1292677
1292677
العرب والعالم

12 شهيدا و600 مصاب فلسطيني برصاص الاحتلال خلال احتجاجات على حدود غزة

30 مارس 2018
30 مارس 2018

السلطة: إسرائيل تواجه التظاهرات السلمية للفلسطينيين بالقتل والبطش -

رام الله - عمان -نظير فالح-(وكالات) -

استشهد 12 فلسطينيا برصاص الجيش الاسرائيلي أمس خلال مسيرة احتجاجات واسعة شارك فيها عشرات الاف الفلسطينيين على طول الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، بينما اصيب مئات آخرون بجروح.

وتدفق عشرات آلاف الفلسطينيين أمس قرب الحدود بين غزة واسرائيل في مسيرة احتجاجية اطلق عليها «مسيرة العودة الكبرى».

وأوضح اشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة ان «حصيلة الشهداء 12 وعدد المصابين بلغ 600 مصاب».

وبحسب المستشفيات المحلية فإن «حوالي 400 مواطن أصيبوا بالرصاص الحي بينهم عدد من الحالات الخطرة او الحرجة».

وأعلنت وزارة الصحة في غزة «استشهاد محمود سعدي رحمي» وقبله جهاد فرينه (33 عاما) الذي قتل شرق غزة.

وكانت الوزارة اعلنت مقتل الفتى احمد عودة (16 عاما) برصاص الجيش الاسرائيلي شمال قطاع غزة.

وجاء ذلك بعد وقت قصير من اعلانها «استشهاد محمود ابو معمر ومحمد ابو عمر برصاص الاحتلال في المسيرات على حدود القطاع».

وفي وقت سابق اعلنت ايضا «استشهاد الشاب محمد كمال النجار (25 عاما) برصاص الاحتلال شرق جباليا» في شمال القطاع.

وصباح أمس استشهد مزارع فلسطيني في قصف مدفعي اسرائيلي شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.

وتتواصل المواجهات بين آلاف المتظاهرين الذين اقتربوا من السياج الحدودي في المناطق الشرقية للقطاع والجيش الإسرائيلي.

وأشعل شبان وفتية اطارات السيارات ورشقوا بالحجارة والزجاجات الفارغة العربات العسكرية المصفحة، بينما رد الجيش بإطلاق النار وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة.

وقال مراسلو وكالة فرانس برس «ان عشرات الآلاف من الفلسطينيين يتدفقون الى مراكز ومخيمات أعدت مسبقا قرب حدود غزة مع اسرائيل، بدعوة من الهيئة الوطنية العليا للمسيرة الكبرى للاجئين التي تضم ممثلين لكافة الفصائل الوطنية والإسلامية.

وعلى الجانب الآخر من الحدود نشرت القوات الإسرائيلية دباباتها وتمركز القناصة على سواتر ترابية.وكانت طائرة صغيرة بدون طيار تطلق قنابل الغاز تجاه المتظاهرين شرق غزة.

وأقامت الهيئة الوطنية العليا للمسيرة الكبرى التي تضم حماس والفصائل وممثلي اللاجئين، عشر خيام كبيرة في خمسة مواقع على طول الحدود بين القطاع وإسرائيل، بينما نصبت عائلات عشرات الخيام الصغيرة. ونصبت الخيام على بعد اقل من مئتي متر من الحدود الإسرائيلية شرق مدينة غزة وشرق خان يونس في جنوب القطاع.

ورفعت الأعلام الفلسطينية على الخيام بدون ان تشاهد رايات الفصائل المختلفة فيما كتبت أسماء العديد من البلدات والقرى وعائلات اللاجئين على الخيام. وقال طاهر سويركي عضو اللجنة التنسيقية المشرفة على المسيرة ان عدد المشاركين بلغ «نحو مائتي ألف شخص شرق وشمال مدينة غزة، إضافة الى عشرات الآلاف وسط وجنوب القطاع».

وقدمت الهيئة آلاف وجبات الطعام للمشاركين في الاحتجاجات.

وحذر افيخاي ادرعي الناطق باسم الجيش الاسرائيلي في فيديو باللغة العربية بثته وسائل اعلام اسرائيلية من ان «حماس تعرض ارواح البشر للإزهاق فعليكم (الفلسطينيين) ان تكونوا حذرين».

بدوره قال رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار في كلمة امام المتظاهرين على الحدود الشمالية لقطاع غزة ان المسيرة هدفها «ان يلتقط العالم اجمع اليوم رسالة شعبنا للمحاصرين ان يعيدوا حساباتهم».

وشدد السنوار الذي يدلي لأول مرة بتصريحات علنية على ان المسيرة «لن تتوقف وستستمر».

الى ذلك، سار آلاف من الفلسطينيين الجمعة احياء لذكرى يوم الارض في مدينة عرابة في الجليل الأسفل، شمال اسرائيل حاملين الأعلام الفلسطينية بحسب مصور فرانس برس.

من جانبها قالت حكومة الوفاق الفلسطينية أمس إن إسرائيل تواجه التظاهرات السلمية للفلسطينيين بالقتل والبطش.

وحمل المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود، في بيان، الحكومة الإسرائيلية «المسؤولية الكاملة عن الاعتداءات بحق الفلسطينيين» لدى إحيائهم يوم الأرض.

وطالب المحمود بـ «تدخل دولي فوري وعاجل لوقف إراقة دماء أبناء الشعب العربي الفلسطيني على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي».

وقال إن «على مؤسسات المجتمع الدولي ان تتحمل مسؤولياتها ازاء الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يحيي ذكرى يوم الارض الخالد، وهي احدى المناسبات الوطنية الكبرى، وذلك عبر المسيرات السلمية والتظاهرات والمهرجانات الشعبية».

وأضاف أن إسرائيل تواجه تلك التظاهرات بـ«آلة البطش الرهيبة وإراقة الدماء في تحد سافر لكافة القوانين والشرائع الدولية والإنسانية التي تبيح للمواطنين العزل التعبير عن آرائهم بكافة الأشكال المتاحة».