صحافة

الرومانية: حلم الوحدة بين مولدافيا ورومانيا

31 مارس 2018
31 مارس 2018

حول تاريخ السابع والعشرين من العام 1918 والعلاقات بين مولدافيا ورومانيا، كتبت يومية «دوتشيه فيلليه» الرومانية، أن مائة عام قد مضت على استقلال منطقة بيسارابيا التاريخية عن روسيا، وقد أصبحت المنطقة فيما بعد تُعرَفُ باسم مولدافيا التي دخلت في كنف الدولة الرومانية. بعد الحرب العالمية الثانية تمَّ ضم هذه المنطقة إلى الاتحاد السوفييتي، ثم عادت و استقلَّت بعد انهياره في العام 1991 وأصبحت جمهورية مولدافيا.

الجدير بالذكر أن الرئيس المولدافي الحالي مقرَّب جداً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقد وصل إلى الحكم على خلفية حملة انتخابية وصف بها الرؤساء السابقين بأنهم عاثوا فساداً بالبلاد و كانوا مقرَّبين جداً من الاتحاد الأوروبي.

عدد سكان مولدافيا يقارب الثلاثة ملايين نسمة، وفي هذه الذكرى الاستقلالية عشرات الآلاف من المولدافيين تظاهروا في عاصمة بلادهم «كيشيناو» مطالبين بإعادة توحيد مولدافيا ورومانيا.

جريدة « دوتشيه فيلله» الرومانية تعتبر أنَّ السبب الرئيس في هذه المطالبة الشعبية هو أنَّ المولدافيين سئموا الفساد الإداري الذي تعيشه بلادهم و يقدِّرون جداً مسيرة مكافحة الفساد في رومانيا وعمليات زج العديد من المسؤولين الرومانيين الفاسدين في السجون. الملفت أن مولدافيين من أصل روسي، يطالبون أيضاً بوحدة بلادهم مع رومانيا. تستنتج اليومية الرومانية باختصار أنَّ المولدافيين اليوم يجدون أنفسهم في مرحلة مصيرية تاريخية و قد بدأوا يفقدون الثقة بحكوماتهم وبنظامهم العدلي. أمَّا جريدة «زيار» الرومانية فاعتبرت أن السلطة في مولدافيا مستفيدة من المُطالبة الشعبية بالوحدة لأنها بذلك تتمكن من تسليط الأضواء على مولدافيا وإبقائها مركزاً محورياً بين روسيا والاتحاد الأوروبي.

فالاقتصاد المولدافي متعثِّر وجيل الشباب يهاجر و يهجر بلاده التي تعاني أيضاً من منطقة «ترنسنستريا» الانفصالية التي تسيطر عليها روسيا.

الجريدة تشير في هذا السياق أنَّ الغريب هو أنَّ استطلاعات الرأي في مولدافيا تُظهِرُ أنَّ واحداً وعشرين بالمائة من المولدافيين فقط، يريدون الوحدة مع رومانيا، بينما تُبَيّنُ استطلاعات الرأي في رومانيا أنَّ سبعة وعشرين بالمائة من الرومانيين فقط يرغبون بضم مولدافيا مجدداً إلى دولتهم.