والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن، مشيدة بـ”شجاعتهما” وواصفة مصافحتهما على الخط الفاصل بين الكوريتين بأنها “تاريخية”.

وكانت بكين دعت إلى حل سلمي للأزمة المتعلقة بالبرنامج النووي لكوريا الشمالية “عبر الحوار والتفاوض”.

وبكين هي الحليف الوحيد المهم لبيونج يانج وشريكها الدبلوماسي ومزودها الاقتصادي.

وكانت العلاقات الثنائية بين البلدين التي نسجت بعد الحرب الكورية (1950-1953) شهدت فتورا في السنوات الماضية على خلفية الطموحات النووية لبيونج يانج. لكنها عادت وتحسنت مع بوادر التهدئة الجارية حاليا في شبه الجزيرة الكورية. وقام كيم جونج-اون بزيارة إلى بكين أواخر مارس المنصرم هي الاولى له إلى الخارج منذ تسلمه السلطة. وتشكل الجهود الدبلوماسية الحثيثة التي تبذلها بيونج يانج تحولا كبيرا بعد عام من التوترات القصوى أجرت خلالها كوريا الشمالية تجارب نووية وصاروخية تسببت بمزيد من العزل لنظام بيونج يانج وبحرب كلامية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.