آخر الأخبار

التعريف بمبادرة المؤسسات الوقفية الخيرية بإزكي

24 مارس 2018
24 مارس 2018

إزكي - سيف بن علي المحروقي -

نظمت إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الداخلية فعاليات الملتقى الحضاري للمؤسسة الوقفية الخيرية العامة بولاية إزكي، وذلك تحت رعاية الشيخ عيسى بن سيف بن سلطان البوسعيدي مستشار مجلس أمناء كلية العلوم الشرعية بحضور المدير العام لمديرية الوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية وعدد من رؤساء المؤسسات الحكومية والأهلية بالولاية والمشايخ والرشداء.

وألقى الشيخ سلطان بن سعيد الهنائي مدير عام الوعظ والإرشاد كلمة الوزارة قال فيها: إن مبادرة المؤسسات الوقفية الخيرية التي تعد الأولى من نوعها في العالم الإسلامي تستمد ديمومتها من الحرمة الشرعية التي أحيط بها الوقف من قبل الشريعة الإسلامية الغراء ليبقى أصلا ثابتا يعود بخيره ونفعه على الموقوف له بدوام واستمرارية وتكتسب قوتها من خلال التشريعات القانونية التي أكسبت هذه المؤسسات الوقفية الشخصية الاعتبارية المستقلة لإدارة الوقف واستثماره وتستأثر بمكانتها من خلال آلياتها التنفيذية التي تجعلها منظومة اجتماعية تعتمد على ذوي الخبرة والمهارات وأهل الأمانة ممن يصطفيهم المجتمع لإدارتها واستثمار أموالها اعتمادا على خيرية الأمة المحمدية والثقة في المجتمع المسلم الذي يسابق إلى فضائل القيم ومحاسن الخلال مدركا البعد الحضاري في قول نبي الهدى صلى الله عليه وسلم إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له، والذي استمد منه شعار هذه المبادرة الوقفية ولكم في الوقف حياة.

وأضاف إن هذا الملتقى الحضاري الذي يهدف إلى تعزيز ثقافة الوقف برؤية جديدة ومبادرة فريدة يؤمل من خلالها أن تسهم في رفد المجتمع في جوانب تنموية واجتماعية واقتصادية وتعليمية بإضافات نوعية من الأوقاف وأن تتيح للواقفين والقائمين على الوقف بمختلف ولايات السلطنة تسجيل مبادرات وقفية مؤسسية تكسب الحياة روحا تتدفق بالعطاء وتكسوها بحلل البهجة والمحبة لتحقيق عمارة الأرض وبناء الإنسان فكريا واجتماعيا وتربويا وتساهم في الحد من مخاطر مثلث الخوف الذي يتمثل في ثلاثية الفقر والمرض والجهل والتي تسببت في إرباك الكثير من المجتمعات والإخلال بمنظومتها الأمنية والاجتماعية والأخلاقية، وهنا تتضاعف مسؤوليتنا جميعا كأفراد ومؤسسات عامة أو خاصة للعمل الجاد الذي يثمر في عمارة هذه الأرض الطيبة ويضع أولوية الارتقاء بإنسانها في كافة نواحي الحياة عملا بالتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله وأمده بالصحة والعافية والعمر المديد.