خبر : ما المطلوب لتطوير الاقتصاد في العام الجديد؟

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «خبر» مقالاً نقتطف منه ما يلي: العام الإيراني الجديد الذي انطلق قبل أيام يحمل في طياته الكثير من المهام التي ينبغي أخذها على محمل الجد كي يكون عاماً مختلفاً عمّا سبقه لاسيّما فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي الذي يحظى بأهمية لدى مختلف شرائح المجتمع الإيراني نتيجة الضغوط التي تواجهها إيران بسبب الخلاف النووي من جهة وانخفاض أسعار النفط من جهة أخرى، ووجود نقاط ضعف كثيرة ينبغي تلافيها في المضمار الاقتصادي من جهة ثالثة.

وشددت الصحيفة على ضرورة حلّ قضية البطالة كأولوية قصوى في العام الجديد والخروج من حالة الركود التجاري والتصدي لتهريب البضائع من الخارج لما يحمله ذلك من أضرار كبيرة من شأنها أن تهدد الواقع الاقتصادي والاجتماعي في عموم إيران.

ودعت الصحيفة إلى تفعيل دور الاستثمار الداخلي والخارجي في معالجة الكثير من العقبات الاقتصادية، معتبرة النجاح في هذا القطاع مقدمة للنجاح في مجالات أخرى لا تقل أهمية في مقدمتها القطاع السياحي.

ولفتت الصحيفة إلى أهمية الاستفادة القصوى من الامكانات المتاحة على الصعيد الدبلوماسي والسياسي لفتح أبواب جديدة للتعاون الاقتصادي مع الدول الأخرى لاسيّما دول المنطقة وتحديداً دول الجوار، معربة عن اعتقادها بأن هذا التوجه يمثل الخيار الأفضل لتنمية روح الصداقة بين الشعوب من ناحية، ويسهم من ناحية أخرى في حلّ الكثير من المشاكل التي تعتري طريق التقدم الاقتصادي في شتى المجالات.

واعتبرت الصحيفة الجرأة والإقدام في تخطي الموانع الاقتصادية بأنه يمثل قمة النجاح في التغلب على الصعوبات التي تواجهها إيران في باقي المجالات، باعتبار أن الاقتصاد يمثل ركيزة أساسية لبلوغ التطور في شتى الميادين.

وختمت الصحيفة مقالها بالتأكيد على أهمية دعم القطاع الخاص وتشجيع أصحاب رؤوس الأموال والتجّار على استثمار أموالهم في هذا القطاع لتحقيق هدفين أساسيين؛ الأول يكمن برفع مستوى الإنتاج إلى درجة تضاهي نظيراته من المنتجات في الدول المتطورة، فيما يكمن الهدف الآخر في توفير المزيد من فرص العمل للعاطلين من أجل القضاء على البطالة التي باتت تهدد قطاعات اجتماعية لا يستهان بها إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذه المعضلة.