مقارنة بالفترة نفسها منذ 4 أعوام - لجنة انتخابات المجر تسجيل نسبة مشاركة مرتفعة بلغت 42%

بودابست - (د ب ا)- سجلت الانتخابات البرلمانية المجرية، التي وصفها رئيس الوزراء فيكتور أوربان، الذي يسعى لتولي فترة ولاية أخرى، بالحاسمة لمستقبل البلاد، نسبة مشاركة مرتفعة أمس.

وقالت لجنة الانتخابات على موقعها الإلكتروني إن نسبة المشاركة حتى الساعة الواحدة بالتوقيت المحلي (1100 بتوقيت جرينتش) بلغت 3ر42 % مقارنة بـ 3ر34% خلال الفترة نفسها منذ أربعة أعوام.ويسعى أوربان لتولي فترة ولاية ثالثة على التوالي ورابعة بشكل عام، وقد اعتمد في حملته الانتخابية على برنامج انتخابي يعارض بشدة الهجرة غير المسيحية مطالبا بأن يكون الاتحاد الأوروبي متمتعا بحدود محكمة ضد اللاجئين والمهاجرين.

وقال أوربان للصحفيين عقب التصويت بعد الساعة السابعة ونصف صباحا بالتوقيت المحلي (0530 بتوقيت جرينتش) في المنطقة الـ12 في بودابست « نحن لا ننتخب أحزابا فقط، ولا حكومة ولا رئيس وزراء، ولكن ننتخب مستقبلا لأنفسنا». وأضاف « هذه دولة جادة، دولة كبيرة إذا لزم الأمر سوف تدافع عن نفسها، لذلك يمكننا الثقة في المواطنين، وسوف أقبل قرارهم».وبعد حملة انتقدت «بروكسل « بصورة كبيرة، قال أوربان إنه» من سوء الفهم» اعتبار الاتحاد الأوروبي هو العدو.

وأوضح « الاتحاد الأوروبي ليس في بروكسل، الاتحاد الأوروبي في برلين وفي بودابست ووارسو وبراغ وبوخارست» مضيفا « الاتحاد الأوروبي لا يعني بروكسل، أنه يعني عواصم الدول جميعا». وقال مكتب الانتخابات الوطني إن نسبة المشاركة حتى الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي بلغت 13%.وسيختار الناخبون 199 مشرعاً - 106 مباشرة من الدوائر الانتخابية و 93 من قوائم الأحزاب.

وكان حزب فيدس، الذي ينتمي إليه اوربان، وحلفاؤه من حزب الشعب الديمقراطي المسيحي يسيطرون على 131 مقعدا في البرلمان المنتهية ولايته. بينما كانت المعارضة الرئيسية الممثلة في الحزب الاشتراكي تسيطر على 29 مقعدا. يذكر أن أوربان يتولى السلطة منذ عام 2010 كما حكم في الفترة من 1998إلى2002 وفي الفترة بين عامي 2011 و 2013، أصلح القانون الانتخابي، وصممه ليتناسب مع حزب فيدس المهيمن. ويحظى أوربان بدعم وسائل الإعلام المملوكة للدولة علاوة على الوسائل الإعلامية المملوكة لحلفائه. وعزز تفكك أحزاب المعارضة من فرص أوربان في الحصول على أغلبية كبيرة في الانتخابات. وتوقعت مؤسسة ريبابليكون أن يفوز فيدس بنسبة 41 في المائة من الأصوات، متقدما بفارق كبير على حزبي يوبيك اليميني المتطرف، المتوقع أن يحصل على نسبة 21 في المائة، والحزب الاشتراكي، المتوقع أن يحصل على نسبة 19 في المائة.