1351815
1351815
آخر الأخبار

مشاركة متنوعة للسلطنة في النسخة السادسة عشرة من أيام الشارقة التراثية

16 أبريل 2018
16 أبريل 2018

الشارقة/ ١٦ أبريل 2018/ كعادتها في كل عام تميزت مشاركة السلطنة بكثير من البرامج والفعاليات، من بينها تلك العروض المباشرة التي تتعلق بكيفية صناعة البشت وأعمال السفافة والتلي، والصفار، وصناعة الفخار، وغيرها من المهن والحرف التراثية والشعبية والتقليدية.

وشرح الحرفي نعمة عبد الله، الكثير من تفاصيل صناعة البشت، (يعمل في هذه المهنة منذ اكثر من 36 عاماً)، حيث تعتبر صناعة البشت من أرقى أنواع الأزياء الشعبية وأغلاها أيضاً، فقيمتها تكمن في المواد التي تصنع منها وطريقة صنعها، حيث تحاك يدوياً، والبشت كما هو معروف، هو الزي الرسمي والشعبي السائد في منطقة الخليج عموماً، ويُصنع البشت من الصوف المستخرج من وبر الجمل أو صوف الماعز، فإن كان من وبر الجمل اتفقت ألوانه مع ألوان الجمال المختلفة، وتتعدد ألوان البشت، من بينها الأسود والبني والأصفر الذهبي والرمادي والأبيض، وبخصوص قماش البشوت، فإما أن يكون رفيعاً أو سميكاً، وذلك حتى يتناسب مع استخدامه في فصل الصيف أو الشتاء.

يطرز البشت بالزري (خيوط ذهبية أو فضية)، وهي تطريزات تتركز على القسم الأعلى من البشت إلى منتصف القامة حيث تكون عريضة حول الرقبة وإلى الجزء الأعلى من الصدر ومن ثم تضيق شيئاً فشيئاً، كما تطرز فتحة اليد ابتداء من الكتف بخيط الزري الذي يكون عريضاً شيئاً ما، ويسمى هذا الخيط المكسر، ويوجد في البشت خيوط تتدلى منه على الجانبين الأيمن والأيسر من الأمام في الأعلى وفيهما كرتين صغيرتين ويطلق على هذين الخيطين مع الكرتين اسم العميلة أو القيطان.

وتمر صناعة البشت بالطريقة اليدوية، في مراحل عدة، وتستغرق صناعة البشت الواحد نحو أربعة أيام على الأقل، وتصل تكلفته إلى مبلغ يتراوح بين 7 – 8 آلاف درهم.

يعتبر التلي نواة الحرف اليدوية للمرأة قديماً، حيث تصنع النساء من الدحروي الأبيض والخوص الفضي لباساً لهن يزين ملابسهن التي كانت تنقش بالخوار الذي يعطي المرأة المزيد من الجمال، وكن يستخدمن الكندورة والمخطة في صناعة التلي، وتعد صناعة التلي واحدة من أعرق صناعات التطريز في منطقة الخليج العربي، وهي جزء مهم من التراث الشعبي والموروث الحقيقي للمجتمع، وتعد فناً من المقام الرفيع ومهنة متوارثة عبر الأجيال، وهناك أنواع متنوعة تناقلتها الأجيال للتطريز، منها تلي بوفص، وتلي التعاون، وعادة ما يكون بطريقة عمل التلي التقليدي نفسها على أن يكون في تشكيلة كل مترين من التي بلون واحد من ألوان الخوص، مع توحيد اللون على الجانبين، لكل الأمتار، ومن أهم الأشكال المطلوبة التي تلقى رواجاً في المنطقة، تلي الشطرنج، وتلي بوجنب.

تعتبر صناعة الفخار واحدة من الإبداعات التي تفننت بها أيادي الآباء والأجداد، ونحتتها بكل دقة وجمال، وكانوا يستخدمون طين الأحرش وطين الرزك، حيث يتم الحصول على هذين النوعين من الطين من سفوح الجبال وقيعان الوديان، ثم يُشكل بالماء على عدة نماذج، ثم بعد ذلك توضع في الفرن حتى تتقوى وتجف وتكون صالحة للاستخدام.

قال الحرفي العماني الذي يعمل في الصفار، محمد الجريدي، إن الصفار من المهن التي ما زالت حاضرة ويمارسها بعض الحرفيين، على الرغم من أنهم أدخلوا عليها بعض التطوير والتعديل والإضافات، وكان الصفار بمثابة منظف للأواني والقطع المعدنية المستخدمة سابقاً، حيث كان الصفار يقوم بجمع كل الأواني المعدنية التي تحتاج إلى تلميع ويقوم بصفارتها بأدواته البدائية، مثل النشادر والقل والمقشرة حتى يزداد الإناء بريقاً ويعود نظيفاً كما كان، وكانت لهذه المهنة أهمية كبيرة عند النساء للمحافظة على الأواني المستخدمة في الطبخ.

إلى ذلك تشارك السلطنة في عرض لفرقة فلكلورية التي قدمت فنون متنوعة مميزة أمس الموافق 15 أبريل، وذلك على مسرح الأيام وسط إقبال لافت وتفاعل جماهيري رائع، مما جعل الزوار يطالبون بمواصلة هذه الفقرات العمانية الفريدة التي اشتملت على أداء وغناء تراثي أصيل، وفقاً لعاداتهم وتقاليدهم التي لها طابعها الخاص، وتستمر مشاركة الفرقة حتى 21 ابريل الجاري.