nasser
nasser
أعمدة

في الشباك: توجهات

09 أبريل 2018
09 أبريل 2018

ناصــر درويش -

[email protected] -

منذ أن أصدر اتحاد الكرة بيانه الشهير وفق التعليمات الصادرة له بأهمية ان تكون هناك مرجعية قانونية للمواقع الإعلامية التي تغطي أحداث اتحاد الكرة وأن تكون هذه المواقع مرخصة من قبل وزارة الإعلام. كثر الحديث حول هذا الموضوع من خلال منصات مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض ولم تستطع المواقع أن تثبت جدارتها في الحصول على ترخيص مزاولة مهنة الصحافة والإعلام من الجهات المعنية ومع ذلك فإن النقد مازال يوجه لاتحاد الكرة بسبب تعميمه الذي أرسله في وقت سابق .

المفاجأة التي لا يعلمها البعض بأن حمى (المنع) طالت أيضا حتى الصحف الرسمية وهو ما حدث في نهائي الكأس عندما منع مصورو الصحف المحلية من تصوير التتويج كما منع المحررون الصحفيون من إجراء تصريحات صحفية مع المسؤولين بعد نهاية المباراة وهو أمر يحدث لأول مرة منذ انطلاقة هذه المسابقة وقد حاولنا أن نفهم الأمر وكان الجواب بأنها تعليمات اللجنة المشرفة على المباراة النهائية .

ومع احترامنا وتقديرنا للتعليمات الصادرة والتي كنا وما زلنا حريصين كل الحرص على تنفيذ ما يصلنا من تعليمات فإنه كان من الأجدر من قبل اللجنة المشرفة أواتحاد كرة القدم إبلاغ وسائل الإعلام بالتعليمات الصادرة سواء كان ذلك من خلال رسائل رسمية أو من خلال اتصال على الأقل حتى تكون هناك تعليمات واضحة ممكن أن نبلغها إلى الزملاء الذين تواجدوا من أجل تغطية المباراة .

لابد أن يدرك الجميع بان الإعلام يؤدي رسالته في إيصال المعلومة الصحيحة وتغطية الحدث أثناء وقوعه فما بالك إذا كان الحدث بحجم نهائي الكأس الذي يعد عيدا للرياضيين جميعا ويجد الاهتمام والمتابعة قبل وأثناء وبعد الختام، وما حدث ليلة المباراة ما زلت غير مستوعب له مهما كانت الأسباب إلا إذا كانت هناك جوانب أخرى لا نعلمها ونتمنى أن تكون أكثر وضوحا وكما تم إبلاغ مواقع التواصل الاجتماعي كان من الأفضل إبلاغ الصحف أيضا.

من المهم جدا أن يحصل الصحفي على المعلومة كاملة وعدم الاجتهاد ويكفي أن أخبار الوزارة والاتحادات الرياضية وحتى اللجنة الأولمبية أصبحت معلبة حسب التوجهات وتنشر في جميع الصحف ووسائل الإعلام بنفس الصيغة في الوقت الذي يجاهد فيه الزملاء من أجل الحصول على الخبر أوالمعلومة الصحيحة. وفي هذه الأيام هناك نغمة سائدة لدى البعض بأنه غير مخول بالتصريح أوإعطاء المعلومة أو أنه ينتظر الموافقة المسبقة من أجل التصريح في أمر مهم محتاج إلى توضيح وهو ما يجعل الزملاء يجتهدون في أحيان كثيرة . معاناة الزملاء كبيرة جدا قد لا يعلمها الكثيرون ولهذا فإن البعض يجتهد ويسعى من أجل أن يقدم مادة صحفية وفق المتاح له وليس كما يتمنى .