اختتام مسابقة رتل وارتقِ للقرآن الكريم ببوشر

السيابي: القرآن يحتاج منا جهودا جميلة وكبيرة -

اختتمت في مركز مدرسة الخوير للتعليم الأساسي (5-9) بولاية بوشر في محافظة مسقط التصفيات النهائية لمسابقة رتل وارتق للقرآن الكريم (الثالثة عشرة) للطلاب في مجال (الحفظ، والتلاوة، والفهم، والتدبر) في المستويات (الأول إلى الخامس) وذلك تحت رعاية سعادة أحمد بن سعود بن سعيد السيابي أمين عام بمكتب مفتي عام السلطنة.

استهل الحفل بإعطاء فكرة عن المسابقة، ونشأتها، وتطورها، والفئات التي تستهدفها، ومجالات المشاركة فيها قدمها حمد بن عبدالله بن محمد الحوسني المشرف العام على المسابقة، ثم قدم عمرو بن حسن بن فريد العدوي (معلم الدمج العقلي بمدرسة الخوير للتعليم الأساسي، وهو عضو في المسابقة) شرحا تفصيليا عن برنامج التسجيل الإلكتروني للمسابقة، والمراحل المتعلقة به، وأبرز مزاياه، وأهم الفوائد المترتبة على استخدامه من دقة وسرعة واختصار للجهد.

بعد ذلك تحدث يعقوب بن سعيد بن علي الحسني (مشرف مادة الفنون التشكيلية بالمديرية العامة للمدارس الخاصة، وهو عضو في المسابقة) عن الجانب الفني للمسابقة وتطوره، ومدى مراعاتها لأساسياته، وأخذها بمستجداته، وانعكاس ذلك على إنتاجاتها المطبوع أو المسموع أو المرئي. كما أنه بين الجانب المتعلق بالتسويق للمسابقة، وتطوره، وما تقدمه المسابقة للمؤسسات والشركات الراعية من مزايا.

كما قدم محمد بن عبدالله الحارثي (مساعد مدير مدرسة الخوير للتعليم الأساسي المنفذة للمسابقة) نبذة عن مشاركة المعلمين للمرة الأولى في مجال (عذوبة الصوت القرآني، وإتقان التلاوة)، وكيف كان التنافس بينهم كبيرا، والآثار الإيجابية المترتبة على فتح المشاركة في هذا المجال الجديد.

ثم تحدث إبراهيم بن سعيد بن درويش أولاد ثاني (المعلم الأول لمادة العلوم بمدرسة الخوير للتعليم الأساسي، وهو عضو في المسابقة) عن الحفل الختامي للمسابقة، وما يتضمنه من فقرات كالأوبريت وغيره، واهتمام المسابقة بالإعداد المسبق له، والتجهيز له بما يتناسب مع حجم المسابقة والجهود المبذولة فيها.

بعد ذلك عرضت ثلاثة نماذج من تلاوات الطلاب المشاركين في المسابقة، وهم: الباسل بن صلاح الدين بن خليفة العامري، وإلياس بن أحمد بن سعيد الصقري، وعبدالرحمن بن خلفان بن عبدالله المسروري. بعد ذلك قدم طلاب جماعة الكشافة بالمدرسة صيحات كشفية ترحيبية لراعي المناسبة.

ثم قدم أوبريت عن سير التصفيات ونماذج من القراءات لبعض الطلاب المشاركين. ثم قدم السيد الدكتور أحمد بن سعيد بن خليفة البوسعيدي (نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم، وهو عضو لجنة تحكيم المسابقة) شرحا توضيحيا تطبيقيا عن برنامج التحكيم الإلكتروني للمسابقة، وكيفية استخدامه والتعامل معه.

وفي الختام قدم طلاب جماعة الكشافة بالمدرسة صيحات كشفية وداعية لراعي المناسبة، كما قُدمت له بعض الهدايا التذكارية.

