الأوكرانية: مرحلة جديدة في تاريخ أرمينيا

سألت جريدة «اونيان» الأوكرانية عن أسباب عدم التدخل الدبلوماسي والسياسي الروسي في الشأن الداخلي الأرمني على الرغم من العلاقات المتينة التي ربطت بين الكرملين ورئيس وزراء أرمينيا المستقيل سيرج سركيسيان، الذي اضطر للاستقالة بينما المظاهرات تجتاح بلاده. التوتر بين أرمينيا وتركيا يمكن أن يؤثر سلبا على العلاقات التركية الروسية التي تحسنت كثيرا في السنوات الأخيرة بخاصة بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة التي تعرض لها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. هذه العلاقات حيوية جدا بالنسبة لروسيا لذلك لن تتدخَّل في أرمينيا بشكل يزعج جديا تركيا. من جهة ثانية، تعتبر اليومية الأوكرانية أنه ليس من سبب يجعل روسيا تقلق من تطور الشؤون السياسية الداخلية الأرمنية. من دون شك، شكَّلت استقالة رئيس الوزراء الأرمني سركيسيان، مفاجأة كبيرة لروسيا التي فضَّلت التريث والتأنِّي في إصدار ردود الفعل لأنها تعرف أن أيَّ تغيير في رئاسة الوزراء لن يشكِّل تغييرا في العلاقات الروسية الأرمنية، على الأقل على المدى القصير. كما تعتبر روسيا أن استفحال الأزمة السياسية الداخلية الأرمنية سيجعل لروسيا دورا محتَّما في السياسة الداخلية الأرمنية. من جهة ثانية، تعرف روسيا أنها ستواجه انتقادات دولية شتى إذا تدخَّلت في الشأن الداخلي الأرمني وسوف يتَّهمها الغرب بعرقلة الديمقراطية الأرمنية وسيفرض عليها مجدداً العقوبات الاقتصادية.