«صوت التنمية» تناقش الاستمرارية وآثارها على الفرد والمجتمع

يصاحب الكرنفال معرض يتضمن أربعة محاور -

بدأت صباح أمس في جامعة السلطان قابوس فعاليات الكرنفال التنموي الذي تنظمه جماعة صوت التنمية بعمادة شؤون الطلبة، ويأتي الملتقى هذا العام بعنوان، «الاستمرارية والحياة الواقعية»، وتحت شعار (يُتبَع)، وتستمر فعالياته حتى بعد غد.

وجاء افتتاح الكرنفال تحت رعاية الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية نائبة رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، وبحضور بطل رياضة المحركات الطالب شهاب بن أحمد الحبسي.

كما يتضمن المعرض المصاحب للكرنفال أربعة محاور، يتطرق المحور الأول إلى ماهية الاستمرارية من حيث المفهوم والأسباب التي تحول دون الاستمرار وآثار ذلك على الفرد والمجتمع، ودوافع الاستمرارية، ويتناول المحور الثاني نماذج قصص ناجحة بدأت بعادات بسيطة استمر أفرادها على القيام بها، كذلك يُسلط الضوء على طريقة ترتيب يابانية تسمى (كونماري) وهي اختصار لاسم صاحبة الفكرة ماري كوندو، وتتلخص الطريقة في المباشرة برمي كل ما هو غير مجدٍ أولا ثم تنظيم المساحة بطريقة شاملة دفعةً واحدة، واختيار فقط ما هو مهم وضروري للاحتفاظ به، وهذه الطريقة لا تنجح إلا إذا بدأ الفرد بفكرة ورغبة للتغيير ثم الاستمرار على ذلك، ويناقش المحور الثالث مبدأ الكايزن، والذي يعني التغيير للأفضل، وعلاقته بالاستمرارية وبالحياة الواقعية، حيث تم التعريف بأنها عملية التقييم المستمر لكل خطوة عمل، وأنه عندما تضيف تحسينًا صغيرًا كل يوم باستمرار ستحقق مهام كبرى في نهاية الأمر. وعرض المحور الرابع نماذج وتحليلات لاستمرارية صناعات وتطبيقات عالمية، ومثال على ذلك شركة اتش بي، وشركة آبل، وشركة جوجل، وشركة أمازون، وشركة فورد للسيارات، وديزني، كذلك تم تنظيم جلسة حوارية مع الدكتورة رحمة المحروقية ناقشت هذه الجلسة رؤية الدكتورة حول الاستمرارية وتطبيقها لها مع نماذج لقصص حياتية عايشتها، وعادات نجحت في القيام بها نتيجة الاستمرار عليها، بالإضافة إلى ذلك شارك في هذا الجلسة الحوارية بطل رياضة المحركات الطالب شهاب بن أحمد الحبسي، الذي دخل عالم السيارات قبل ست سنوات فقط وحقق إنجازات عديدة كمشاركته في بطولة مايكروماكس عُمان وتحقيقه الفوز عدة مرات وفي مواسم مختلفة من عام 2013 إلى 2015 وذلك في عدة دول عربية وأجنبية، مؤخرا حصل على المركز التاسع في بطولة فرنسا لعام 2018م الأسبوع الماضي، وذكر شهاب أن وصوله لهذا المستوى جاء بسبب الدافع القوي والاستمرارية الدائمة والمحاولة.

جدير بالذكر أن الطابع الياباني يغلب على الأفكار المعروضة في الكرنفال التنموي.