المنوعات

تقنية جديدة لطباعة الخلايا والرقائق الإلكترونية على الجلد البشري

29 أبريل 2018
29 أبريل 2018

سان فرانسيسكو، «د ب أ»: في دراسة جديدة من نوعها، توصل باحثون بجامعة مينيسوتا الأمريكية إلى تقنية جديدة تتيح إمكانية طباعة الرقائق الإلكترونية على الجلد البشري بشكل مباشر للمرة الأولى على الإطلاق.

ويمكن استخدام هذه التقنية في الأغراض العسكرية حيث يستطيع الجنود طباعة وحدات استشعار مؤقتة على أيديهم لرصد المواد الكيماوية أو البيولوجية الضارة أو طباعة وحدات توليد طاقة شمسية لتغذية الأجهزة الإلكترونية الضرورية بالطاقة.

ونجح الباحثون أيضا عن طريق نفس التقنية في طباعة خلايا بيولوجية على جروح فأر تجارب، وهو ما يفتح الباب على مصراعيه أمام ابتكار وسائل جديدة لعلاج الجروح أو عمليات زراعة الجلد.

ونقل الموقع الإلكتروني «فيز دوت أورج» المتخصص في الأبحاث العلمية عن مايكل ماكلبين رئيس فريق الدراسة بجامعة مينيسوتا قوله: «نحن نشعر بالحماس بشأن إمكانيات هذه التقنية الجديدة للطباعة ثلاثية الأبعاد بواسطة طابعة محمولة رخيصة الثمن لا يزيد سعرها عن 400 دولار». وقال بنجامين مايهيو عضو فريق البحث: «نتصور أن يقوم الجندي بإخراج الطابعة من حقيبة ظهره وطباعة جهاز لاستشعار الغازات الكيماوية أو أي أجهزة إلكترونية أخرى يحتاجها على جلده مباشرة. وسوف تكون هذه التقنية مثل السكين السويسري متعدد الاستخدامات في المستقبل، حيث يكون كل ما يحتاجه الجنود متاحا أمامهم بفضل الطابعة المجسمة». ومن مزايا هذه التقنية الجديدة أن الطابعة يمكنها أن تتأقلم مع التحركات البسيطة لجسم الإنسان أثناء الطباعة، حيث يتم مسح الجلد ضوئيا ثم وضع مؤشرات مؤقتة على سطحه، ثم تقوم الطابعة بتعديل تحركاتها على الجلد مع تغير حركة المستخدم بفضل تقنيات الرؤية الحوسبية.

ومن مزايا هذه التقنية أيضا أنها تستخدم نوعية خاصة من الحبر يحتوي على رقائق من الفضة بحيث يمكنه أن يجف في درجة حرارة الغرفة، بعكس أحبار الطباعة المجسمة الأخرى التي تحتاج إلى درجات حرارة مرتفعة تصل إلى مائة درجة مئوية كي تجف، وهو ما قد يسبب حروقا على جلد المستخدم.