1315065
1315065
العرب والعالم

عشرات القتلى والجرحى في اعتداء انتحاري استهدف مركزا انتخابيا في كابول

22 أبريل 2018
22 أبريل 2018

بينهم نساء وأطفال -

كابول - (أ ف ب - د ب أ): قتل 57 شخصا على الأقل بينهم نساء وأطفال وأصيب 112 بجروح في اعتداء انتحاري أمس ضد مركز للتسجيل للانتخابات اعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه، في احدث هجوم يستهدف التحضير للانتخابات.

ويؤكد الهجوم صحة تزايد المخاوف الامنية التي ترافق التحضير للانتخابات التشريعية المقررة في 20 أكتوبر، والتي تعتبر بمثابة اختبار اولي للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 2019.

وقال قائد شرطة كابول داوود امين ان «الناس كانوا متجمعين لسحب بطاقات الهوية فوقع الانفجار عند المدخل».

واضاف انه «انتحاري وسقط ضحايا لكن لا نعرف عددهم بعد».

وأكدت وزارتا الداخلية والصحة الحصيلة الأخيرة للاعتداء الذي تبناه تنظيم داعش عبر وكالة أعماق التابعة له.

وكان المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد اعلن ان «مقاتلينا لا علاقة لهم بهجوم أمس». وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش ان الضحايا هم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال.

ووقع الهجوم في غرب كابول في حي دشت برتشي ذي الغالبية الشيعية.

وقد فجر انتحاري نفسه عند مدخل المركز حيث كان آخرون يتسلمون هوياتهم قبل التسجل في اللوائح الانتخابية. ويبدو من الاضرار الكبيرة ان الشحنة كانت قوية وتسببت بسقوط قطع حطام في دائرة واسعة.

وتشاهد على الأرض بقع من الدماء وعدد من الجثث، وكذلك آليتان متفحمتان ومبنى من طبقتين دمر جزئيا.

وأعلن السفير الأمريكي لدى افغانستان جون باس على تويتر ان «هذا العنف العشوائي يظهر مدى جبن ولا انسانية اعداء الديموقراطية والسلام في أفغانستان».

كذلك أدان حلف شمال الاطلسي الاعتداء.

ويعود آخر هجوم في العاصمة الافغانية الى الشهر الماضي يوم عيد رأس السنة الفارسية في 21 مارس وقد اسفر عن سقوط اكثر من ثلاثين قتيلا وسبعين جريحا على الاقل.

سلامة الناخبين

وقال رجل يدعى اكبر غاضبا «نعلم الآن ان الحكومة عاجزة عن حمايتنا»، موجها انتقادات حادة للرئيس اشرف غني قبل ان يقطع تلفزيون «تولو نيوز» المقابلة معه.

وكان الحشد المحيط به يهتف «الموت للحكومة» و»الموت لطالبان»، مشيرين الى الوثائق وصور الهويات المبعثرة على الارض.

وفي المستشفى يبكي أحد الجرحى قائلا «لعن الله المهاجم. اين بناتي.لقد فقدت بناتي».

وهو اول اعتداء في كابول ضد مركز اللوائح الانتخابية للانتخابات التشريعية التي ستجرى في 20 اكتوبر القادم منذ بداية عمليات التسجيل في 14 ابريل الجاري.

وكان مركزان لتسجيل الناخبين استهدفا في ولايات اخرى الاسبوع الماضي.

وقال نائب حاكم ولاية بدغيس (شمال) فايز محمد مويزاده في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان صاروخا أدى الجمعة الى سقوط قتيل وجرحى بين رجال الشرطة الذين يتولون حمايته في المنطقة.

وقتل ثلاثة موظفين في اللجنة الانتخابية الثلاثاء الماضي بينما خطف شرطيان في ولاية غور (وسط) ثم افرج عنهما بعد 48 ساعة بعد تدخل وجهاء.

واتهم المسؤولون المحليون طالبان بالهجومين.

ويشكل العنف والاعتداءات اكبر عقبتين امام سير الانتخابات، كما تقول اللجنة الانتخابية التي فتحت مراكز لتسجيل الناخبين في المدارس والجامعات خصوصا.

وكل المراكز يحرسها شرطة يقومون بتفتيش الناخبين عند دخولهم.

وقال رئيس اللجنة الانتخابية عبد البادي سيد لفرانس برس «بالتأكيد غياب الأمن هو التحدي الأول وقلقنا الأكبر خصوصا في الارياف».

وهذه الانتخابات هي الاولى منذ 2010، والاقتراع هو الاول منذ الانتخابات الرئاسية في 2014.

ويرغب الكثير من الافغان في التخلص من البرلمان الذي يضم 249 نائبا، معتبرين انه كسول وفاسد.

لكنهم يخشون ان يكون الاقتراع اسوأ بسبب التزوير وقد يعرضهم لخطر اعمال العنف.

وفي مواجهة غياب حماسة مواطنيه امر الرئيس اشرف غني الخميس الماضي حكام 34 ولاية بتسريع عملية التسجيل.

وقد امر الموظفين بالتسجيل مع عائلات ورجال الدين بالقيام بحملات توعية.

دهس طفل بالخطأ

وفي حادث مختلف أعلنت بعثة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان «الدعم الحاسم» أمس في بيان أن قافلة لها صدمت طفلا أفغانيا بطريق الخطأ، وتوفي بعد ذلك في المستشفى.

وقال مارتين أونيل،وهو متحدث باسم «الدعم الحازم»، في البيان إن الطفل نقل إلى المستشفى بعد أن قدمت له قوات الناتو المساعدة.

وأكد حشمت ستاناكزاي وهو متحدث باسم شرطة كابول، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) وفاة الطفل، قائلا إن الحادث أثار احتجاجا غاضبا في منطقة الحادث، الذي وقع بالقرب من مقر البعثة في كابول.

وأطلقت الشرطة الأفغانية بعد ذلك طلقات تحذيرية لتفريق المحتجين.

وقال ستاناكزاي إن المحتجين ما زالوا متواجدين في المنطقة، ولكن الوضع تحت سيطرة الشرطة. ونادرا ما تقع حوادث تتعلق بقوات الناتو والمدنيين الأفغان.

وفي مايو 2006، أسفر حادث عن مقتل مدني أفغاني وإصابة ستة آخرين في كابول، وأثار شغبا في المنطقة نفسها، حيث اشتبك المحتجون الغاضبون مع الشرطة وهاجموا مبان وأضرموا النار في إطارات مركبات على مدى ساعات.