1289756
1289756
الرياضية

جمعيـة القـوى تشـيـد بـدور الاتحـاد فـي التسـويـق وتحـث عـلـى تفعيـل مـراكـز إعـداد الـناشـئيـن فـي الأنديـة

27 مارس 2018
27 مارس 2018

كتب - فيصل السعيدي -

أشادت الجمعية العمومية لاتحاد ألعاب القوى بدور الاتحاد في التسويق وطالبت بزيادة عدد مراكز إعداد الناشئين في الأندية وتفعيل دورها على نطاق أوسع، كما أشادت أيضا بتوقيع اتفاقيات مراكز الاتحاد لإعداد الناشئين في ألعاب القوى. جاء ذلك في اجتماع الجمعية العمومية العادية لألعاب القوى التي عقدت صباح أمس في قاعة الاجتماعات بمقر اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية بالغبرة برئاسة سعادة المهندس يونس بن يعقوب السيابي رئيس اتحاد ألعاب القوى وجهاد الشيخ أمين سر الاتحاد وسعيد الحراصي أمين الصندوق وعدد من أعضاء مجلس الإدارة و20 عضوا من أعضاء الجمعية العمومية يمثلون 20 ناديا من أصل 23 ناديا مسددين للرسوم المالية المستحقة للدفع هذا العام. وثمّن أعضاء الجمعية العمومية الجهود المبذولة من قبل اتحاد ألعاب القوى في رفع عدد المسابقات الكمية والنوعية المدرجة ضمن أنشطة وفعاليات الاتحاد لتصل إلى 15 مسابقة محلية في نسختها الحالية مقارنة بالعام الفائت عندما كان عدد المسابقات محصورا على 12 مسابقة محلية فقط مشيدة أيضا بدور الاتحاد في إخراج المسابقات والتطور الملحوظ الذي شهده في هذا الجانب.

وتطرق اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد ألعاب القوى أمس إلى تحقيق الاتحاد لفائض مالي فعلي بلغ 20 ألف ريال عماني وفائض مالي دفتري بلغ 7000 ريال عماني، وهو ما جنب الاتحاد المديونيات والعجز هذا العام على الرغم من تقليص موازنة الاتحاد من قبل وزارة الشؤون الرياضية واتباع استراتيجية حديثة تتمثل في تمكين الاتحاد من زيادة عدد الفعاليات والمناشط والمسابقات الداخلية المدرجة ضمن روزنامة أجندته، وقد بين مجلس إدارة الاتحاد أن ما حال دون تراكم مديونيات هو التزام مجلس الإدارة بالأصول والمستندات المالية التابعة له.

إلى ذلك استعرضت الجمعية العمومية العادية لألعاب القوى الرسالة المقدمة من نادي الشباب والخاصة بمناقشة الحكم الصادر بعدم جواز جمع أمين الصندوق بين عضوية الاتحاد وعضوية هيئة خاصة تعمل في القطاع الرياضي بموجب نص المادة رقم 75 من النظام الأساسي للاتحاد التي كانت قد أقرته الجمعية العمومية في الاجتماعات السابقة، وأوضح مجلس إدارة الاتحاد لأعضاء الجمعية العمومية حيثيات الموضوع وأن مجلس الإدارة ملتزم بتنفيذ الحكم الصادر، وقد أجل البت في الموضوع لاجتماع مجلس الإدارة القادم عقب اجتماع الجمعية العمومية بناء على المقترح المقدم من نادي الشباب الذي طلب فيه النظر في تفاصيل الموضوع بناء على المداولات التي تمت من أعضاء الجمعية العمومية وطبقا لعملية التصويت الجماعي فقد ارتأى أعضاء الجمعية العمومية الموافقة على قيام مجلس إدارة الاتحاد بمخاطبة لجنة فض المنازعات، للالتماس بإعادة النظر في القضية حسب الإجراءات والمساقات القانونية في هذا الشأن كطلب مقدم من الجمعية العمومية، وذلك استنادًا لعدة نقاط من ضمنها تنازل عبيد المنوري مقدم الشكوى وأيضا كون لجنة إعادة صياغة بنود النظام الأساسي ستقوم خلال الفترة المقبلة بطرح النظام الجديد للجمعية العمومية على الاتحاد، وقد أقرت الجمعية العمومية أيضا تشكيل لجنة مصغرة للنظر في تنفيذ هذه الدعوة في أسرع وقت ممكن، وذلك تماشيا مع المرسوم السلطاني الخاص بإنشاء لجنة تعنى بفض النزاعات الرياضية، هذا وتنص المادة رقم 75 من النظام الأساسي لاتحاد ألعاب القوى على عدم جواز الجمع بين عضوية مجلس إدارة الاتحاد وعضوية مجلس إدارة اتحاد رياضي آخر أو عضوية مجلس إدارة ناد أو هيئة عضو بالاتحاد، كما لا يجوز الجمع بين عضوية المجلس والعمل بإحدى الهيئات الخاصة العاملة في المجال الرياضي.

