1295383
1295383
الرياضية

سعداء بما حققوه.. « 34» ميدالية متنوعة تزدان بها أعناق لاعبينا من الجنسين

02 أبريل 2018
02 أبريل 2018

الأولمبياد الخاص العماني يتألق في أبوظبي -

دعني أفوز .. فإن لم استطع .. دعني أكون شجاعا في المحاولة، هكذا هو الشعار أو القسم الذي يردده لاعبو الأولمبياد الخاص على مستوى العالم أجمع وكل بطريقته وبلغته، والأهم من ذلك هي الرسالة التي يجب أن تصل للعالم أجمع .. والكل يعلم يقينا بأن الإعاقة ليست نهاية المطاف ومن الصعب الحكم على ذلك الشخص المعوق بأنه غير قادر بل على المجتمع أن يحرره من تلك الإعاقة، وكما قال أحد الشعراء بلسان ذلك المعوق .. أشـعــرِونـي بـكـيـانـي لـيـس بالـعـطـفِ الـمهيـنْ .. أدمـجـوني مـع رفــاقــي واقـمعـوا حُــزْني الـدّفـيـنْ .. نعم لا بد أن يشعر أي شخص معوق بكيانه وقدراته وكل ما على المجتمع هو تنمية تلك القدرات والأخذ بأيديهم ليحققوا طموحاتهم وإنجازاتهم ويشعرون بالفرحة كما نشعر بها نحن.

لم تكن تلك المقدمة من نسج الخيال وإنما جاءت بفعل ما حققه مؤخرًا أبطال السلطنة من لاعبي الأولمبياد الخاص العماني المعني برياضة الأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية الذين تألقوا في مشاركتهم الأخيرة في دورة الألعاب الإقليمية التاسعة للأولمبياد الخاص والتي أقيمت في إمارة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 14 إلى 24 مارس المنصرم، وكانت حصيلة السلطنة في تلك المشاركة 34 ميدالية متنوعة توزعت بين 9 ميداليات ذهبية و17 ميدالية فضية و8 ميدالية برونزية وحاز أربعة من لاعبينا على المركز الرابع خلال تلك المنافسات حيث شهدت الألعاب الإقليمية التاسعة (الألعاب التجريبية) مشاركة 33 دولة 18 دولة من دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالإضافة إلى مشاركة 15 دولة أوروبية وآسيوية وإفريقية تشارك ولأول مرة في الألعاب الإقليمية على اعتبار أنها ألعابا تجريبية للألعاب العالمية الصيفية في أبوطبي 2019.

الريشة الطائرة

حصلت السلطنة في منافسات الريشة الطائرة على ميداليتين فضيتين كانتا من نصيب أيمن بن خميس بيت مقص وسعيد بن أحمد بيت سعيد وهما اللاعبان الوحيدان المشاركان في هذه اللعبة بقيادة المدرب يوسف بن عوض بيت سليم.

التزلج على العجلات

شارك في مسابقة التزلج على العجلات (التزلج المدولب) لاعبان ولاعبة واحدة بقيادة المدرب بدر بن ناصر الخزيري وكان نصيب لاعبينا في هذه المسابقة ذهبية الفردي والتتابع للاعب سعود بن محمد الخنبشي وذهبية التتابع وفضية الفردي من نصيب اللاعب مروان بن عمر السعدي ونالت اللاعبة رؤيا بنت حميد الحبسية على الميدالية البرونزية.

تألق البوتشي

أما في منافسات لعبة البوتشي فقد استطاعت المدربة المتألقة أمل بنت سالم الشيدية أن تهيئ لاعبيها من الجنسين وأن يفرضوا وجودهم خلال المشاركة لتنال اللاعبة سارة بنت محمد البلوشية على الميدالية الذهبية في الفردي وفضية الزوجي، فيما حصلت اللاعبة سارة بنت سيف البريكية على فضية الفردي ومثلها في الزوجي، ونال اللاعب فايز بن مبارك الرشيدي على برونزية الفردي ومثلها في الزوجي واكتفى اللاعب فهد بن محمد السعدي على برونزية الزوجي.

