1320682
1320682
صحافة

البلجيكية: العين على التضامن الأوروبي

28 أبريل 2018
28 أبريل 2018

أبدت يومية «دي مورجن» البلجيكية إعجابها بالعلاقات الممتازة التي تجمع الرئيسين الفرنسي والأمريكي، كما أبدت الجريدة خشيتها من أن يصيب خللٌ ما التضامن الأوروبي، بعد الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الولايات المتحدة الأمريكية محاولا إقناع الرئيس دونالد ترامب بعدم الانسحاب من الاتفاق الدولي حول الملف النووي الإيراني والقبول بتعديله.

في واشنطن أظهر الرئيسان تجاه بعضهما البعض صداقة متينة. وأكَّد الرئيس ماكرون أنَّه المسؤول الأوروبي الذي يفهم لغة الرئيس ترامب والذي يستطيع استيعاب مواقفه المتشددة والمتصلبة. لكن هذا الفهم لا يعني أن الرئيس الأمريكي سيأخذ بنصيحة الرئيس الفرنسي بما يخصُّ الملف النووي الإيراني. المقلق بعد هذه الزيارة، هو أنَّ التكريم الباهر الذي حظي به الرئيس ماكرون، لم يكن انعكاسا لأي تراجع علني في مواقف الرئيس الأمريكي بما يخص إرادة نقض الاتفاق الدولي مع إيران. تختم جريدة «دي مورجن» بالإشارة إلى إنَّ اتفاقا دوليا بهذه الأهمية يجب ألَّا يكون خاضعا لمزاج رئاسي متغيِّر يهدد الاستقرار الدولي. من جهتها جريدة «بلجيكا الحرة» انتقدت مواقف الرئيس الأمريكي وشبَّهت قراراته بالنسبة للملف النووي الإيراني، بتلك التي يتَّخذها مالك شقة يقرر مزاجيا أن يرفع إيجار شقته أو يغيِّر بنود عقد الإيجار كلما خطر ذلك على باله.

الجدير بالانتباه هنا أن الرئيس الأمريكي، المقبل على تفاهم أو اتفاق مع كوريا الشمالية حول ملفها النووي، يبرهن في وجود ضيفه الرئيس الفرنسي أن الولايات المتحدة، ولو وقَّعت على اتفاق، فهي قد تنقضه في أي وقت، وتوقيعها لا يشكل مطلقا أية ضمانة على ديمومة أي اتفاق.

تسأل الجريدة البلجيكية في ختام تحليلها عمَّا إذا كانت الحفاوة البالغة التي لقيها الرئيس الفرنسي في واشنطن، قد أنسته واقع التضامن الأوروبي.