من ناحية أخرى أشار سعادة المهندس يونس بن يعقوب السيابي إلى أن التسويق ركيزة أساسية في عمل الاتحاد وأنه تم تقليص موازنة الاتحاد إلى 460 ألف ريال عماني، وفي المقابل تم تعزيز موازنة التدريب والـتأهيل لتبلغ 15 ألف ريال عماني، بهدف رفع جودة المسابقات المحلية وتنظيم إقامتها بناء على النتائج لافتا إلى أن ما يراوح 60% من الموازنة ثابتة في الارتباطات الرسمية كسداد رواتب الموظفين والجهاز الفني التي تبلغ 80 ألف ريال عماني وسداد قيمة الإيجارات التي تبلغ 10 آلاف ريال عماني موضحا أن الأولوية تتمثل في تخصيص موازنة للمنتخبات الوطنية مشيرا في الوقت ذاته إلى أن كلفة التسويق من الموازنة تبلغ 30 ألف ريال عماني، وهو ما يشكل مردودا إيجابيا ينعكس ناتجه إيجابيا على المسابقات في الوقت الذي بلغت فيه إيرادات الاتحاد ما يربو على 520 ألف ريال عماني.

مراكز إعداد الناشئين

وأضاف السيابي: إنه تم تخصيص موازنة لمراكز إعداد الناشئين من قبل الاتحاد بحيث تم تقسيم التكاليف وفق الموارد المالية للاتحاد مشيرا إلى أن اتحاد ألعاب القوى يتكفل بالصرف على الأندية الثلاثة لمراكز إعداد الناشئين، وهي صحم وقريات والبشائر التي باتت تملك مضامير جاهزة لافتا إلى أنه بحلول شهر سبتمبر من العام الجاري سيقوم الاتحاد بتقييم جدوى تجربة مراكز إعداد الناشئين ووضع دراسة شاملة لها مشيرا إلى وجود توجه ونية مبيتة للتوسع في مراكز إعداد الناشئين ونشرها لتشمل 3 أو 4 أندية إضافية تحت مظلتها وفقا لموازنة الاتحاد مشددا على وجود حلقة مفقودة في مسألة التواصل والتنسيق مع وزارة الشؤون الرياضية فيما يخص مراكز إعداد الناشئين في الأندية آملا إيجاد حلول جذرية لعلاج هذه الظاهرة واستفحال هذه الفجوة والإشكالية في أسرع وقت ممكن دون إغفال نقطة أن مراكز إعداد الناشئين في الأندية متعاونة مع الاتحاد في تفريغ اللاعبين وتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة للاتحاد.

وردا على مداخلة ممثل نادي ظفار أبو بكر بن ناجي اليافعي فيما يتعلق بإنشاء مضامير حديثة لألعاب القوى في المجمعات الرياضية وتحسين جودة المنشآت والبنى الأساسية في الأندية الرياضية أجاب السيابي بأن اتحاد ألعاب القوى لا يملك موازنات خاصة فيما يتعلق بإنشاء مضامير وتعزيز البنية الأساسية في الأندية معربا عن أمله في أن تتاح له ميزانية مرصودة قريبا فيما يتعلق بهذا القطاع.

مبادرات الأندية

وأبدى السيابي دعمه المطلق لمبادرات الأندية، حيث أوضح أن مجلس إدارة الاتحاد لن يتخلى عن مسؤولياته في تقديم الدعم المادي والمعنوي لمبادرات الأندية وفي كل ما من شأنه نشر وتطوير اللعبة وتنوع المسابقات ومراكز إعداد الناشئين وتعزيز المدربين الأجانب والمعسكرات النوعية التي تعطي قيمة مضافة للإعداد في البطولات وتزيد من فرص التعاطي معها بكل إيجابية.

وأردف رئيس الاتحاد قائلا: لا نريد أن نرمي الكرة في ملعب الأندية فإذا وجدت مبادرة مكتوبة من الأندية في إنشاء مركز أو مشاركة في بطولة أو التنسيق مع مراكز إعداد الناشئين فلن نمانع في تقديم الدعم المادي والمعنوي للأندية المبادرة.

حقائب إضافية

تطرق السيابي إلى أن مجلس إدارة الاتحاد طلب 4 حقائب إضافية بمبلغ 5000 ريال عماني من منطلق الالتزام مع وزارة التربية والتعليم لنشر ألعاب القوى في جميع المدارس مشيرا إلى أنه تم انتداب موظفين من وزارة التربية والتعليم ووزارة الشؤون الرياضية، وذلك للإشراف على العمل بهذه الحقائب بفضل التنسيق المسبق من قبل القائمين على لجنتي المنتخبات والمسابقات باتحاد ألعاب القوى الذين يبذلون جهودا كبيرة للارتقاء والنهوض بأنشطة وفعاليات الاتحاد.

مدقق الحسابات

بالإجماع وافقت الجمعية العمومية على الاستقرار على المدقق السابق لحسابات اتحاد ألعاب القوى، حيث وقع الاختيار مجددا على المكتب الإقليمي لتدقيق الحسابات بعد المفاضلة على ثلاثة عروض، وكان عرض المكتب الإقليمي هو الأنسب نظرًا لكونه الأقل تكلفة، حيث حدد سعرا ملائما قدره 450 ريالا عمانيا فقط مقارنة بالمكتب الذهبي لتدقيق الحسابات الذي عرض 550 ريالا عمانيا ومكتب سالم الخصيبي لتدقيق الحسابات الذي عرض 700 ريال عماني.

