1302885
1302885
الرئيسية

«البلديات الإقليمية» تبحث آخر المستجدات العلمية والعملية في مجالي سلامة الغذاء والعمل البلدي

09 أبريل 2018
09 أبريل 2018

[gallery columns="5" size="medium" ids="580722,580720,580724,580721,580723"]

الغريبي: تعزيز نظام الإنذار الخليجي السريع للغذاء ودراسة إنشاء وحدة لتقييم المخاطر -

كتبت – مُزنة بنت خميس الفهدية -

رعى صاحب السمو السيد تيمور بن أسعد بن طارق آل سعيد الأمين العام المساعد للاتصالات والهوية المؤسسية لمجلس البحث العلمي أمس افتتاح مؤتمر سلامة الغذاء والعمل البلدي 2018م.

وأكد سعادة حمد بن سليمان الغريبي وكيل وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه لشؤون البلديات الإقليمية في الافتتاح أن الوزارة عززت التعاون على المستويين الإقليمي والدولي في المجالات ذات العلاقة بسلامة وجودة الغذاء مع المنظمات الدولية المتخصصة، وعلى المستوى الإقليمي تمّ تعزيز الإمكانيات والتواصل الفعَّال مع الجهات المعنية بسلامة وجودة الغذاء بدول مجلس التعاون، منها نظام الإنذار الخليجي السريع للغذاء وما يتعلق بدراسة إنشاء وحدة خاصة لتقييم المخاطر الغذائية.

التسمم الغذائي

وأوضح الغريبي أن دراسات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن قرابة 600 مليون شخص يصابون بالتسمم الغذائي سنوياً لتناولهم أغذية ملوثة، يموت منهم ما يقارب 420 ألف حالة بينهم 125 ألف طفل دون سن الخامسة، وأن الأمراض المنقولة بالأغذية ناجمة عن 31 من عوامل المرض أبرزها البكتيريا أو السموم التي تنتجها و الفيروسات و الطفيليات والمواد الكيميائية، ويزداد خطر هذه الأمراض في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل لارتباطها باستخدام المياه غير المأمونة في إعداد الطعام وانخفاض مستوى النظافة، بالإضافة إلى أن تلوث الغذاء يمكن أن ينقل أمراضاً خطيرةً على رأسها الإسهال وحمى التيفوئيد والتهاب الكبد والسموم الفطرية.

وقال سعادته:« جاء تنظيم مؤتمر سلامة الغذاء والعمل البلدي لهذا العام ضمن فعاليات أسبوع سلامة الغذاء في نسخته الخامسة على التوالي، وبالتزامن مع اليوم الخليجي لسلامة الغذاء، للاطلاع على المستجدات العلمية والعملية وتبادل الخبرات والتجارب والدراسات البحثية في مجال سلامة الغذاء والعمل البلدي، بمشاركة أكثر من 600 مشارك وأكثر من 27 دولة واستقطاب عدد من الخبراء والمختصين والأكاديميين من مختلف دول العالم».

مخاطر الغذاء

وأضاف سعادته « شهدت كثير من دول العالم خلال العقدين الماضيين تطورات كبيرة وملحوظة في مجال الصناعات الغذائية، نتيجة للتطور التقني والانفتاح التجاري، وتنوعاً في مصادر المخاطر المتعلقة بالغذاء، كالمخاطر الناشئة عن استخدام بعض المبيدات، ومقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، والاستخدام المفرط وغير القانوني لمضافات الأغذية وغيرها، وأصبح هناك تطور واضح في عمليات وطرق نقل الأغذية، واختلاف في أساليب تخزينها وإعدادها، الأمر الذي ساعد على تهيئة الظروف الملائمة لانتشار الأمراض المنقولة عن طريق الغذاء».

وأشار سعادته إلى دور الوزارة في تطوير وتعزيز منظومة سلامة وجودة الغذاء في السلطنة وفق أسسٍ علمية مدروسة عبر تحديث النظم والتشريعات وتسخير الإمكانيات اللازمة من أجل مجتمعٍ صحي واعٍ بقضايا سلامة الغذاء، مؤكدا تحقيق العديد من الإنجازات أبرزها الموافقة على إنشاء مركز سلامة وجودة الغذاء، وموافقة هيئة مجلس البحث العلمي على تبني «برنامج بحثي استراتيجي في مجال سلامة وجودة الغذاء» الذي اشتمل على عدد من المحاور البحثية الرئيسية أهمها: المخاطر التي تؤثر على سلامة وجودة الغذاء وطرق التعامل معها، واشتراطات الأغذية الحلال، والأطر التنظيمية والهيكلية لبرامج ومؤسسات سلامة وجودة الغذاء، بالإضافة إلى الأنماط الغذائية وجغرافية الغذاء وقواعد بيانات الأغذية.

معالجة الأغذية

وقدم الدكتور أحمد بن علي بن مسلم العلوي أستاذ مشارك ورئيس قسم علوم الأغذية والتغذية بكلية العلوم الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس ورقة عمل بعنوان «البرنامج البحثي الاستراتيجي لسلامة وجودة الغذاء «الأهمية والتأثير» أوضح فيها الآثار المترتبة على استخدام التكنولوجيا الحديثة في إنتاج و معالجة الأغذية.

وأكد العلوي أن التلوث عبر الأغذية أحد الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بمجموعة من الأمراض أبرزها السرطان، وتشير الإحصائيات إلى أن نسبة الإصابة بالمرض في ازدياد، وتطرق إلى المخاطر الناتجة من استخدام مواد التغليف حيث أوضحت الدراسة التي أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية أن ثلث المواد المستخدمة في تغليف الوجبات السريعة غير آمنة.

وأضاف العلوي إن غالبية المضادات الحيوية المتداولة يتم استخدامها من قبل مربي الماشية الذين ليس لديهم المعرفة الكافية بأضرار استخدامها الأمر الذي أدى إلى ظهور أنواع من البكتيريا المقاومة للمضادات، وتمّ التطرق إلى أهمية المشروع الاستراتيجي البحثي لمعالجة الكثير من المشاكل التي يمكن أن تنجم عن الإنتاج أو التصنيع أو التداول غير السليم للغذاء ومدخلاته من أجل ضمان توفير غذاء آمن وصحي في السلطنة.

وعلى هامش المؤتمر تمّ افتتاح معرض متخصص للجهات الحكومية المعنية بسلامة وجودة الغذاء وشركات ومؤسسات القطاع الخاص العاملة في هذا المجال ، وفعاليات توعوية أخرى متنوعة حول سلامة وجودة الغذاء على مستوى جميع المحافظات.

وقدم معالي أحمد بن عبدالله الشحي وزير البلديات الإقليمية وموارد المياه هدية تذكارية لصاحب السمو السيد تيمور بن أسعد بن طارق آل سعيد لرعايته حفل افتتاح المؤتمر.

ويناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام 47 ورقة عمل منها 13 ورقة في مجالات العمل البلدي و34 ورقة عمل في مجال سلامة الغذاء، بالإضافة إلى عرض 13 ملصقًا علميًا متخصصاً في مجال سلامة الغذاء تم اختيارها بعناية من قبل لجنة علمية متخصصة للاطلاع على آخر المستجدات العلمية إقليمياً ودولياً.

يذكر أنّ، المؤتمر اطلّع خلال اليوم الأول على أحدث المستجدات وتبادل الخبرات والتجارب العلمية والعملية في مجال سلامة الغذاء ومجالات العمل البلدي، وعرض تجارب ومشاريع دول مجلس التعاون الخليجي في المجال البلدي، بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين من مختلف دول العالم ودول مجلس التعاون الخليجي.