16042018_094712_0
16042018_094712_0
غير مصنف

بدء أعمال "منتدى عُمان البيئي "

16 أبريل 2018
16 أبريل 2018

مسقط / 16 ابريل٢٠١٨ / العمانية / بدأت اليوم أعمال " منتدى عُمان البيئي " في دورته الثانية تحت عنوان / نحو تأصيل منهجي للمواطنة البيئية / والذي يهدف إلى إثراء

النقاش حول عدد من القضايا البيئية بالسلطنة والوقوف على التحديات التي تواجه البيئة

وبحث الحلول لها ويستمر يومين .

وأكد معالي محمد بن سالم التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية خلال افتتاح أعمال

المنتدى في تصريح له أن المنتدى يعكس حجم الشراكة القائمة بين القطاعين الحكومي

والخاص من خلال حجم المشاركات الوطنية والأجنبية مؤكدًا الاهتمام الحكومي بحماية

وصون البيئة العمانية الذي ينطلق من الحرص السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان

قابوس بن سعيد المعظم/ حفظه الله ورعاه / الذي أولى القضايا البيئية جُل اهتمامه.

وأشار الى أن الوزارة ترمي من خلال تنظيم المنتدى الى تعزيز الوعي البيئي والتعريف

بأهمية الحفاظ على مقومات البيئة العمانية والترويج لها وتعزيز الاستثمارات البيئية

المختلفة .

من جانبه أوضح المكرم حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة / الرؤية / المشرف

العام على المنتدى خلال كلمة له أن المنتدى في نسخته الحالية سيناقش أربعة محاور

تتعلق بالسعي الى توفير ممكنات جديدة للخبراء والمختصين لإيجاد وعي مجتمعي شامل

يسهم في تعزيز علاقة الإنسان بالطبيعة وما حوله بشكل متناغم وتنشئة أفراد فاعلين

وأجيال مؤثرين في تحقيق التنمية البيئية المستدامة.

وأكد الطائي على أهمية حماية البيئة والمحافظة عليها للأجيال القادمة مشيرًا إلى أن

اللجنة المنظمة لهذه المنصة البيئية تؤمن بخصوصية البيئة العمانية والثراء المتحقق من

التنوع البيئي والأحيائي والمناخ التشريعي والرقابي ومنهجية التثقيف والتوعية .. كما

أكد على الدور الذي قامت به صحيفة " الرؤية " لترجمة توصيات المنتدى إلى واقع بيئي

عبر تبنيها عددًا من المبادرات المجتمعية البيئية .

وكشف الطائي عن تدشين "جائزة منتدى عُمان البيئي" لتكون منصة تكريم مصاحبة

لأعمال المنتدى في دورته المقبلة والتي تستهدف دعم جهود الفئات العاملة في المجال

البيئي بهدف تحفيز المزيد من الإجادات التي تدفع بمسيرة العمل الوطني الهادف

للاستدامة البيئية.

وفي سياق متصل قال ياسر بن عبيد السلامي مدير عام مكتب حفظ البيئة إن منتدى

عُمان البيئي في دورته الثانية ينتظم ويتفاعل بمنظور حضاري وهو يؤصل لمفهوم

منهجي حول المواطنة البيئية الذي يكتسب أهمية بالغة في حماية الموروثات الثقافية

وتتكئ عليه جملَّةً من الحقوقِ والواجباتِ والحُرياتِ تكفلُ للجميعَ ظروفًا مُلائمةً تدفعُ نحو

حمايةِ البيئةِ واحترامِ حقوقِ الأجيال المتعاقبة في الاستفادة والإنتفاعِ بها.

واعتبر السلامي أن الواقع البيئي في السلطنة هو جزءٌ لا يتجزأ من منظومةٍ بيئيةٍ عالمية

تضجُ بالتنبيهات والتحذيراتِ من التأثيراتِ للمشكلاتِ البيئيةِ، بفعلِ سلوكِ الإنسانِ السلبيِّ

تجاه مواردها ومقدراتها الطبيعية لاستغلال الثروات منها لأجل تحقيق منافع غير متوازنة

وليست مستدامة تؤدي إلى الأضرار البيئية مبينًا أن هذا المنتدى يتيح حوارًا بيئيًا هادفًا

من أجل استنباط الحلول الملائمة لمعالجة قواعد الإستدامةِ في البيئة كهدفٍ رئيسٍ يتبناهُ

المنتدى على المديين المتوسطِ والبعيد.

وأوضح مدير عام مكتب حفظ البيئة أن المعرفةُ البيئيةُ الواعية والسلوكُ الإنسانيُّ القائمُ

على الإدراك هُمَا مؤشران يرتبطان بالمحدَّداتِ الأساسية التي يؤملُ أن يُسهم الخبراءُ

والمختُصَون في وضع آلية إدراكها بما يُمهِدُ الطريق لبناءِ علاقة متينة قائمة على حسن

التعامل مع البيئةِ، وتكوينِ مسؤوليةٍ يتعاملُ بها الفردُ بشكلٍ عقلانيٍّ معَ بيئتهِ المحيطة،

بِمَا يدفعُهُ ليكون شريكًا فاعلاً تجاهَ مصالحَ مُجتمعِهِ ووطنه.

وعبر السلامي عن أمله في أن تُسهمَ توصيات المنتدى في تنمية الإدراك بأن الصون

والمحافظة على البيئةِ هو واجبٌ وطنيٌ وإنسانيٌ الى جانب السعي إلى تأصيل الوعي

البيئي لدى أفراد المجتمع والتركيز على دور البيت والأسرة والمدرسة في تكوين مَهَاراتٍ

تسهم في إعادة المحافظة على التوازن البيئية معتبرًا أن المواطنة البيئية هي استثمارٌ

للمسؤوليةِ وتحمُّلٌ للأمانةِ ودرجةُ قياسِهَا لدى الأفراد مُرتبطةٌ بكفاءتهم وقدرتِهِم على فَهمِ

طبيعةِ الواقعِ البيئيِ وفاعليتُهَا مُرتبطةٌ بعُمقِ المواطنةِ البيئيةِ لديهم.

وقدم سعادة الدكتور سامي ديماسي المدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة للبيئة لغرب آسيا

"UNEP" عرض مرئي بعنوان / رؤية الأمم المتحدة للبيئة حول العلاقة الاستراتيجية

للتعاون مع سلطنة عُمان / تناول خلاله المبادرات والاتفاقيات وبعض الإنجازات

الرئيسية في السلطنة فيما يتعلق بالاتفاقات البيئية متعددة الأطراف منها اتفاقية الأمم

المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) واتفاقية باريس.

يذكر أن المنتدى يتضمن افتتاح المعرض المصاحب لمكتب حفظ البيئة بالتعاون مع

وزارة التربية والتعليم .. وتقديم عرض مشاريع الطلبة الفائزين بالمسابقة الفنية الطلابية

المصاحبة للمنتدى والتي حملت عنوان " المخاطر البيئية والمستقبل النظيف".

ويناقش المنتدى أربعة محاور تتصل ب" المواطنة البيئية.. من السلوك إلى المسؤولية "

و" قوانين حفظ البيئة.. ثنائية التشريع والتنفيذ " .

وقدم فضيلة الدكتور أحمد البوصافي رئيس المحكمة الابتدائية ببدبد عضو المكتب الفني

بالمحكمة العليا ورقة عمل بعنوان "دور القضاء في تعزيز حماية البيئة" .

/ العمانية /

م م