المجالس العامة بالجبل الأخضر .. مدارس يومية للقاءات وتبادل الآراء

الجبل الأخضر - سعود آل ثاني -

يحرص سكان نيابة الجبل الأخضر على العناية بالمجالس العامة (السبل) باعتبارها أحد موروثات الآباء والأجداد الأصيلة وتفعيل دورها الاجتماعي في إقامة المناسبات الدينية والثقافية والاجتماعية والأفراح والتعزية إلى جانب اللقاءات اليومية وتبادل الأحاديث الودية والتشاور فيما بينهم بما يخدم المجتمع والمصلحة العامة. كذلك يهتمون بتطوير تلك المجالس وتوسعتها لاستيعاب تزايد الأهالي والزوار، وذلك حسب التصاميم المعمارية الحديثة مع إضافة المرافق الخدمية كمغاسل الأيدي والمطابخ والمستودعات للأغراض إلى جانب دورات المياه بهدف تنويع مهامها الاجتماعية والثقافية لما تمثله من أهمية في الحياة اليوم لدى الأهالي وتعزز  تواصلهم. كما أنها تعد مراكز ثقافية، ومدارس لتبادل الآراء والخبرات وإيجاد جيل واع بقيمه وتأريخه وتراثه، كذلك تعتبر المكان المناسب لحل الخلافات الاجتماعية.  لذا يتعلق الأهالي بحبها، والتعاون في الحفاظ عليها حيث يبادرون باستمرار المساهمة فيها ماديا ومعنويا والمشاركة في تقديم الأفكار التي تساعد على الارتقاء بدورها المستقبلي من خلال إقامة الندوات والمحاضرات والاحتفالات الرسمية والوطنية والشعبية وغيرها من المناسبات الاجتماعية والثقافية والتربوية والدينية والاقتصادية.