عمان اليوم

«مؤسسة الجسر» تمول دراسة علمية لفهم احتياجات طيف التوحد في السلطنة

02 أبريل 2018
02 أبريل 2018

أعلنت مؤسسة الجسر للأعمال الخيرية أمس تمويلها دراسة علمية عميقة لفهم احتياج طيف التوحد في السلطنة من الجانب الصحي والتعليمي تزامنا مع يوم التوحد العالمي وذلك بالتعاون مع معاهد عالمية متخصصة ومع جهات معنية مثل «وزارة الصحة، وزارة التربية والتعليم، ووزارة التنمية الاجتماعية، الجمعية العمانية للتوحد» وأيضا بالتعاون مع كوادر عمانية من الباحثين والمهتمين في إضافة القيمة النوعية لهذا البحث.

وتنظر مؤسسة الجسر للأعمال الخيرية إلى مشكلة طيف التوحد باعتبارها ضمن أهم الموضوعات التي تهم المجتمع وتعتبره من أولوياتها.

وكانت المؤسسة قد قامت في عام 2016 بالتعاون مع مدرسة عالمية بدراسة بناء مركز خاص بطلاب طيف التوحد، ويضم عيادة خاصة وصفوف وكوادر متخصصة وكانت التكلفة المتوقعة للمشروع بما يقارب المليون ونصف ريال عماني، وعند دراسة المشروع كانت هناك عدة تساؤلات بينها هل بناء مركز منفصل لطلاب طيف التوحد يعتبر عزلهم عن المجتمع، وهل دمج هذه الفئة سوف يكون مناسبا لكل الحالات (الطفلي، اللانمطي، ومتلازمة أسبرغر) رغم وجود عدة مراكز متخصصة وكوادر، وهل الخدمات المتوفرة تغطي احتياجات هذه الفئة.

وبعد الانتهاء من هذا البحث سوف يتسنى لمؤسسة الجسر للأعمال الخيرية معرفة الجوانب التي يحتاج التركيز فيها من أجل إيجاد حل لموضوع طيف التوحد، ومنه سوف تختار المؤسسة أحد الجوانب التي يمكنها المساهمة فيها من أجل إضافة قيمة نوعية لإيجاد حل، وأيضا نرحب بمؤسسات القطاع الخاص بالمشاركة عن طريق اختيار جوانب أخرى من البحث والذي يمكنهم التركيز فيه، وسيكون البحث متاحا لكل المؤسسات التي تود المساهمة في هذا الموضوع المجتمعي المهم.

يذكر أن اضطراب طيف التوحد هو اضطراب نمائي نتيجة خلل وظيفي في الجهاز العصبي، يظهر غالبا في مرحلة الطفولة غير أنه يميل إلى الاستمرار في فترة المراهقة وسن البلوغ. التوحد ليس حالة مرضية واحدة لدى جميع المصابين، بل هو عبارة عن طيف واسع من الاضطرابات يشمل التوحد الطفلي والتوحد اللانمطي ومتلازمة أسبرغر تشير منظمة الصحة العالمية أن طفلا واحدا من كل 160 طفلا يعاني من اضطراب طيف التوحد. وتشمل الأعراض الرئيسية الثلاثة لمرض التوحد: نقص المهارات الاجتماعية، ونقص مهارات التواصل غير اللفظية والسلوكيات المتكررة.