وفي ختام الحفل أدلى سعادة الشيخ راعي الحفل بتصريح قال فيه: في الحقيقة الذي رأيته وشاهدته من هذه المسابقة النامية الجميلة التي تخدم كتاب الله -عز وجل- هو شيء يبهج القلب، ويبهج النفس، لأن القرآن يحتاج منا إلى كل هذه الجهود الجميلة والكبيرة، حتى يكرّس هذا الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، فيكرّس في قلب الناشئة، فلا بد من هذه الجهود أن تبذل، ولا بد أن تتضافر هذه الجهود، والذي رأيته سواء كان من الطلبة أو القائمين على المسابقة أو من قبل جانب الأساتذة الذين بذلوا وقتهم في سبيل تكريسها في قلوب الناشئة أمر جميل جدا وأمر عظيم، ونسأل الله لهم التوفيق والنجاح والخير دائما، وإن شاء الله سوف نشهد هذه المسابقة في أعوامها القادمة تترقى عاما بعد عام، فالترقي مرتبط بالترتيل -إن شاء الله-، وسوف تكون راقية في ترتيلها وفي ارتقائها.

وعلى صعيد متصل رعت الدكتورة رحمة بنت إبراهيم بن سعيد المحروقية (نائبة رئيس جامعة السلطان قابوس للدراسات العليا والبحث العلمي) وبحضور نصراء بنت سعيد بن حمد اليحيائية (الداعمة لمسابقة رتل وارتق للقرآن الكريم منذ سنوات) صباح الخميس في مركز مدرسة فيض المعرفة للتعليم الأساسي (5-10) بالغبرة الشمالية بولاية بوشر اختتام التصفيات النهائية لمسابقة رتل وارتق للقرآن الكريم (الثالثة عشرة) في مجالي: (الحفظ، والتلاوة، والفهم، والتدبر)، و(عذوبة الصوت القرآني، وإتقان التلاوة) للطالبات، ومجال (الحفظ، والتلاوة، والفهم، والتدبر) في المستوى (السادس) للطلاب.

وفي البداية أطلعت عائشة بنت محمد بن منصور العامرية (متطوعة بمدرسة أبي بلال، ورئيسة لجنة تنظيم مسابقة رتل وارتق للقرآن الكريم بمركز مدرسة فيض المعرفة للتعليم الأساسي «5-10») راعية المناسبة على ماهية وأهداف المسابقة، وأدوار القائمين عليها، وتأريخ نشأتها، والأعداد المتزايدة من الطلبة المنتسبين لها سنويًا من حيث الكم، وتطور المستويات المتزامن مع زيادة هذه الأعداد، كما تم الحديث عن دور الشركات والمؤسسات والأشخاص الداعمين لها ماديًا ومعنويًا.

بعد ذلك توجهت الدكتورة راعية الحفل إلى زيارة لجان التحكيم، واطلعت على سير المسابقة، واستمعت لبعض تلاوات المشاركين، ثم تحدثت إلى الطلاب والطالبات المشاركين، وعززتهم بالكلمات الإيجابية الدافعة إلى مزيد من الاهتمام بكتاب الله، كما وجهت لعضوات لجان التحكيم كل الشكر والتقدير على جهدهن المبذول من أجل الرقي بكتاب الله، وختمت اللقاء بالدعاء لهن بقبول العمل والتيسير والبركة.

وفي نهاية الحفل صرحت راعية الحفل قائلة: لي الشرف في وجودي في التصفيات النهائية لمسابقة رتل وارتق للقرآن الكريم في نسختها (الثالثة عشرة)، وهي جهد مبارك نتمنى له التوفيق وأن يستمر.

إن حفظ القرآن الكريم وترتيله من أشرف ما يقوم به المؤمن، وبإذن الله يكتب لهذه المسابقة الاستمرار، ونشكر كل القائمين على هذه المسابقة والطلبة المشاركين).