1285220
1285220
العرب والعالم

ترامب والأمير محمد بن سلمان يؤكدان على الحل السياسي في اليمن

22 مارس 2018
22 مارس 2018

المخلافي يؤكد على دعم جهود المبعوث الجديد مارتن جريفيث -

واشنطن - (وكالات) - قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان بحثا الوضع في اليمن والأزمة الإنسانية.

وأضاف البيت الأبيض في بيان أمس :«بحث الزعيمان الخطوات الإضافية اللازمة للتعامل مع الوضع الإنساني واتفقا على ضرورة التوصل لحل سياسي للصراع في نهاية المطاف لتلبية حاجات الشعب اليمني».

ورفض مجلس الشيوخ الأمريكي الثلاثاء الماضي مشروع قرار يسعى لإنهاء دعم واشنطن للحملة العسكرية السعودية باليمن.

وناشد وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس المشرعين في الأسبوع الماضي عدم تأييد مشروع القرار ودافع عن الدعم العسكري الأمريكي للسعودية.

وقال ماتيس إن المساعدة الأمريكية التي تشمل دعما مخابراتيا محدودا وإعادة تزويد طائرات التحالف بالوقود تهدف في النهاية لتحريك الحرب اليمنية في اتجاه الحل التفاوضي.

من جهته أبلغ وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس ولي العهد السعودي محمد بن سلمان امس ان على السعودية والولايات المتحدة ان تبذلا «جهودا ملحة» لإنهاء النزاع في اليمن.

وجاءت التصريحات خلال لقاء في البنتاغون في اطار جولة الأمير محمد في الولايات المتحدة والتي بدأت هذا الأسبوع بزيارة الى البيت الأبيض.

وقال ماتيس لولي العهد في البنتاغون «كما ناقشنا مع الرئيس (دونالد) ترامب الثلاثاء، علينا احياء الجهود الملحة للتوصل الى حل سلمي للحرب الأهلية في اليمن، ونحن ندعمك على هذا الصعيد».

وقال ماتيس انه يعتقد ان السعودية «هي جزء من الحل».

وأعلنت قيادة التحالف العربي، أمس، تعرض إحدى مقاتلاتها لإطلاق صاروخ دفاع جوي من داخل مطار «صعدة» بالمحافظة التي تحمل الاسم ذاته، وهي (المعقل الرئيسي لأنصار الله شمال اليمن).

من جهته استقبل نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبد الملك المخلافي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث.

وأكد المخلافي أن الحكومة اليمنية «ستدعم جهوده لتحقيق السلام كما دعمت سلفه إسماعيل ولد الشيخ أحمد».

وأشار إلى أن الحكومة تتطلّع للعمل مع المبعوث الجديد من أجل تحقيق السلام العادل والشامل القائم على المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً وعربياً ودولياً والمتمثّلة في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن وبالأخص القرار 2216 وبناءً على ما تم التوصّل إليه في جولات المشاورات السابقة.

وقدّم نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية رئيس الفريق الحكومي في المشاورات للمبعوث مارتن جريفيث «صورة لما حدث في جولات المشاورات السابقة وكيف أفشل الانقلابيون في كل مرة ما كان يتم التوصّل إليه وتنصّلهم من كل الاتفاقات وإفشال محادثات الكويت في اللحظات الأخيرة عندما رفضوا التوقيع على الاتفاق الذي قدّمه المبعوث والذي وقّعته الحكومة اليمنية، كما رفضوا كل المقترحات التي قدّمت بعد ذلك لبناء الثقة واستئناف المشاورات من قبل المبعوث السابق بما في ذلك موضوع المرتّبات ومطار صنعاء والحديدة والمعتقلون والإغاثة وغيرها».

من جهته أكد جريفيث أنه لن يدّخر جهداً في العمل على تيسير وتهيئة الظروف المناسبة للوصول إلى اتفاق سلام قائم على المرجعيات المتمثّلة في مخرجات مؤتمر الحوار والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن وبالأخص القرار 2216.

ولفت المبعوث الأممي إلى أنه سيعمل على التشاور مع الأطراف الإقليمية والدولية والمؤثّرة في الشأن اليمني بهدف الدفع نحو المضي بخطوات حقيقية لتحقيق السلام، وسيقوم بجولات ولقاءات متعدّدة قبل أن يطرح رؤيته للخطوات القادمة، مؤكداً على أهمية بناء الثقة والاهتمام بالقضايا الإنسانية وصولاً إلى سلام مستدام.