1289265
1289265
المنوعات

دائرة التراث والثقافـة بالداخلـية تحتفل باليـوم العالمي للمسـرح

27 مارس 2018
27 مارس 2018

«عويل الزمن المهزوم» عرض يكشف مواهب طلابية في تقديم أعمال مسرحية جادة -

نزوى – مكتب «عمان»:-

احتفلت دائرة التراث والثقافة بمحافظة الداخلية أمس باليوم العالمي للمسرح، أقيم الاحتفال في مسرح مركز نزوى الثقافي، وسط حضور فني من مختلف المؤسسات التعليمية بالمحافظة، حيث ألقى قاسم بن سالم الريامي أخصائي نشاط المسرحي بدائرة التراث والثقافة بمحافظة الداخلية كلمة الدائرة تحدث فيها أن هذه الاحتفالية تصاغ كعرس فني لكل تواق للخشبة السمراء، حيث تتجلى فيها جهودهم وتترجم أعمالهم إلى واقع ينبثق من الخيال.

وفي كلمته استشهد بعبارات سطرها رواد المسرح العربي والعالمي، حيث قال الشيخ د. سلطان بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة عن المسرح، إننا كبشر زائلون ويبقى المسرح ما بقيت الحياة، وقالت إيزابيل يهوبارت الفرنسية إنه لاستحضار الجمال في المسرح عليك ان تتحدث عن الخيال، والحرية والأصالة والعددية الثقافية، وعليك أن تطرح أسئلة لا يمكن الرد عليها، وقال أناتولي فايسيليف من روسيا إننا نحن نحتاج لكل أنواع المسرح، ولكن ثمة مسرح واحد لا يحتاجه أي إنسان، أعني مسرح الألاعيب السياسية، فمسرح الساسة وهم مسرح مشاغلهم النافعة، وما لا نحتاجه نحن بالتأكيد أيضا هو مسرح الإرهاب اليومي، سواء أكان بين الأفراد أو الجماعات، وما لا نحتاجه هو مسرح الجثث والدم في الشوارع والميادين في العواصم والأقاليم، وما لا نحتاجه أيضا مسرح دجال المصادمات بين الديانات والفئات العرقية.

وأضاف قاسم الريامي: إن هذه العبارات والكلمات قالها مسرحيون عظام ورواد فكر مسرحي، ينأى عن كل شيء، ليجد ضالته في المسرح، وأنا أقول فلننشد عن ضالتها أيها البشر، بثوب أبيض ناصع، يمكننا أن نستخدمه كخيال ظل لفكرنا ولمعتقداتنا ولنسمو بأفكارنا ونعانق السمو والرقي من خلال مسرحنا.

وتصدر الاحتفالية تقديم عرض مسرحي قادمه طلاب جامعة نزوى، كشف عن مواهب طلابية في تقديم أعمال مسرحية جادة، حمل العرض عنوان (عويل الزمن المهزوم)، من تأليف الكاتب إسماعيل خلف وإخراج الأزهر بن زهران الشعيلي، تدور فكرة المسرحية حول امرأة ورجل يلتقيان في مكان ما، ويدور بينهما حوار فلسفي، عن الحياة ممثلا بالشارع الطويل الممتد أمام الأعين، وبفكرة الموت الذي يساور الأذهان.

وتذكر المسرحية ببعض رواد المسرح العالمي من مثل شارلي شابلن، كما توظف مشهدا من المسرح العربي ممثلا بالفنانة فيروز، حيث تقوم المرأة بغناء مقطع من أغاني فيروز العذبة وهي تتأرجح، وتختتم المسرحية مشاهدها بقتل الموت، لكن الموت يفاجئهم أنه لم يمت، لأنهم دون أن يشعروا كانوا في المقبرة، حيث تظهر على المسرح شخصية حفار القبور الذي كان ينتظرهم ليواري جثمان المرأة والرجل بعد موتهما، ثم تموت المرأة والرجل، ويظهر مشهدا لقبرهما، كتب على قبر المرأة: عبارة (امرأة قتلت في قصف عشوائي) وعلى قبر الرجل عبارة (جندي مجهول)، وتنتهي المسرحية بتصفيق حاد من الحضور الذي تفاعلوا مع مشاهد المسرحية التراجيدية، وتختتم الاحتفالية بتكريم المشاركين.