العرب والعالم

مقتل 10 جنود بحضرموت في كمين نصبه مسلحون متشددون

29 مارس 2018
29 مارس 2018

المبعوث الأممي يلتقي رئيس «المجلس السياسي الأعلى» بصنعاء -

صنعاء-«عمان»- جمال مجاهد:-

قتل عشرة جنود من قوات النخبة الحضرمية التابعة للمنطقة العسكرية الثانية في هجوم شنّه مسلّحون متشدّدون يعتقد بانتمائهم لتنظيم «القاعدة».

وهاجم مسلّحون أمس الأوّل نقطة عسكرية بمفرق العقيق بمديرية حجر في محافظة حضرموت «جنوب شرق اليمن»، ما أسفر عن مقتل عشرة جنود وجرح آخرين. وأكدت مصادر أمنية أن الجنود تعرّضوا لكمين إرهابي نصبه تنظيم «القاعدة» بوادي حجر غرب مدينة المكلا «مركز محافظة حضرموت»، ما خلّف عشرة قتلى قضوا ذبحاً وأربعة مصابين. وأقرّت اللجنة الأمنية بساحل حضرموت في اجتماع لها تشكيل لجنة للتحقيق تضم الشؤون القانونية وشعبة الاستخبارات، مشدّدة على «رفع اليقظة والحس الأمني بصورة دائمة واتّخاذ الإجراءات والتدابير العاجلة التي تعزّز من الجهود المبذولة في مواجهة الإرهاب واستئصال شأفته».

وأكدت اللجنة على التنسيق الكامل مع الأجهزة الاستخباراتية والأمنية والعسكرية في محافظة شبوة المجاورة لتأمين المناطق الغربية ورصد تحرّكات العناصر الإرهابية ومواجهتها بصورة حاسمة بما يحقّق الأمن والاستقرار.

من جهة اخرى، أفاد مصدر محلي مسؤول، امس، بمقتل وإصابة خمسة مدنيين في غارة جوية لطائرة أمريكية من دون طيار في محافظة البيضاء وسط اليمن. وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الالمانية (د ب أ) إن طائرة أمريكية من دون طيار قصفت سيارة كانت تقل مدنيين في منطقة «العقلة» بمديرية الصومعة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة وإصابة اثنين اخرين. وتنشط عناصر تابعة لتنظيم القاعدة في عدد من مديريات محافظة البيضاء. وعادة ما تنفذ طائرات أمريكية من دون طيار ضربات تستهدف قيادات وعناصر يعتقد انتماؤها لتنظيم القاعدة وداعش في اليمن، ضمن اتفاقية أبرمتها واشنطن مع الحكومة اليمنية في إطار «مكافحة الإرهاب».

سياسيا، أفادت وكالة الأنباء اليمنية «التي يديرها أنصار الله» بأن رئيس «المجلس السياسي الأعلى» صالح الصمّاد استقبل أمس بصنعاء المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث والوفد المرافق له.

وعبّر الصماد عن أمله «في أن يكون هناك نقلة سياسية بوجود المبعوث الأممي تسهم في حلحلة الأوضاع نحو إيقاف الحرب ورفع الحصار وتحقيق السلام العادل والشامل في اليمن».

وقال «نحن مع السلام العادل والمشرّف لأننا نشعر بمعاناة الشعب اليمني لأننا في أوساطه»، وتطرّق إلى «الأوضاع الإنسانية الصعبة في اليمن جرّاء الحرب والحصار الذي دخل عامه الرابع، وكذا معاناة الجرحى جرّاء عدم تمكّنهم من السفر للخارج للعلاج بالإضافة إلى معاناة العالقين الذين يمرّون بأوضاع صعبة بعد أن تقطّعت بهم السبل جرّاء عدم تمكّنهم من العودة إلى الوطن».

وشدّد على أهمية فتح مطار صنعاء الدولي للرحلات الإنسانية والمدنية، وكذا فتح الموانئ لدخول متطلّبات الشعب اليمني من المواد الإغاثية والإنسانية والمشتقّات النفطية والغذاء والدواء.

وأشار رئيس «المجلس السياسي الأعلى» إلى أهمية «أن يكون هناك خطوات لتعزيز الثقة ومنها فتح مطار صنعاء والموانئ كخطوات عملية إيجابية يلمسها الشعب اليمني وتسهم في تسهيل مهام المبعوث الأممي».