اتحاد المزارعين الألمان يحذر من عواقب النزاع التجاري

برلين - (د ب أ)- يخشى اتحاد المزارعين الألمان من أن يؤثر النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين على القطاع الزراعي في ألمانيا أيضا.

وقال الأمين العام للاتحاد، بيرنهارد كروسكن، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في برلين: «القيود الجمركية التي فرضتها الصين تسببت في توتر وانخفاض في الأسعار في الأسواق الدولية بالنسبة للحوم الخنازير وان استمرار التصعيد في الخلاف التجاري قد يؤدي إلى مزيد من الاضطرابات في الأسواق الزراعية. يتعين تجنب أن يضطر المزارعون والمستهلكون لتسديد ثمن هذا الخلاف التجاري».

تجدر الإشارة إلى أن تصاعد الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين وضع الأسواق الزراعية تحت ضغط واضح، حيث كان إنتاج الفول الصويا من أكثر القطاعات تضررا، وتراجعت الأسعار فيه على نحو ملحوظ.

وأعرب كروسكن عن قلقه من إقحام المجال الزراعي في الخلاف التجاري للولايات المتحدة مع الصين والاتحاد الأوروبي، الذي يدور في الأساس حول البضائع المصنعة، مشيرا إلى أن الميزان التجاري الأمريكي فيما يتعلق بالإنتاج الزراعي ليس به اختلالات على عكس الميزان التجاري برمته.

يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقد أكثر من مرة العجز التجاري الكبير للولايات المتحدة، والذي وصل إلى أعلى مستوى له منذ عام 2008 في فبراير الماضي. ويرى ترامب أن هذا العجز يأتي على كاهل الوظائف المحلية.

ولم تعد الولايات المتحدة منذ فترة طويلة تصدر بضائع أكثر مما تستورد، ما يعني خروج أموال من البلاد إلى الخارج أكثر من الأموال الواردة إليها.

ويأمل اتحاد المزارعين الألمان أن تنجح المفوضية الأوروبية في التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة.

يذكر أن الولايات المتحدة استثنت الاتحاد الأوروبي على نحو مؤقت من فرض قيود جمركية على واردات الصلب والألومنيوم حتى مايو المقبل.

وكان الممثل التجاري الأمريكي نشر الثلاثاء الماضي قائمة تضم 1300 سلعة صينية تستوردها الولايات المتحدة من الصين، ويمكن أن تخضع لرسم أمريكي إضافي بنسبة 25% بعد إخضاعها للمراجعة خلال ستين يوما.

وردت الصين على هذا الإعلان، بإعلانها الأربعاء اعتزامها فرض رسوم بنفس النسبة على 106 منتجات أمريكية قيمتها 50 مليار دولار وتشمل الطائرات والسيارات والكيماويات وفول الصويا.