رفع الأثقال

وفي منافسات رفع الأثقال نال اللاعب سليمان بن مسعود الشرجي أربع ميداليات منها فضيتان ومثلها برونزيتان، فيما لم يوفق اللاعب أحمد بن جمعان وأشرف على تدريبات الفريق المدرب طالب بن علي السيابي.

ألعاب القوى

وفي منافسات ألعاب القوى بقيادة المدرب محمد بن سالم الراشدي والمدربة شمساء بنت جابر الراشدية فقد حصلت اللاعبة حسينة بنت عبدالله الخفيرية على الميدالية الذهبية وكذلك اللاعب عبدالمجيد بن محمد الندابي على الميدالية الذهبية واللاعب يونس بن خلفان الداودي على ذهبية وفضية واللاعبة ثريا بنت محمد الشيبانية على فضيتين واللاعبة سهام بنت خليفة الريامية على الميدالية البرونزية وأسعد بن مسعود العامري على الميدالية البرونزية فيما لم يحالف الحظ اللاعبة سناء بنت سالم الجامودية واللاعب مصعب بن مطر العامري.

الفروسية

أما في رياضة الفروسية والتي تعتبر من الرياضات الحديثة على مستوى لاعبي الأولمبياد الخاص فقد نال الفارس الخليل بن أحمد الرواحي على الميدالية البرونزية ويعتبر ذلك إنجازا في هذه الرياضة التي تمارس تحت إشراف المدربين سالم بن ربيع الحكماني وسهيل بن سعود السيابي وشارك أيضا الفارس محمود بن حمود الحسني ولم يوفق أثناء المشاركة.

البولينج يخرج عن صمته

لعبة البولينج واحدة من الرياضات الحديثة أيضا على لاعبي الأولمبياد الخاص العماني وقد استطاعوا أن يقولوا كلمتهم ويخرجون عن صمتهم بعد أن حققوا ذهبية وفضية وبرونزيتين تحت إشراف المدربين إسماعيل بن عبدالعزيز الزدجالي وانتصار بنت محمد التوبية وكانت الذهبية من نصيب اللاعبة ملوك بنت سالم اليحيائية والفضية كانت من نصيب اللاعب حسن بن خليفة الحسني والبرونزية حصلت عليها اللاعبة آلاء بنت زهران الرقيشية والبرونزية الأخرى من نصيب اللاعب سليم بن سعيد الرحبي.

ثلاث ميداليات في السباحة

أما في منافسات السباحة بقيادة المدرب محمد بن سليمان اللاهوري فقد تمكن السباح مشعل بن سعيد العامري من الفوز بالميداليتين الذهبية والفضية، ونال السباح محمد بن راشد الرديني الميدالية البرونزية ولم يوفق السباح سعيد بن خميس الكحالي.

ذهبية القدم

لم تكن المنافسة في مسابقة كرة القدم بالشيء الهين أو السهل بل كانت منافسة قوية بين المجموعة التي ضمت فريق السلطنة الذي استطاع أن يخطف الميدالية الذهبية بقيادة المدرب سيف السيابي وهلال السيابي إداريا واللاعبين هم سعيد السيابي ومحمد الحسني ومهنا المنجي وعمار الأخزمي وماجد اليوسفي وأحمد الحراصي ومحمود الخضوري ومحمد الحسني وأحمد الحسني ومحمد السيابي ومحمود الحكماني وعمر السيابي ومحمد الرزيقي ويوسف السيابي ومحمد النبهاني وخالد العلوي وعبدالملك السيابي.

·

اليد تقبض على الفضية

فيما قبض فريق اليد على الميدالية الفضية بقيادة المدرب خالد بن محمد المقبالي ومساعده عبدالكريم بن محمد البلوشي حيث ضم الفريق كلا من سالم المقبالي وأحمد المعمري وخالد الجابري وحسن المعمري ومكتوم السريري وأحمد الجابري وعمر المقبالي وعصام العامري وماجد المقبالي.

