1291799
1291799
الرياضية

عمومية التنس تؤكد على أهمية توافر ملاعب وأكاديميات مخصصة لنشر اللعبة

29 مارس 2018
29 مارس 2018

سجلت حضورا خجولا اقتصر على 6 أندية فقط !

كتب – فيصل السعيدي -

شهد اجتماع الجمعية العمومية العادية للتنس الذي عقد ظهر أمس بمبنى اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية بالغبرة حضورا خجولا ومخيبا للآمال اقتصر على 6 أندية فقط من أصل 11 ناديا دفعوا رسوم الانتساب لاتحاد التنس، وذلك من مجمل 44 ناديا مسجلا في كشوفات الاتحادات الرياضية، وكان من اللافت تغيب العديد من الأندية عن المشهد، حيث اكتفت أندية بهلا وظفار والنصر والمصنعة وقريات والسويق بتسجيل حضورها في محضر الاجتماع، وفي المقابل تغيبت أندية كان من المفترض أن تتصدر مشهد اجتماع العمومية أمس؛ نظرا لأنها دفعت مسبقا رسوم الانتساب، وهي أندية أهلي سداب وعمان والاتحاد ومجيس.

وكانت عمومية التنس التي عقدت مساء أمس برئاسة خالد العادي رئيس الاتحاد بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد وأعضاء الجمعية العمومية قد أقرت عددا من التوصيات والمقترحات كمتابعة تنفيذ مشاريع بناء الأكاديميات ومراكز التنس المصغر والتوسع في الملاعب، وتعهدت أيضا بالاستمرارية في دعم دورات صقل المدربين والحكام على نطاق أوسع من منطلق مبادئ نشر لعبة التنس في كافة محافظات السلطنة والعمل على تطوير كفاءات ومقدرات المدربين والحكام على وجه الخصوص لتواكب أهمية المرحلة القادمة.

واعترف رئيس الاتحاد أن لعبة التنس من أصعب الألعاب الفردية التي تتطلب موازنات وإمكانيات وتجهيزات متطورة بيد أنه شدد بأن السلطنة تملك مساحة جيدة لعمل أكاديميات على رقعة واسعة عطفا على قدرتها على بناء ملاعب بمواصفات جيدة تستقطب لاعبين عالميين، وتساعد السلطنة على نيل ثقة تنظيم البطولات العالمية.

وأوضح العادي خلال حديثه للجمعية العمومية أن السلطنة بدأت فعليا في استقطاب أكاديميات خارجية في مجال لعبة التنس، حيث شاركت الأكاديمية الكويتية بمدربين أكفاء بناء على العلاقات المتبادلة مع اتحاد التنس مشيرا إلى مناخ العمل الملائم يساعد على جلب الأكاديميات الخارجية، ويذلل جزءا كبيرا من المصاعب. وفي هذا السياق أضاف العادي: نستطيع أن نتابع الأكاديميات التي تتوفر على 6 ساعات تدريب و4 ساعات دراسة يوميا، كما سنحاول أن نسمو ونرتقي بدورات ومعسكرات التنس ونضع في الحسبان أيضا تفعيل الخطط التسويقية والترويجية بالاتحاد كونها جانبا هاما وركيزة أساسية في تطوير أنشطة وبرامج الاتحاد، كما نخطط لإيجاد شراكات فاعلة مع مؤسسات المجتمع، وذلك في إطار تلبية أهداف وتطلعات الاتحاد.

وردا على استفسار ممثل نادي المصنعة يوسف السعدي الذي تساءل عن إمكانية إنشاء مركز موحد للتنس في ولايات محافظتي شمال الباطنة وجنوب الباطنة بحيث يكون مقرها الدائم المصنعة وتخدم الولايات الأخرى المجاورة في كلتا المحافظتين كالرستاق وبركاء والسويق على سبيل المثال، فأجاب العادي: نحن ندعم هذا التوجه، وفي حال اجتمعت أندية المحافظتين، وتوصلت إلى اتفاق بخصوص إنشاء مركز للعبة التنس في ولاية المصنعة وقتها سنساند الفكرة، وسنسعى إلى تنفيذها وبلورتها على أرض الواقع، وليكن في معلوم الجميع أننا كاتحاد تنس ندعم رؤى وأفكار وتوجهات الأندية المنتسبة إلينا دون استثناء. وبين العادي: نريد للعبة التنس أن تسمو وتنتشر حالها حال الألعاب الأخرى، ولكننا نعاني من عزوف الشركات، وهو الأمر الذي يعيق مخططاتنا في بناء قاعدة صلبة نستند عليها في تأهيل النشء وتوفير المدربين الذين يعملون على صقل مواهبهم وتطوير مستوياتهم.

واستطرد قائلا: نعمل على أن تتوافر ملاعب مخصصة للتنس في جميع المجمعات الرياضية؛ إذ نفتقر للملاعب، ونحاول أن نزيد من عدد الملاعب بالعلاقات والشركات بحيث إذا زادت الملاعب في المحافظات سنتمكن من تنظيم أنشطة ومسابقات تساعد على جلب أكبر عدد ممكن من اللاعبين كما أننا ملتزمون بعمل توأمة مع الفنادق والجاليات؛ بهدف إقامة مسابقات شهرية تركز على إيجاد حراك ونشاط للاعبي المنتخبات.

وتابع العادي: نراعي موازنات الأندية، ولكن ذلك لن يعيق عملنا في نشر اللعبة، ولا يمنع أن نبدأ بملاعب إسمنتية كخطوة جادة لنشر اللعبة، كما أن العمل جار على تكثيف دورات المدربين والحكام، وحتى الآن تم تأهيل 65 حكما.

ولفت رئيس الاتحاد: عندما نقيس إمكانياتنا بالدول الأخرى الرائدة في لعبة التنس نجد اختلافا واضحا في الإمكانات وتخطيط البرامج؛ لذلك فحينما ننتزع ميداليات في مشاركات مهمة يكون للإنجاز طعم آخر بحكم فوارق الإمكانيات.

واستدرك قائلا: نحتاج دعم الأندية وبدورنا نحاول أن نسخر الإمكانيات لجميع اللاعبين، ونذلل الصعوبات أمامهم حتى نسعد بإنجازات مشرفة ترفع رأس السلطنة عاليا. واختتم العادي: نشيد بدور وسائل الإعلام في قيامها بتغطيات واسعة لكافة مناشط وفعاليات اتحاد التنس، وهو ما يساعد على النهوض والارتقاء باللعبة.