الوقت: عندما يتحدث كيري عن الاتفاق النووي

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «الوقت» مقالاً فقالت: شهد البيت الأبيض الأمريكي تغييرات جمّة في الآونة الأخيرة شملت مناصب عليا من بينها وزارة الخارجية ومستشارية الأمن القومي، وفيما تدفع هذه التغييرات نحو الاعتقاد بأن واشنطن ستنسحب حتما من الاتفاق النووي الموقّع مع إيران، في شهر مايو القادم، أطلق وزير الخارجية الأمريكي السابق «جون كيري» تحذيرا جديّا موجها إلى الرئيس «دونالد ترامب» فيما يخصّ تبعات هذا الانسحاب.

وأشارت الصحيفة إلى أن كيري ذكر أثناء «مؤتمر الشؤون العالمية» الذي عقد في ولاية «فيلادلفيا» الأمريكية أنه في حال الانسحاب من الاتفاق فإن إرغام إيران مجدداً على قبول بعض القيود على برنامجها النووي عبر مفاوضات جديدة سيستغرق عقوداً من الزمن، منوّهاً إلى أجواء انعدام الثقة التي كانت سائدة أثناء المفاوضات النووية خاصة بين إيران وأمريكا بسبب تاريخ طويل من التوتر بين البلدين.

وأضاف: من المحتمل جداً أن تقوم إيران باتخاذ إجراءات فورية لرفع مستوى تخصيب اليورانيوم واستعادة نشاطاتها التي جمّدت بموجب الاتفاق النووي لمدة 15 عاماً وذلك فور إعلان انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي في 12 مايو كما وعد ترامب.

وذكرت الصحيفة أن هذه التحذيرات ليست الأولى التي يطلقها عدد من المسؤولين الأمريكيين منذ إعلان ترامب رغبته الانسحاب من الاتفاق النووي، فقد قال كيري في أكتوبر 2017: «إذا كنتم تريدون التفاوض مع كيم جونغ أون (زعيم كوريا الشمالية) بهدف تجنب الحرب وإيجاد حل دبلوماسي فإن أسوأ ما يمكنكم القيام به هو التهديد بتدمير هذا البلد في قاعة الأمم المتحدة، والخطأ الثاني هو القيام بتخريب الاتفاق النووي مع إيران، لأنكم بذلك ترسلون إشارة سلبية إلى الآخرين كي لا يبرموا اتفاقا مع أمريكا».

وختمت الصحيفة مقالها بالإشارة إلى أن كيري كان قد وصف في وقت سابق كلام ترامب حول الانسحاب من الاتفاق النووي بأنه خطير وقد يؤدي إلى انتشار الأسلحة النووية في مناطق مختلفة من العالم، بحسب قوله.