النقل التلفزيوني

أثار رئيس نادي النصر الشيخ عامر الشنفري الجزئية المتعلقة بالنقل التلفزيوني لأنشطة وفعاليات اتحاد ألعاب القوى، وذلك إبان مداخلته في الجمعية العمومية مطالبا بتفعيل دور القناة الرياضية في التعاطي مع عملية النقل التلفزيوني لأنشطة وفعاليات الاتحاد وتناول أطروحاته والتطرق إلى همومه ومشاكله وقضاياه من باب الشراكة والمسؤولية المجتمعية والرياضية، وتساءل عما إذا كان مجلس إدارة اتحاد ألعاب القوى قد وجه دعوة إلى وسائل الإعلام من أجل تغطية اجتماع الجمعية العمومية والمشاركة في نقل الحدث صوتا وصورة سواء التلفزيون أو الصحافة أو أن هناك أوجه قصور من الاتحاد في إرسال الدعوة للصحفيين والمسؤولين في القناة الرياضية أو أن التقصير راجع إلى وسائل الإعلام في تلبية الدعوة والنداء وتوضيحا لهذه المداخلة رد رئيس الاتحاد بأن الاتحاد لم يرصد ميزانية للتعاقد مع الشركات الخارجية لنقل مثل هذه الفعاليات والمناسبات كما أن الاتحاد يعاني أصلا في رصد وتخصيص الموازنات كونه لا يملك إعلاما متخصصا لافتا إلى حاجة الاتحاد لإعلام متخصص يكفل نقل فعاليات ومناشط الاتحاد.

إنشاء مضامير

وجه عادل الزرعي رئيس نادي مصيرة طرحا مهما يثير الحيرة والتساؤل، وذلك عندما لفت إلى أهمية إنشاء مضامير خاصة لرياضة ألعاب القوى في المجمع الرياضي بصور كونه يفتقر بشدة إلى وجود مضامير متاحة لممارسة أبجديات اللعبة منوها أيضا إلى أن المجمع الرياضي بإبراء يشتكي هو الآخر من عدم وجود مضامير لممارسة ألعاب القوى فيه مما يحد من تنمية المواهب ويعيق تطور اللعبة ويكون له تأثير سلبي في ضيق دائرة عدد ممارسي اللعبة المعرضين لأن تكون أعدادهم في انحدار مستمر وتراجع رهيب ليجيب رئيس اتحاد ألعاب القوى بأنه لا داعي للقلق حيث إن الاتحاد سيقوم بمخاطبة وزارة الشؤون الرياضية في هذا الصدد لتلمس احتياجات المجمعين الرياضيين بصور وإبراء والعمل على تطوير البنية الأساسية في هذه المجمعات وتقديم كافة التسهيلات التي تخدم شرائح الرياضيين المشاركين فيها.

المعسكرات الخارجية

وتعليقا على تســاؤل ممثل نادي سمائل سعيد القاسمي حول الجدوى من المعسكرات الخارجية أجاب حمود الهاشمي المسؤول بدائرة المنتخبات في اتحاد ألعاب القوى بأن الهدف من إقامة المعسكرات الخارجية يتمثل في المشاركة في البطولات الودية والإعداد للمشاركات القادمة مشيرا إلى أن المعسكرات التي تقيمها منتخبات السلطنة لألعاب القوى أقل بكثير من حيث العدد مقارنة بدول أخرى معروفة حيث إن ميزانية الاتحاد لا تكفي لإقامة معسكرات بأعداد هائلة.

نقاشات أخرى

وكان اجتماع الجمعية العمومية لألعاب القوى قد تناول أطروحات أخرى منها مطالبة رئيس نادي الشباب حمزة البلوشي بتفعيل دور منصات التواصل الاجتماعي في اتحاد ألعاب القوى وتخصيص مركز إعلامي في كل نادٍ منتسب لاتحاد ألعاب القوى عبر تخصيص كوادر إعلامية مفرغة تتولى مسؤولية ومهمة نشر أخبار الاتحاد لتوضيح دور اتحاد ألعاب القوى في المجتمع، واقترح البلوشي حجز فنادق أخرى لأندية ومنتخبات ألعاب القوى خارج محافظة مسقط، إذ ليس بالضرورة أن يكون الأمر حكرا على فنادق محافظة مسقط بل على الاتحاد أن يبحث عن فنادق أخرى في ولاية بركاء ومحافظتي شمال وجنوب الباطنة على سبيل المثال خصوصا أنها أقل كلفة، ومن جانبه تطرق محمد القاسمي ممثل نادي السويق إلى إشكالية تأهيل السكنات الداخلية للاعبي الأندية والمنتخبات في ألعاب القوى وكيفية إيجاد الحلول لبحث طرق معالجتها، وقد أجاب رئيس الاتحاد بأنه تلقى وعودا من وزارة الشؤون الرياضية بإيجاد حل لهذه المعضلة.