1287712
1287712
الرئيسية

مؤتمر عمان للنفط والغاز يناقش التحديات والآفاق الجديدة

25 مارس 2018
25 مارس 2018

الرمحي: مستقبل واعد للقطاع برغم مخاوف تحول العالم للطاقات البديلة -

كتب - حمد الهاشمي ورحمة الكلبانية -

انطلقت أمس فعاليات النسخة الحادية عشرة لمعرض ومؤتمر عمان الدولي للنفط والغاز، والذي تنظمه شركة أعمال المعارض العُمانية (عُمان إكسبو) بالتعاون مع وزارة النفط والغاز، بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض.

وقد رعى معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز أمس افتتاح مؤتمر الاستخلاص المعزز للنفط المصاحب للمعرض، الذي تنظمه جمعية مهندسي البترول الدولية، بمشاركة العديد من رواد قطاع النفط والغاز في العالم.

جلسة نقاشية

وتضمن حفل الافتتاح جلسة نقاشية ركزت على أهم التحديات التي تواجه قطاع النفط والغاز في العالم، وعلى أهمية التنويع الاقتصادي، حيث شارك في الجلسة أربعة متحدثين أساسيين وهم معالي الدكتور محمد الرمحي وزير النفط والغاز، «وراؤول ريستوشي» المدير العام لشركة تنمية نفظ عمان، و«بيريسلاف جاسو» نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة مول، و«أليساندرو بوليتي» نائب الرئيس التنفيدي لشركة ( إي. إن . آي).

وقال معاليه خلال الجلسة: «إن السلطنة لطالما وضعت قضية التنويع الاقتصادي ضمن أولوياتها في خططها الخمسية حتى قبل الأزمة الأخيرة التي مرت بالقطاع، ولكن عدم الاعتماد على قطاع النفط والغاز يعتبر مهمة صعبة جدا».

وأضاف: «إن قطاع النفط والغاز قد مر بمرحلة صعبة جدًا في السنوات الماضية، ولكن المستقبل يبدو واعدًا أكثر بالرغم من وجود تحديات ومخاوف أخرى متعلقة بتحول العالم للاعتماد على الطاقات البديلة وانخفاض الاعتماد على النفط والغاز».

وأضاف معاليه بأن التطور التكنولوجي يفرض تحديا كبيرا بما يتعلق بالتوظيف، فمع إدخال التكنولوجيا الحديثة يقل الاعتماد على الكوادر البشرية، في حين أن السلطنة تبحث عن فرص لتوظيف وجذب المزيد من الشباب العمانيين في هذا القطاع.

من جانبه أشار «راؤول ريستوشي» المدير العام لشركة تنمية نفط عمان إلى أن الإنجازات التي حققتها الشركة في الفترة من ٢٠١٥ إلى ٢٠١٧ كانت هي الأكبر خاصة فيما يتعلق بالتوظيف وخفض معدلات الحوادث، مضيفا أن الشركة ستوفر ٣٨ ألف وظيفة خلال السنتين المقبلتين».

تنوع أوراق العمل

وأشار الدكتور صالح بن علي العنبوري المدير العام لإدارة الاستثمارات البترولية بوزارة النفط والغاز في كلمته التي ألقاها إلى نجاح المؤتمر في استقطاب عدد أكبر من المشاركين من داخل السلطنة وخارجة، وتنوع أوراق العمل التي سيناقشها المؤتمر في نسخته هذا العام، بالإضافة إلى مضاعفة مساحة المعرض المصاحب له.

من جانبه أشاد «دارسي سبادي» رئيس جمعية مهندسي البترول الدولية في كلمته بالمشاركة والحضور المميز لهذه النسخة من المؤتمر، متوقعا لها نجاحا كبيرا، وأكد على أهمية نقل الخبرات والمعلومات بين العاملين في القطاع ودور التعاون في سبيل النهوض به.

وأضاف بأن القطاع واجه تحديات كبيرة في السنوات الماضية، مشيرا إلى أن المستقبل سيكون واعدا ومليئًا بالفرص.

وقام راعي الحفل خلال المؤتمر بتقديم جوائز القيمة المحلية المضافة لعام 2018 لعدد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الكبيرة المساهمة في تنمية قطاع النفط والغاز بالسلطنة.

واستعرض المؤتمر جلسته الرئيسية، والتي دارت محاورها حول «طرق تعزيز التطورات الاجتماعية والدولية».

معرض النفط والغاز

هذا ويرعى معالي محمد بن الزبير مستشار جلالة السلطان لشؤون التخطيط الاقتصادي اليوم افتتاح معرض عُمان الدولي للنفط والغاز، بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض.

حيث يستقطب الحدث الذي ينعقد كل سنتين ما يربو على 400 شركة تمثل 19 دولة مختلفة، تشمل: فرنسا ومصر وإيران وإيطاليا والصين وكوريا الجنوبية، وذلك لبحث فرص الأعمال التجارية في السلطنة، وطرق تطويرها على الصعيدين المحلي والدولي من قبل العاملين في القطاع.

فيما ستعقد اليوم الجلسة العامة التنفيذية للمؤتمر، والتي تأتي تحت عنوان «مواصلة المسار نحو آفاق جديدة».

والجدير بالذكر أن المؤتمر يعد منذ انطلاقته في عام 1998 أحد أبرز الفعاليات المهمة في قطاع الطاقة بالشرق الأوسط، حيث يهدف إلى استقطاب مشاركات لعدد من الشركات الرائدة في القطاع من دول مجلس دول التعاون الخليجي ودول آسيا وأمريكا وأوروبا وإفريقيا، والتي تمثل سوقا خصبة لمنتجات وخدمات الشركات العمانية العاملة في مجال النفط والغاز، وتساهم في دعم الأعمال الاستكشافية المستمرة وأنشطة الإنتاج المتزايدة وتسويق منتجاتها.

ويعد هذا الحدث أكبر تجمع لمجموعة شركات النفط والغاز الدولية وموردي التكنولوجيا والخدمات في هذه الصناعة، وسوف يناقش المشاركون كافة الموضوعات المتعلقة بالقطاع ويتبادلون الرأي حول التطوير المستمر، والتحديات التي تواجههم في هذا المجال. كما أن الحدث يمثل فرصة للترويج عن الفرص الاستثمارية في النفط والغاز للمستثمرين ورجال الأعمال من داخل السلطنة وخارجها.