1287547
1287547
العرب والعالم

منظمة اليونيسيف تحذر من عودة تفشي الكوليرا في اليمن

25 مارس 2018
25 مارس 2018

«أنصارالله» يؤكدون للمبعوث الأممي سعيهم للسلام -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد - (د ب أ)-

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أمس من أن مرض الكوليرا قد يعاود التفشي في اليمن ما لم يتم إتاحة وصول غير مشروط للمساعدات الإنسانية بهدف منع حدوث ذلك.

ودعا خِيرت كابالاري، المدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جميع الأطراف في اليمن إلى إفساح الطريق للمساعدات الإنسانية «دون أي شرط». وجاء التصريح بعد زيارة قام بها مؤخرا لليمن حيث التقى مع أطفال متضررين من الحرب، بالتزامن مع مرور ثلاثة أعوام على بدء الصراع.

ورغم تراجع عدد المشتبه في إصابتهم بالمرض خلال الأشهر القليلة الماضية، فإن عدد المصابين بالكوليرا والإسهال الحاد في اليمن بلغ أكثر من مليون شخص منذ العام الماضي. وقال كابالاري في مؤتمر صحفي في العاصمة الأردنية عمان: «دعونا لا نخدع أنفسنا. الكوليرا ستعود. موسم الأمطار سيبدأ في غضون أسابيع قليلة، ودون وجود استثمار ضخم ستجتاح الكوليرا الشعب والأطفال في اليمن مرة أخرى».

ووفقا للمنظمة، يشكل الأطفال دون سن الـ 15 أكثر من 40% من حالات الاشتباه بالإصابة وربع الوفيات.

وأضاف كابالاري: «نحن في اليونيسيف، نحن كمجتمع إنساني نهدر وقتا ثمينا ... في مناقشة الشروط التي تفرضها جميع الأطراف، وتمنعنا من إيصال المساعدات الإنسانية». وقال إن سنوات الحرب الثلاثة ضاعفت من حالات سوء التغذية الحادة، وجعلت النظامين الصحي والتعليمي على حافة الانهيار. ووفقا لبيانات المنظمة، يوجد حاليا في اليمن أكثر من 11 مليون طفل بحاجة إلى مساعدة إنسانية، وأن أكثر من نصف أطفال اليمن لا يستطيعون الحصول على مياه شرب آمنة وخدمات صرف صحي ملائمة. وتشير التقديرات إلى وجود 8ر1 مليون طفل مصاب بسوء التغذية الحاد، منهم 400 ألف حالتهم تشكل خطرا على حياتهم. سياسيا: التقى وزير الخارجية «في حكومة الإنقاذ الوطني غير المعترف بها دوليا» هشام شرف عبد الله بصنعاء أمس «الأحد» المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث والوفد المرافق له. وفي اللقاء جدّد شرف الترحيب بالمبعوث الأممي، مؤكدا أنه وطاقم مكتبه سيجدون كافة التسهيلات بما يمكّنهم من أداء مهامهم، وبما يساهم في التوصّل إلى إيقاف الحرب ورفع الحصار الشامل الجائر المفروض على الشعب اليمني.

واستعرض قائلا: «تداعيات الحرب على الشعب اليمني وما خلّفته من كارثة إنسانية تعد الأكبر عالميا من صنع البشر، أغلب ضحاياها من الفئات الأكثر هشاشة من الأطفال والنساء وكبار السن».

وقال شرف «يواصل الشعب اليمني صموده الأسطوري ومواجهته للحرب مع دخولها عامها الرابع، وهو شعب له تاريخه وإرثه الحضاري الذي يصل إلى سبعة آلاف عام ممّا يساهم في انفتاحه على الآخر والتعايش مع الجميع في محبة وسلام».

وأضاف «لهذا جاءت الدعوات المتكرّرة للمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني لمد يد السلام العادل والمشرّف الذي ينهي الحرب ويرفع الحصار الشامل، ودعم المساعي الحميدة للأمين العام للأمم المتحدة التي يقوم بها مبعوثه الخاص وصولا إلى تسوية سياسية سلمية شاملة».

وأكد شرف أن المفاوضات السياسية هي الحل الناجح، ولابد من تعزيز إجراءات بناء الثقة بين الأطراف والتخفيف من معاناة المواطن اليمني، ويأتي في مقدّمتها المعالجة الفورية لمرتّبات موظّفي الدولة وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام حركة الملاحة التجارية والمدنية، والتي من شأنها أن تظهر للشارع اليمني الجدية للتحرّك نحو السلام خاصةً مع وجود المبعوث الجديد. ميدانيا: تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أمس من بسط سيطرتها الكاملة على بلدة «الشريجة» بمديرية القبيطة شمال محافظة لحج، جنوبي اليمن، بحسب مصدر عسكري.

وقال الناطق باسم المنطقة العسكرية الرابعة (جنوب)، النقيب «محمد النقيب»، في تصريح للأناضول، عبر الهاتف، إن «قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، تمكنتا، من فرض سيطرتهما الكاملة على بلدة الشريجة والمزارع القريبة منها، بعد يومين من المعارك العنيفة مع جماعة أنصار الله» وأضاف شنت قوات الجيش والمقاومة الشعبية، مسنودة بمقاتلات التحالف العربي، هجوما كبيرا ومن ثلاث محاور، الجمعة، على مواقع «أنصار الله»، تكللت بالسيطرة على بلدة الشريجة وما حولها، ومقتل أكثر من 30 حوثيا، وأسر العشرات. وأشار أن جماعة أنصار الله نسفت الجسور الواقعة شمال الشريجة، لمنع تقدم قوات الجيش باتجاه مدينة «الراهدة»، ثاني أكبر مدن محافظة تعز، «جنوب غرب».

وتفصل بلدة الشريجة بين محافظتي لحج «جنوب» وتعز «جنوب غرب»، وكانت إلى ما قبل عام 1990، تفصل «شمال اليمن وجنوبه»، ويمثل السيطرة عليها نقلة نوعية في مسرح العمليات العسكرية لقربها من «الراهدة» ثاني أكبر مدن تعز، التي تخضع أجزاء منها لسيطرة «أنصار الله».