1321933
1321933
صحافة

الصحافة الإيرانية في أسبوع

29 أبريل 2018
29 أبريل 2018

طهران «عمان» - سجاد أميري:

طالعتنا الصحف الإيرانية الصادرة الأسبوع الماضي بالعديد من المقالات والتحليلات حول القضايا ذات الأهمية على الصعيدين الداخلي والخارجي. ففي الشأن النووي كتبت صحيفة “الوقت” مقالا حمل عنوان “الاتفاق النووي على فوّهة عالم يقترب من الانفجار” في حين تناولت صحيفة “آرمان” هذا الموضوع في تحليل بعنوان “أوروبا والاختيار الصعب”. وعلى الصعيد الاقتصادي أوردت صحيفة “عصر اقتصاد” مقالا تحت عنوان “التوازن السياسي ودوره في إنقاذ الاقتصاد”، في حين كتبت صحيفة “اعتماد” تحليلاً في ذات السياق عبر مقال حمل عنوان “السبيل الأمثل لتعزيز الاقتصاد”. وفي الشأن الخارجي نشرت صحيفة “آفرينش” مقالا بعنوان “كوريا الشمالية.. الانتقال المفاجئ من سباق التسلح إلى الدبلوماسية”، في حين سلّطت صحيفة “ابتكار” الضوء على الاجتماع الأخير لوزراء خارجية الدول الصناعية الكبرى السبع في تحليل حمل عنوان “اجتماعG7، رؤية سياسية في إطار تحالف اقتصادي”.

آرمــــان : أوروبا والخيار الصعب

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة “آرمان” تحليلاً نقتطف منه ما يلي: في حين لم يتبق الكثير من الوقت حتى 12 مايو، أي الموعد الذي يتعين على الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” اتخاذ قراره النهائي بتمديد تعليق العقوبات على إيران أو عدم تمديدها، يبدو أن أوروبا تبذل جهودها الأخيرة لإنقاذ هذا الاتفاق من الانهيار خصوصا بعد أن أصبحت ضغوط ترامب في هذا المجال أكثر جديّة وقلقا بالنسبة للدول الأوروبية.

وقالت الصحيفة إن الدول الأوروبية يهمها كثيرا أن تقنع ترامب بالبقاء في الاتفاق، للحفاظ على علاقاتها الاقتصادية مع إيران من ناحية، وخشية من فقدان تأثير الجهود الدبلوماسية على حل أزمات أخرى في المنطقة والعالم من ناحية أخرى.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن الاتفاق النووي بين إيران من جهة والبلدان الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا من جهة أخرى يمثل الحل الأفضل لتسوية الخلافات بين طهران وواشنطن التي تصاعدت بشكل ملحوظ بعد إثارة الأخيرة لموضوع الصواريخ الباليستية الإيرانية، مشيرة إلى أن أوروبا تواجه في الوقت الحاضر قضيتين أساسيتين، فمن ناحية، تعتقد دول مثل إيطاليا والنمسا أن فرض عقوبات أوروبية خارج حدود الاتفاق النووي لا يمكن أن يوقف خطوات ترامب وحكومته تجاه إيران والاتفاق النووي، ومن ناحية أخرى تشعر الدول الأوروبية بالقلق من أن فرض عقوبات جديدة في هذا الوقت سوف تفسره إيران على أنه تقصير من قبل أوروبا تجاهها وبالتالي ستنعدم الثقة بين الجانبين، وهذا ما يجعل أوروبا في وضع شديد التعقيد.

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي “فيديريكا موجيريني” في هذا المجال والتي أكدت فيها على ضرورة دراسة أي مخاوف تتعلق بالبرنامج الصاروخي الإيراني خارج إطار الاتفاق النووي، وقالت في الوقت نفسه إن هذه القضية ليس لها علاقة بـ12 مايو، وقرار ترامب، ما يعني أن على أوروبا أن تنفذ استراتيجيتها الأساسية حول الاتفاق النووي التي تأخذ بنظر الاعتبار قانون لائحة الحظر “Blocking Regulation” الذي يمنع الشركات الأوروبية من مسايرة أي عقوبات أمريكية ثانوية، ويلزمها بالتحرك باتجاه جعل اليورو يحل محل الدولار في التبادلات التجارية والاقتصادية مع إيران وإطلاق استثمارات بنك اليورو في هذا الاتجاه، بالإضافة إلى إنشاء تحالف أوروبي لدعم الاتفاق النووي بالتنسيق مع روسيا والصين ودولا أخرى مثل اليابان والهند.

وختمت الصحيفة مقالها بالقول إن إعداد حزمة مقترحة من قبل أوروبا بعد خروج أمريكا من الاتفاق النووي، يجب أن تكون مشجعة وشاملة من أجل إبقاء إيران في الاستراتيجية التي التزمت بها حتى الآن ومنع عودة أنشطة إيران النووية إلى شكلها السابق التي تعني في الحقيقة انسحاب إيران من الاتفاق.