الطائرة تحلّق بالفضية

حلّق فريق كرة الطائرة بالميدالية الفضية بقيادة المدرب عبدالله بن سالم المعمري ومساعده عمر بن سعيد اليعقوبي حيث يضم الفريق كلا من هلال بن جميل اليعقوبي وأحمد بن بطي اليعقوبي ووائل بن سالم الفارسي وأحمد بن سالم الشكيلي وسعد بن شويرد اليعقوبي وفيصل بن محمد الفارسي ومروان بن نبيل اليعقوبي وخلفان بن عبدالله الرجيبي وأمجد بن محمد الهنائي وحميد بن عامر المقرشي.

تنس الطاولة والأرضي

فيما حصل فريق تنس الطاولة على فضية الفردي وبرونزية الزوجي وكذلك الحال في التنس الأرضي تمكنا من الحصول على فضية الزوجي خلال مشاركتهم المشرفة، حيث أشرف على كرة الطاولة المدربان عبدالله بن سعيد الحجري ووردة بنت صالح الحارثية والرباعي المشارك كل من نصرا بنت ناصر الحارثية ومريم بنت موسى الحارثية وهيثم بن حميد المنذري والمهند بن سليمان السيابي، فيما أشرف على التنس الأرضي المدرب عبدالله بن حمد اليحيائي واللاعبان عبدالرحمن الرقادي وعبدالرحمن الحجري.

الوفد المشارك

لأول مرة تشارك السلطنة بوفد يضم 98 فردا بينهم 70 لاعبا ولاعبة حيث ضم الوفد الرسمي كلا من سيف بن محمد الربيعي نائب رئيس الأولمبياد الخاص العماني رئيساً للوفد وأنور بن محمد المحروقي نائبا للرئيس وشذى بنت زهران الرقيشية نائبة للرئيس وأحمد بن بدر البوسعيدي إداريا وعدنان بن مبارك العويدي إداريا ومحمد بن سلطان البطاشي أخصائي علاج طبيعي والمصورين نضال بن محمد السيابي ومريم بنت جمعة الضامرية.

إنجاز كبير

أشاد صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد رئيس الأولمبياد الخاص العماني بما حققه أبطال السلطنة خلال مشاركتهم في دورة الألعاب الإقليمية التاسعة والتي أقيمت في إمارة أبوظبي خلال شهر مارس الماضي مؤكداً أن المشاركة العمانية جاءت هذه المرة مميزة ليس فقط بالنتائج التي تحققت وإنما بالأعداد المشاركة وهي المرة الأولى أن يتواجد أبطال عمان في 13 لعبة ويلامس العدد المشاركة المائة مشارك فهذا بحد ذاته إنجاز ولا يمكن أن أوصف تلك الفرحة والسعادة التي شاهدناها على وجوه لاعبينا قبيل التوجه للمشاركة في أبوظبي وكم هي فرحتهم أيضا بحصولهم على ذلك الكم من الميداليات وكم هو حزن البعض منهم الذين لم يحالفهم الحظ ولكننا أكدنا عليهم وعلى الأجهزة الفنية لا يمكن الضغط عليهم أكثر من ذلك فهي قدرات وإمكانيات ووجودهم يعتبر إنجازًا لنا جميعا.

وتابع سموه قائلا: لقد حرصنا في هذه المشاركة على أن يكون اللاعبون يمثلون مختلف محافظات السلطنة وأن نتيح المجال تقسيم اللعبات على حسب المحافظات سواء من محافظة ظفار أو شمال وجنوب الباطنة ومن الداخلية والشرقية ومسقط وغيرها من المحافظات فهذا أعطى اللاعبين حب المنافسة وإثبات وجودهم وقدراتهم.

