التشيكية : منح فرصة للحكومة الجديدة

سألت جريدة «ليدوفي نوفيني» التشيكية: هل سيهدأ الشارع السلوفاكي بعد تشكيل حكومة جديدة؟ لقد اهتزت سلوفاكيا سياسيا بعد اغتيال الصحفي «يان كوتسياك»، وتحت ضغط الشارع استقال رئيس الحكومة السلوفاكية «روبرت فيتسو» الأسبوع الماضي.

والخميس الماضي تشكَّلت حكومة جديدة برئاسة «بيتر بلِّيغريني» وهو من حزب الرئيس «فيتسو» الديمقراطي الاشتراكي. الجريدة التشيكية تعتبر أن ضغط الشارع له حدود. ولا يمكن لجمهور غاضب أن يفرض شروطاً إضافية. لقد طالب باستقالة رئيس الحكومة وهكذا كان. الآن يجب أن تُمنح الحكومة الجديدة، فرصة جديدة. ولا يمكن للشارع ان يستمر بالمطالبة بانتخابات جديدة مُسبَقة طالما أنَّ الحكومة الجديدة ستحظى بثقة البرلمانيين. والملفت أنَّ استطلاعات الرأي في سلوفاكيا تشير إلى أن أية انتخابات تجري الآن سوف تعيد إنتاج السلطة ذاتها، أي عودة الرئيس روبرت فيتسو بواسطة الشرعية الشعبية والتجربة الانتخابية المتكررة. المطلوب بحسب الجريدة التشيكية، أن يهدأ الشارع وأن تتجدد الثقة بالحكومة الجديدة كي تتمكن من الاهتمام بكل القضايا التي تقلق الشارع السلوفاكي.

نبقى في سلوفاكيا لنشير إلى ما ورد في يومية «أس أم أي» التي تعتبر أن نار الأزمة السياسية لم تنطفئ بمجرَّد تشكيل حكومة جديدة، كما أن هذه الحكومة ستعمل ما بوسعها لأجل استعادة الثقة الشعبية التي فقدتها مرحليا بعد اغتيال صحفي الاستقصاء يان كوتسياك وخطيبته. إنَّ التغيير الحكومي الذي حصل هو أقصى ما يمكن أن يقوم به الرئيس السلوفاكي. والحزب الحاكم، الديمقراطي الاشتراكي، يأمل بأن يهدأ الشارع كما كان يحصل في السابق. الآن يُنتَظَرُ من الحكومة الجديدة أن تقوم بكل ما يلزم من أجل أن يتمَّ تطبيق كل القرارات التي اتخذتها بالنسبة لما يتعلق بالأخلاق السياسية.