1292195
1292195
العرب والعالم

روسيا: المحادثات مستمرة مع «جيش الإسلام» للخروج من دوما

29 مارس 2018
29 مارس 2018

أكدت قرب انتهاء عملية مكافحة الإرهاب في الغوطة -

عواصم - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

نقلت وكالة الإعلام الروسية عن ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية قوله امس إن المحادثات مع جماعة جيش الإسلام المسلحة في سوريا بشأن الرحيل عن جيب الغوطة الشرقية مازالت مستمرة، وأضاف أن هناك فرصة لتحقيق تقدم في هذا الصدد.

من جهتها، قالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إن «عملية مكافحة الإرهاب» في الغوطة الشرقية بسوريا انتهت تقريبا، وأضافت زاخاروفا في إفادة أسبوعية أن مدينة دوما، وهي المدينة الرئيسية في الغوطة الشرقية، لا تزال تحت سيطرة مقاتلين إسلاميين. وتتواصل التحضيرات لإجلاء الدفعة السادسة من مسلحي 4 بلدات في الغوطة الشرقية مع عائلاتهم باتجاه محافظة ادلب. وذكرت وكالة (سانا) ان «الإجراءات مستمرة لإخراج دفعة جديدة من المسلحين وعائلاتهم من جوبر وزملكا وعين ترما وعربين في الغوطة الشرقية لنقلهم إلى إدلب.

وخرجت امس الأول 89 حافلة على متنها 5290 شخصاً بينهم 1374 مسلحاً من جوبر وزملكا وعربين وعين ترما في الغوطة الشرقية باتجاه إدلب، بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري.

كما خرج امس المئات من المدنيين المحتجزين لدى المسلحين من منطقة دوما بالغوطة الشرقية عبر الممر الأمن الذي افتتحه الجيش العربي السوري في الـ 27 من الشهر الماضي.

ومعظم الذين خرجوا من النساء والأطفال عبر الممر الآمن حيث قامت وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع فرق الهلال الأحمر والدفاع المدني بتأمينهم ومن ثم نقلهم إلى مراكز الإقامة المؤقتة. وفي تطورات الأوضاع حول الوصول إلى تسوية مع المسلحين في منطقة دوما التي لاتزال دون تسوية من بين جميع المناطق في الغوطة الشرقية أفادت مصادر خاصة لـRT بأنه لا يوجد لدى الجيشين السوري والروسي أي نية لبدء أي عمل عسكري في دوما وإنما تم نشر القوات على أطرافها للضغط على المسلحين وتعجيل إنجاز الاتفاق.

وذكرت وكالة «رويترز» نقلا عن مسؤول سوري لم تذكر اسمه، أن الوضع يمر بمرحلة حاسمة وأن اليومين المقبلين «سوف يكونان حاسمين»، دون أن يدلي بأي تفاصيل أخرى. وعلى الرغم من أن جماعة جيش الإسلام تنفي التخطيط للمغادرة، فإن مصدرين في المعارضة قالا لـ «رويترز» إن المسلحين يدرسون خيارات بينها الرحيل إلى مناطق أخرى تسيطر عليها المعارضة في القلمون على مسافة أبعد إلى الشمال الشرقي، أو في جنوب سوريا على الرغم من بعض الرفض من جانب فصائل معارضة منافسة هناك. وفي السياق ذاته، كشفت مصادر مطلعة عن مشاورات تدور حول خروج مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» من منطقة غرب مخيم اليرموك الخاضعة لسيطرته إلى الشمال السوري.

وأفادت مواقع التواصل الاجتماعي بوصول تعزيزات عسكرية إلى جنوب دمشق، مشيرة إلى أن كل الخيارات مطروحة وقريبا جدا سيتم تطهير جنوب دمشق بالكامل.