وأكد السيد فيصل بن تركي أن هذه المشاركة تعتبر تجهيزًا وإعدادًا للمشاركة الأكبر وهو الأولمبياد العالمي الذي سيقام في صيف 2019 في دولة الإمارات العربية المتحدة وعلينا أن نبدأ الإعداد من الآن وهذا يعتمد على مدى وقفة القطاع الخاص ولا أريد هنا أن أشير إلى مؤسسات بعينها والتي تجاوبت ووقفة مع الأولمبياد الخاص العماني إلا أنه للأسف كان البعض من تلك المؤسسات ماطلت بما فيه الكفاية وفي نهاية الأمر لم نتلق منهم أي دعم ليس فقط المادي بل حتى المعنوي أو مساعدتنا ببعض المعدات لأنك لا تتكلم عن فريق واحد بل هناك 13 فريقا شارك هذه المرة وربما يزيد العدد وأرجع وأقول كلمة شكر لكل من ساهم معنا ووقف معنا خلال الفترة الماضية وأشكر أولياء الأمور والأسر على دعمهم لأبنائهم من ذوي الإعاقة الذهنية الذين ينتمون للأولمبياد الخاص العماني ونحن حريصون على الاستمرار وبذل كل الجهد لهذه الفئة.

دعم القطاع الخاص

أكد سيف بن محمد الربيعي نائب رئيس الأولمبياد الخاص العماني رئيس الوفد أن المشاركة في دورة الألعاب الإقليمية التاسعة التي احتضنها أبوظبي كانت من المشاركات الناجحة وهي المرة الأولى التي تشارك فيها السلطنة بذلك العدد من اللاعبين لأنهم هم الأساس وهم نواة تلك المشاركة والذين لم يخيبوا الظن بل نافسوا وفق قدراتهم وإمكانياتهم واستطاعوا أن يحققوا ذلك العدد من الميداليات الذي بلغ 43 ميدالية متنوعة، وإن دل على شيء فإنما يدل على حرص الأولمبياد الخاص العماني على التواجد في شتى المشاركات الخارجية وأن يعود بكل قوة كما كان في سابق عهد.

وتابع قائلا: كان وجود الأولمبياد الخاص العماني بين ذلك الكم من الدول المشاركة يعتبر إنجازًا وليس من السهل في ظل الإمكانيات المتواضعة لدى الأولمبياد الخاص العماني أن نشارك بذلك العدد والتي نعتبرها من أنجح المشاركات وسوف نواصل العطاء من أجل تلك الفئة المهمة من أبطال الأولمبياد الخاص العماني لتطوير قدراتهم وإمكانياتهم وصقل مواهبهم.

وناشد الربيعي مؤسسات القطاع الخاص بأن تكون لها وقفة صادقة مع هذه الفئة من ذوي الإعاقة الذهنية والذين هم يمثلون الأولمبياد الخاص العماني وأن تساهم في دعمهم سواء الدعم المادي أو المعنوي حتى تتسارع الخطى لإعدادهم الإعداد الأمثل لدورة الألعاب الصيفية العالمية والمزمع إقامتها في صيف 2019 بدولة الإمارات العربية المتحدة الذين نوجه لهم كلمة شكر وتقدير على ما قدموه خلال استضافتهم دورة الألعاب التاسعة وتفانيهم في تذليل كل الصعوبات وأن تكون لهم اللمسة الحانية على اللاعبين المشاركين وهي كانت بمثابة بروفة أولية للعام القادم.

واختتم حديثه بتوجيه كلمة شكر والثناء لأولياء أمور اللاعبين على حرصهم الكبير من أجل التواجد خلف أبنائهم والبعض الآخر كان حريص على توصيل ابنه أو أبنته سواء في التدريبات أو التواجد معهم خلال المشاركة الخارجية وهذا دليل على مدى الوعي والاهتمام من قبل الأهالي بهؤلاء الأبطال الذين عادوا بهذا الإنجاز الرياضي الذي يضاف إلى الإنجازات الرياضية السابقة في مجال الأولمبياد الخاص العماني.

