العرب والعالم

كتائب القسام تجري مناورات عسكرية في غزة

25 مارس 2018
25 مارس 2018

بمشاركة 30 ألف عنصر -

غزة - (أ ف ب): بدأت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، صباح امس مناورات عسكرية في قطاع غزة بمشاركة نحو 30 ألفا من مقاتليها، وأطلقت خلالها صواريخ تجاه البحر.

وقالت كتائب القسام في بيان تلقته وكالة فراسن برس انها تبدأ بـ«إجراء مناورات دفاعية مخطط لها مسبقا، وتحمل مسمى مناورات الصمود والتحدي».

وأضاف البيان «سيسمع خلالها أصوات إطلاق نار وانفجارات وستلاحظ حركة نشطة للقوات والمركبات العسكرية خلال هذه المناورة الدفاعية».

ويشارك في المناورة التي تستمر 24 ساعة، «نحو 30 ألفا» من عناصر القسام في الوحدات المختلفة البرية والبحرية والجوية، وفق مصدر مطلع في حماس.

وأفاد مراسلو ومصورو وكالة فرانس برس أن الآلاف من مقاتلي القسام الملثمين وبالبزات العسكرية، انتشروا على المفترقات الرئيسية وفي المناطق القريبة لحدود قطاع غزة مع إسرائيل.

وشوهدت بحوزة المقاتلين أسلحة أوتوماتيكية متنوعة مثل بنادق ام 16 وكلاشينكوف وقاذفات ار بي جي، اضافة إلى عشرات العربات العسكرية لنقل العناصر المسلحة. وذكر شهود عيان ان عناصر القسام اطلقوا في ساعات الصباح صاروخين على الأقل تجاه البحر، كما اطلقوا بعد الظهر عدة صواريخ بينها صاروخ من منطقة قريبة من شواطئ بحر القطاع.

واكد الشهود انهم شاهدوا طائرتين صغيرتين من دون طيار كتب عليهما «طائرات ابابيل-كتائب القسام» وهي تحلق على ارتفاع منخفض فوق أجواء جنوب قطاع غزة في الساعات الأولى للمناورة.

وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت فجر الأحد بأربعة صواريخ موقعا يتبع لكتائب القسام في رفح جنوب قطاع غزة.

وذكرت صحيفة هآرتس نقلا عن الجيش الإسرائيلي أن الغارة على حركة حماس جاءت بعدما قام أربعة فلسطينيين «يحملون زجاجات ممتلئة بمواد قابلة للاشتعال»، باختراق السياج الحدودي مساء السبت بالقرب من القرية التعاونية (كيبوتز) كيسوفيم، جنوب القطاع.

وقال عضو بارز في حماس أن هذه المناورة «تدريبية وتحاكي الدفاع أثناء العدوان والحروب وتظهر مدى جهوزية القسام والجبهة الداخلية».

وبثت القسام على موقعها الإلكتروني صور اشتباكات وهجمات «تدريبية» ينفذها عناصر من القسام يشاركون في هذه في المناورة، ومن بينها مقاتل من القسام يرفع علم فلسطين ويقف فوق نموذج لدبابة إسرائيلية.

كما بدا في إحدى الصور عناصر للقسام وهم مسلحون وملثمون يخرجون من فوهة نفق تحت الأرض، دون إعطاء أية توضيحات.

يشار أن الفصائل الفلسطينية والهيئة الوطنية للاجئين الفلسطينيين تنظم لمناسبة ذكرى «يوم الأرض» السنوية التي تصادف الجمعة القادم «مسيرة العودة الكبرى» حيث أعلنت انها ستقيم مئات الخيام على بعد مئات الأمتار من الحدود الشرقية والشمالية للقطاع مع إسرائيل، وستقيم عائلات اللاجئين في هذه الخيام.

وتفرض إسرائيل حصارا شددته برا وجوا وبحرا قبل نحو عقد على قطاع غزة الفقير والذي يسكنه نحو مليوني نسمة نحو ثلثيهم من اللاجئين الفلسطينيين.

وفي الأول من نوفمبر الماضي تسلمت حكومة السلطة الفلسطينية التي يترأسها الرئيس محمود عباس، معابر القطاع بعدما كانت تسيطر عليها حماس منذ صيف 2007، لكن حماس لا تزال تبسط سيطرتها الأمنية على القطاع.