1291908
1291908
الاقتصادية

ميناء الدقم يستعد لمرحلة جديدة مع اكتمال البنية الأساسية بنهاية عام 2019

31 مارس 2018
31 مارس 2018

حميد الجابري أثناء حديثه للزميل ماجد الهطالي[/caption]

الجابري: نعمل على هوية خاصة للميناء والحوافز الاستثمارية تستقطب خطوط الشحن -

حوار: ماجد الهطالي -

أكد حميد بن عبدالله الجابري مدير محطة ميناء الدقم إن كل مجالات التشغيل في الميناء تنمو بشكل جيد، والعمل جار حاليا لاستكمال البنية الأساسية للرصيف التجاري وإنشاء محطة الحاويات ومحطة متعددة الأغراض ومحطتين للبضائع السائبة والسائلة بالإضافة لمحطة السيارات. ومن المتوقع أن تكون جميع الأعمال جاهزة بنهاية عام 2019. وهنا سيكون الميناء قادرا على تقديم خدمة متكاملة لجميع الزبائن في مختلف المجالات اللوجستية والصناعية، بغض النظر عن نوع البضائع أو المصدر أو الوجهة.

وكشف حميد الجابري عن خطة الميناء للاستثمار في معدات المناولة لمحطة البضائع السائبة وتزويد محطات الحاويات في الميناء برافعات من نوع “STS”...مشيرا إلى أنه يوجد في ميناء الدقم بالوقت الحالي رافعتان متحركتان للمرفأ تستخدم لمناولة كافة البضائع العامة والشحنات الثقيلة والحاويات. كما يوجد هناك عدد من المعدات والرافعات الأخرى التي تدعم المناولة في المرحلة الحالية للتشغيل المبكر للميناء.

وقال الجابري في حوار خاص لـ “عمان الاقتصادي” إن استراتيجية التسويق التي تنفذها إدارة الميناء في الوقت الراهن تركز بشكل خاص على بناء وعي بالقدرات الحالية والمستقبلية للميناء لكل نشاط من أنشطته في الأسواق الرئيسية، من خلال تشكيل الحملات الإعلانية والتسويقية في وسائل التواصل الاجتماعي والمشاركة في المعارض والمؤتمرات العالمية.. مشددا على أن التقنية الحديثة والخطة التسويقية أمر مهم سيعزز استراتيجية نطاق أعمال وخدمات الميناء.

وبيّن أن الميناء شهد نموا كبيرا خاصة في استيراد البضائع السائبة، وكذلك تصدير المواد السائبة الجافة وتمكن من الاستفادة من قدراته الحالية مع الجهات الرئيسية في صناعات النفط والغاز والمعادن، والتي شكلت الأساس لهذا النجاح المبكر... موضحا أن الميناء سيواصل البناء على هذا الأمر في السنوات المقبلة، ويتوقع تحقيق دفعة كبيرة من العمليات بمجرد الانتهاء من جميع البنى الأساسية الرئيسية بشكل كامل في نهاية عام 2019، وسيخطط الميناء ليصبح لاعبًا رئيسيًا في استيراد وتصدير الحاويات والبضائع السائبة الجافة والسائلة وفي مجال السيارات.

الطاقة الاستيعابية للميناء

وأوضح الجابري أن مشروع مصفاة الدقم والذي سيتم إنشاؤه قريبا بتكلفة إنتاجية تبلغ 230 ألف برميل في اليوم سيعطي دفعة كبيرة لمستوى النشاط العام في الدقم ويؤدي إلى الكثير من الأعمال الجانبية ... مبينا أن المشروع يعد أهم مشروع استثماري وأول مشروع صناعي ضخم في المنطقة.

وأوضح أن الطاقة الاستيعابية للميناء في الوقت الحالي تبلغ مليون طن متري من البضائع العامة، و 100 ألف حاوية سنويا، و3 ملايين طن متري للصادرات الجافة (المعادن وغيرها من البضائع) ... مشيرا إلى أنه في المستقبل وبعد اكتمال المشروع مع نهاية عام 2019 سوف تصل الطاقة الاستيعابية إلى 2 مليون طن متري من البضائع العامة والبضائع السائبة، و1.5 مليون حاوية سنويا، و5 ملايين طن متري للصادرات الجافة بالجملة، و100 ألف سيارة، 20 مليون طن متري من البضائع السائبة.

