1321879
1321879
العرب والعالم

الجيش السوري يستعيد أحياء جنوب دمشق وقرى بشرق الفرات

29 أبريل 2018
29 أبريل 2018

أنباء عن التوصل لاتفاق بين الحكومة والمسلحين بريف دمشق -

دمشق - «عمان» - بسام جميدة - وكالات:

أفادت وكالة «سانا» بوجود معلومات تفيد بالتوصل لاتفاق بين الحكومة السورية والمجموعات المسلحة المنتشرة في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم بريف دمشق الجنوبي وتسوية أوضاع من يلقون سلاحهم وإتاحة رحيل الباقين وذويهم.

ويقضي الاتفاق بعودة مؤسسات الدولة في البلدات الثلاث إلى إمرة الدولة لاستئناف تقديم الخدمات للمواطنين على أن يبدأ العمل بالاتفاق مع انتهاء الترتيبات التنفيذية له.

وحسب الاتفاق فإن الرافضين لتسوية أوضاعهم في البلدات الثلاث، سيجري إخراجهم منها قبل الانتهاء من ملف تنظيم داعش ووجوده جنوب العاصمة، على أن تنسق الفصائل الموجودة فيها مع الجيش لتسليمه مواقعها بالتزامن مع عملية الخروج منعا لهجوم التنظيم على المنطقة.

ويقضي الاتفاق بدخول الجيش السوري لاستلام النقاط بين يلدا وأماكن وجود تنظيم «داعش» في مخيّم اليرموك والحجر الأسود، كما يشمل دخول حافلات لنقل الراغبين بالخروج من جنوب دمشق من عسكريين ومدنيين بدءاً من يوم الثلاثاء المقبل، وذلك باتجاه ثلاث مناطق، هي إدلب وجرابلس ودرعا.

وأشارت مصادر إلى أنه من المتوقّع خروج مسلّحي «جيش الإسلام» إلى جرلبلس و«جيش أبابيل حوران» إلى درعا وباقي المسلّحين إلى إدلب، مؤكدةً أنه سيتم تسليم السلاح الثقيل والمتوسط للجيش السوري.

وجاء الاتفاق بعد ساعات قليلة من سيطرة الجيش الحكومي السوري على أحياء الماذنية والقدم والعسالي والجورة وتضييق الخناق على المجموعات المسلحة المنتشرة جنوب دمشق التي رضخت للخروج من المنطقة بعد الخسائر التي تكبدتها خلال العملية العسكرية المتواصلة للجيش.

وتبقى المنطقة المحيطة بدمشق خالية في معظمها من الجماعات المسلحة باستثناء جنوبي العاصمة، حيث يستمر الجيش في تحرير أحياء القدم والحجر الأسود ومخيم اليرموك من العناصر المسلحة و«داعش» والتنظيمات المتحالفة معه بعد رفضهم التسوية.

وطال قصف الطيران الحربي الحجر الأسود ومخيم اليرموك لليوم الحادي عشر على التوالي وأشارت مصادر ميدانية وإعلامية إلى حدوث معارك بين الجيش الحكومي السوري والمسلحين في محور الطربوش في مخيم فلسطين، وسط رمايات مدفعية وصاروخية مكثفة يشنها الجيش على نقاط المسلحين، وبالتزامن مع اقتحام الجيش لمواقع جديدة.

ونفذ الطيران الحربي غارات جوية باتجاه مقرات المجموعات المسلحة في دير فول أم شرشوح والغجر واستهدف منصات إطلاق للصواريخ للمجموعات المسلحة في المزارع المحيطة بمدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي.

وأشار مصدر عسكري إلى أن الجيش الحكومي السوري تمكن من تحرير 4 قرى شرق الفرات وهي (الجنينة - الجيعة- شمرة الحصان - حويقة المعيشية) التابعة لمحافظة دير الزور، التي كانت تحت سيطرة ما يسمى«قسد». وتحدثت تنسيقيات المسلحين عن توجه رتل عسكري أمريكي من قاعدته العسكرية في ناحية الجلبية التابعة لمدينة عين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي إلى مدينة منبج بالريف ذاته.

وأضافت التنسيقيات أن الرتل يتألف من 10 آليات «هامفي» و3 شاحنات تحمل راجمات صواريخ قصيرة المدى وآليتين مزودتين برادارات وأجهزة اتصال متطورة، كما يضم الرتل سيارات دفع رباعي تحمل جنودا أمريكيين ورشاشات متوسطة.

سياسيا: شدد وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران على التمسك بسيادة ووحدة الأراضي السورية، وأكدوا عزمهم على مواصلة الجهود في إطار مسار أستانة للتسوية في سوريا.

وصدر في أعقاب مباحثات وزراء الخارجية الروسي سيرجي لافروف والتركي مولود جاويش أوغلو والإيراني محمد جواد ظريف في موسكو بيان مشترك، جاء فيه ما يلي:

وأكد الوزراء تمسكهم بسيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، مشددين على أنه على الجميع احترامها.

وأشار الوزراء إلى أنهم يهدفون إلى تعزيز التنسيق بينهم على أساس البيانين المشتركين لرؤساء إيران وروسيا وتركيا الصادرين في 22 نوفمبر 2017 و4 أبريل 2018.

واتفق الوزراء على تكثيف الجهود المشتركة بهدف تحقيق تسوية سياسية طويلة الأمد في سوريا وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، ومن خلال الاستفادة من آليات عملية أستانة.

وأكد الوزراء فاعلية إطار أستانة باعتباره المبادرة الدولية الوحيدة التي أدت إلى تحسين الأوضاع في سوريا فيما يخص محاربة الإرهاب وتخفيض مستوى العنف وتهيئة الظروف لإقامة الحوار السوري.وقرروا عقد لقاء دولي جديد على المستوى العالي في أستانا في مايو المقبل.

وأشار الوزراء إلى أهمية مساهمة عملية أستانة في إحراز تقدم حقيقي في التسوية السياسية في سوريا، واتفقوا على إجراء مزيد من المشاورات لممثلي روسيا وتركيا وإيران مع الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى سوريا بهدف إطلاق عمل لجنة صياغة الدستور في وقت قريب.

وأكد الوزراء عزمهم على مواصلة التعاون بهدف القضاء نهائيا على «داعش» و«جبهة النصرة» وغيرها من التنظيمات والجماعات والأفراد المرتبطين بـ «داعش» و«القاعدة».

ودعوا كافة فصائل المعارضة السورية المسلحة للنأي بنفسها عن تلك التنظيمات.

وشدد الوزراء على أهمية الجهود لخفض التصعيد، وأكدوا التمسك بنظام وقف إطلاق النار.