الإعداد للمشاركة القادمة

أشاد محمد بن سالم الراشدي مدرب ألعاب القوى بالمستوى التنظيمي والتحضيرات التي قام بها الأولمبياد الخاص الإماراتي مما يؤكد قدرتهم على تنظيم دورة الألعاب العالمية في صيف 2019 مؤكدا أن المشاركة العمانية في هذا المحفل الدولي الكبير وسط الكم من المشاركين يساهم في تطوير قدرات لاعبي الأولمبياد الخاص والشيء المميز هذه المرة هو المشاركة بعناصر جدد وألعاب جديدة لم تكن موجودة سابقا ضمن برامج الأولمبياد الخاص مثل الفروسية والبولينج والتزلج على العجلات مما ساهمت تلك اللعبات في تنوع المشاركين من مختلف محافظات السلطنة، ولهذا يجب علينا أن نبدأ من الآن مرحلة الإعداد الفعلية وأن نستغل الأشهر القادمة في تهيأت اللاعبين ولا بد من وجود معسكرات داخلية قبل موعد المشاركة حتى يكون اللاعب مستعدا بطريقة أفضل وأعتقد أن هناك برامج تساعد على ذلك مثل التجمع الأسبوعي في المرحلة الأولى وتتطور بعد ذلك لتكون التدريبات شبه يومي وطبعا يعتمد ذلك على مدى الدعم المادي الذي ستحظى به جمعية الأولمبياد الخاص العماني.

فخر كبير

أعربت المدربة أمل بنت سالم الشيدية مدربة لعبة البوتشي بالمستوى الذي قدمه فريقها من الجنسين مؤكدة أن السبب في ذلك يعود إلى فترة التدريبات والتي ربما لم تكن بالفترة الكافية وذلك بسبب انشغال المجمع الرياضي في ولاية صحار خلال بعض الفترات ولكن لا بد أن نقول كلمة حق وشكر لكل من وقف مع هذا الفريق والفرق الأخرى خلال مرحلة الإعداد، وعلى الرغم من قوة المشاركة ولكن السعادة التي لمسناها من كل اللاعبين المشاركين بل حتى من أولياء أمور بعض اللاعبين الذي حرصوا على التواجد ومساندة أبنائهم، ولهذا عندما تشاهد ضحكة لاعب وفرحته بتلك الميدالية التي حصل عليها تنسى كل الجهد والتعب خلال مرحلة التدريبات والإعداد، لأن هذه الفئة لا يقتصر دورك معها فقط على التدريب ويذهب اللاعب إلى حال سبيله إطلاقا بل عليك أن تكون معه أنت الأب والأم وأن تعتني به في كل شيء حتى في مواعيد تناول وجباته والبعض ربما يحتاج إلى تناول بعض الأدوية وغيرها من الأمور الرعائية فنحن سواء كنا مدربين أو معلمين قريبين من هذه الفئة تعملنا الكثير من الصبر والإحساس بعواطفهم ومن أراد أن يعرف معنى قيمة العمل مع هذه الفئة عليه أن يكون قريبا منهم.

تكاتف الجميع

قالها بكل فخر: إنها المرة الأولى التي أشارك فيها مدربا مع فئة الأشخاص من ذوي الإعاقة وتحديدا مع الأولمبياد الخاص رغم أنني مدرس دمج، هكذا بدأ المدرب خالد المقبالي الذي تولى مهمة تدريب فريق اليد خلال هذه المشاركة ولم أشعر بأنني مدربا لهذه الفئة بل كنت الأخ والأب وكل شيء بالنسبة لهم وكم هي سعادة أولياء الأمور عند اختيار ابنهم ليكون لاعبا من اجل تلك المشاركة حيث كانت البداية بعدد زاد عن 150 لاعبا وكان بعض أولياء الأمور يضطرون لإحضار أبنائهم من شناص والبعض من السويق من أجل هذه المشاركة، وأقولها بكل فخر: إن مشاركتي معهم للمرة الأولى في مهمة خارجية مع تلك الفئة مبعث سعادة غامرة بالنسبة وربما أنا من تعلم الكثير من تلك المشاركة لأن هذه الفئة قوانين لعبهم ومشاركتهم والتصنيف والفحص الطبي وغيرها من الأمور لا تكون موجودة عند الآخرين.

