العرب والعالم

طالبان تتوعد «بانتقام شديد» بعد غارة «قندوز»

05 أبريل 2018
05 أبريل 2018

كابول- (أ ف ب): توعدت طالبان أمس بـ«انتقام شديد» اثر غارة جوية للطيران الأفغاني أصابت مدرسة قرآنية في منطقة تسيطر عليها الحركة، مما اسفر عن مقتل وإصابة العشرات معظمهم من الأطفال.

وكانت الأمم المتحدة اعلنت الثلاثاء الماضي أنها تحقق في «تقارير مقلقة» عن خسائر فادحة في صفوف المدنيين اثر غارة جوية للطيران الأفغاني على مدرسة قرآنية في ولاية قندوز بشمال شرق البلاد.

وقال شهود ومصادر أمنية إن قياديين كبارا في حركة طالبان كانوا يحضرون مع مئات آخرين حفل تخرج للطلاب في المدرسة القرآنية في بلدة داشتي ارشي التي تسيطر عليها طالبان، عند وقوع الغارة. لكن الحكومة والجيش الأفغانيين اكدا أن الغارة استهدفت «مركز تدريب» لما يعرف باسم «الوحدة الحمراء» (أو القوات الخاصة) لدى طالبان في ولاية قندوز شمال شرق افغانستان.

إلا أن مصادر أمنية وشهود أفادوا أن الغارة اصابت مدرسة قرآنية في بلدة داشتي ارشي التي تسيطر عليها طالبان اثناء مراسم تخرج لطلاب صغار. وقتل 59 شخصا على الأقل بينهم قادة في الحركة، على ما أفادت مصادر أمنية افغانية فيما أوضح مسؤولون في وزارة الصحة أن 57 جريحا نقلوا إلى المستشفى نفسه الذي يبعد أكثر من خمسين كيلومترا من موقع الغارة.

وأدانت طالبان في بيان مساء الاربعاء «بأشد العبارات هذه الجريمة الكبرى وتعهدت بتنفيذ انتقام شديد ضد مرتكبي» الغارة الجوية الدامية.

وتقع المنطقة في قلب الأراضي التي تسيطر عليها طالبان ولا يسمح عادة للإعلام بدخولها.

وبدت المدرسة والمسجد دون أضرار.

لكن السكان يشيرون إلى أن حفرة ظاهرة في أرض مجاورة للمجمع الديني سببها صاروخ الطيران الحربي الافغاني، رغم أن ذلك لا يمكن التأكد منه.

وقال شاهد يدعى عبد الله (40 عاما) ويعيش قرب المجمع الديني وكان مدعوا لمراسم التخرج كأحد أعضاء المجتمع المحلي لفرانس برس إنه شهد حدوث الغارة الجوية.