جاهزية الأعمال بنهاية 2019

وأكد حميد الجابري على أنه تم استكمال البنية الأساسية الأساسية للمرحلة الأولى والتي سمحت للميناء بالدخول في عمليات المرحلة التشغيلية المبكرة. كما يوجد حاليا 6 مشاريع للميناء والجاري تطويرها بالتوازي مع بعضها البعض فهي تغطي مناطق مختلفة في الميناء مما سيسمح للميناء بالبدء في لعب دور رئيسي بين موانئ الشرق الأوسط عبر عمليات الاستيراد والتصدير في كل الصناعات المستهدفة... مشيرا إلى أن الميناء سيعمل بكافة طاقته مع بداية المرحلة الأولى من التطوير بنهاية عام 2019 ولكن من المتوقع أن يستغرق الأمر عدة سنوات قبل أن يصل الميناء إلى طاقته الكاملة في بعض المحطات وفقا للدراسات التي يجريها الميناء، وبعد ذلك يمكن الدخول في المرحلة التالية من التطوير، وبدء التشغيل في المنطقة الأخرى من الميناء وفقا للمخطط الشامل لمنطقة الميناء.

استقطاب مزيد من خطوط الشحن

وحول المنافسة الإقليمية وقدرة الميناء على تجاوز التحديات قال إن الإدارة واثقة من أن الميناء سيكون له هويته الخاصة يكتسبها تدريجيا في السوق المحلي والعالمي، ونظرا لموقع وحجم الميناء الضخم والخدمات التي سوف تقدم، والبنية الأساسية الحديثة والحوافز المقدمة للمستثمرين ستؤدي بلا شك إلى نجاح استقطاب العديد من خطوط الشحن الرئيسية.. موضحا أن ميناء الدقم سيلعب دورا هاما ومكملا لدعم الأنشطة الاقتصادية مع الموانئ الأخرى بالسلطنة نظرا لما يتمتع به من موقع استراتيجي مطل على الأسواق الخارجية الرئيسية، مثل الهند وشرق إفريقيا ودول الخليج، بالإضافة إلى موقعه المركزي نحو مناطق الامتياز للنفط والغاز في السلطنة، مما يجعله مركزا مثاليا لتدفقات البضائع المختلفة.

تطوير أراضٍ لوجستية وصناعية

وأوضح الجابري أن إدارة ميناء الدقم تقوم بمسؤوليات مختلفة منها سلطة تنظيم للميناء، ومشغل للمحطة الحاويات، والبضائع السائبة، والبضائع السائبة والجافة، والسيارات، كما تقوم الشركة بدور فيما يتعلق بتطوير أراضٍ لوجستية وصناعية وتأهيلها للمستثمرين ويبلغ مجموع مساحتها 5 آلاف هكتار.

وقال مدير محطة ميناء الدقم أن الميناء يضع في أولوية اهتماماته دعم المجتمع المحلي والتواصل مع المجتمع بشكل إجابي ودعم الأنشطة المختلفة منها الأنشطة الطلابية مثل برنامج الحقيبة المدرسية لذوي الدخل المحدود وتكريم المجيدين دراسيا ودعم الجوانب التدريبية لطلاب الكليات والجامعات وبالإضافة لدعم الفرق الأهلية وأنشطة المجتمع المختلفة. نحن نؤمن في الميناء بأهمية التواصل مع المجتمع وتقديم كافة الخدمات الممكنة لأبناء المجتمع في ولاية الدقم خاصة والوسطى عامة.

الاستعداد لتشغيل أول منشأة للبتروكيماويات

وقال إن التطورات في الصناعات الخفيفة والمتوسطة والثقيلة مازالت في البدايات ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل لأول منشأة للبتروكيماويات (سيباسيك عمان) عملياتها في الربع الثاني من عام 2018 وهناك مشاريع أخرى في طور التنفيذ. من المتوقع أن الأنشطة الصناعية ستحصل على دفعة كبيرة بمجرد بدء التشغيل الكامل بالميناء في مختلف محطات البضائع بالإضافة لتوفر الغاز لدعم الصناعات المهمة وذلك في عام 2019 و2020 كما أن تطور وتوفر الخدمات المختلفة الأخرى الضرورية سوف يدعم من مسيرة الصناعة بالمنطقة.

فرصة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة

وأشار إلى أن هناك فرصا جيدة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، خاصة في قطاع اللوجستيات والتي تعمل على دعم حركة البضائع الحالية داخل وخارج الميناء ، وبعضها يعمل في مشاريع البناء الجارية حاليا في الميناء... مبيّنا أن الميناء يعمل حالياً على التواصل مع مختلف الشركات الصغيرة والمتوسطة التي يمكنها البدء في لعب دور رئيسي في تطوير المناطق الصناعية، والاستفادة من المرافق التي سيتم توفيرها قريبا للمستأجرين.