وطالب المقبالي كل المعنيين سواء في الأولمبياد الخاص العماني أو الجهات الداعمة من مؤسسات القطاع العام والخاص أن تكون لها وقفة صادقة مع تلك الفئة وأن تقدم لها الدعم المستمر لأن ممارستهم للعبة التي يحبونها ليس من السهل فهم يحتاجون إلى المكان المهيأ وإلى الأدوات التي تساعد على تطوير قدراتهم وأتمنى بالفعل أن تكون مشاركتنا القادمة في الألعاب العالمية الإعداد لها بطريقة أفضل وأن تكون هناك معسكرات وتدريبات مستمرة حتى نرتقي بقدرات هؤلاء اللاعبين الذين يحتاجون إلى التدريب المستمر حتى لا يبتعدون عن اللعبة التي يحبونها.

مشاركة ناجحة

أكدت شمساء الراشدية التي شاركت كمدربة مع فريق ألعاب القوى للفتيات أن مشاركتها في هذا المحفل الدولي الكبير يعتبر فخرًا وإنجازًا لها كونها المرة الأولى وكانت فرصة لمعرفة الكثير عن تلك الألعاب رغم أنها معلمة رياضة في مركز الوفاء لتأهيل الأطفال المعوقين بنزوى ولم تكن لديها الفكرة في بعض الإجراءات خلال المشاركات الخارجية ولكن تلك المشاركة ساهمت في تطوير قدراتها وتأمل الاستمرارية من أجل تحقيق الأهداف المنشودة لتلك الفئة من ذوي الإعاقة الذهنية.

أول مرة

عبّرت أم رؤيا الحبسية وهي الطفلة الفائزة بالميداليات البرونزية في مسابقة التزلج على العجلات عن فرحتها بمشاركة ابنتها في هذه الدورة الإقليمية التاسعة للأولمبياد الخاص مؤكدة أنها المرة الأولى التي تشارك فيها ابنتها وتتواجد في بطولة خارجية على الرغم من تخوفها في البداية كون تلك اللعبة تحتاج إلى التوازن ولكن بفضل التدريب والاهتمام المتزايد بهذه الفئة شعرت حينها بأنني فخورة بما تحققه ابنتي من تقدم وحرصت على أن أكون قريبة منها في تلك المشاركة بل بالعكس أصبحت الآن أشجعها بصفة مستمرة على تطوير قدراتها وأن تكون جاهزة للمشاركة القادمة ولن تتوقف عن التدريب.

ارتياح

أبدى المدرب سالم الحكماني وهو مدرب فروسية عن ارتياحه وسعادته بالمشاركة مع اثنين من الفرسان شاركا للمرة الأولى في تاريخ مشاركات السلطنة في الأولمبياد الخاص، وأكد أنه تولى مهمة تدريبهم في مدرسته الخاصة للفروسية وهو تبرع منه من أجل تلك الفئة التي أتعامل معها للمرة الأولى وكنت متخوفا في البداية لأن الفروسية بحاجة إلى شيء من التركيز والهدوء ولكن أقولها بكل صراحة ما شاهدته وحرص أولياء الأمور على تواجدهم واهتمامهم بأبنائهم شيء أفتخر به وبالفعل سوف أواصل المشوار معهم وسنبدأ من الآن مرحلة الإعداد للمشاركة الأهم وهي دورة الأولمبياد الخاص العالمية في صيف 2019 وكلي يقين بأنهم قادرون على تحقيق إنجاز للسلطنة خاصة بعد حصولنا على الميدالية البرونزية من أول مشاركة من بين 13 دولة مشاركة في الفروسية.