1284160
1284160
العرب والعالم

موسكو تدعو لندن إلى «التخلص من عقدة الخوف من روسيا»

21 مارس 2018
21 مارس 2018

ألمحت إلى احتمال وقوف بريطانيا وراء تسميم الجاسوس -

انتقدت موسكو بريطانيا أمس لرفضها التعاون في تحقيق في تسميم جاسوس روسي سابق على الأراضي البريطانية، ودعتها إلى «التخلص من عقدة الخوف من روسيا» ومن «عقلية الجزيرة».

وقال فلاديمير يرماكوف رئيس قسم منع انتشار الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية في اجتماع مع ممثلي البعثات الدبلوماسية: «ابتعدوا قليلا عن عقدة الخوف من روسيا وعن عقلية الجزيرة».

وأضاف يرماكوف: «السلطات البريطانية إما أنها لم تكن قادرة على ضمان الحماية من مثل هذا الاعتداء الإرهابي على أراضيها، أو أنها كانت بشكل مباشر أو غير مباشر - وأنا لا أتهم أي شخص بأي شيء هنا - وراء الهجوم على مواطن روسي».

وقال يرماكوف: إن «أي استخدام لسم عسكري كان سيقود حتما إلى وقوع العديد من الضحايا فورا في موقع التسميم»، مضيفا «إلا أن الصورة في سالزبري مختلفة تماما».

وندد الكرملين برفض السفير البريطاني في روسيا حضور الاجتماع لبحث قضية الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال معتبرا أن ذلك يدل على أن لندن «لا تريد الاستماع لردود» موسكو.

وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «هذا دليل جديد واضح على وضع عبثي يتم فيه طرح أسئلة لكن بدون وجود أي رغبة في الاستماع إلى الأجوبة».

لكن السفارة البريطانية في موسكو أعلنت أن السفير البريطاني لن يحضر الاجتماع. وقالت متحدثة باسمها لوكالة فرانس برس أن «السفير لن يحضر الاجتماع» مضيفة أن السفارة تفكر في إرسال مسؤول إلى الاجتماع بدون إعطاء المزيد من التفاصيل.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لوح أمس في طوكيو بـ«الرد على الإجراءات المعادية لروسيا» التي اتخذتها بريطانيا في قضية تسميم الجاسوس الروسي السابق.

ولا يزال سكريبال (66 عاما) الضابط الروسي السابق الذي باع أسرارا إلى بريطانيا وانتقل إليها في 2010 في إطار صفقة تبادل جواسيس، في حالة صحية حرجة مع ابنته بعدما عثر عليهما فاقدي الوعي في سالزبري.

وفي إطار الإجراءات العقابية التي أعلنتها رئيس الوزراء البريطانية تيريزا ماي الأسبوع الماضي قامت بريطانيا بطرد 23 دبلوماسيا روسيا وأسرهم أي ما مجمله 80 شخصا. وأعلن مدير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن تحليل عينات تسميم الجاسوس السابق سيستغرق من أسبوعين إلى ثلاثة.

وتسببت الحادثة بمزيد من التأزم في علاقات روسيا بالعديد من دول الغرب.

فيما قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس: إن الضلوع المفترض لروسيا في تسميم جاسوس مزدوج سابق في بريطانيا يظهر أن موسكو «اختارت أن تكون منافسا استراتيجيا». وردا على سؤال حول ما إذا كان يرى إمكانية لتحسين العلاقات مع روسيا في أعقاب إعادة انتخاب الرئيس فلاديمير بوتين لولاية جديدة قال ماتيس للصحفيين: «لطالما كنا مستعدين للتعاون مع روسيا حيث كان ذلك ممكنا».

وأضاف: «للأسف اختاروا أن يكونوا منافسين استراتيجيين في الآونة الأخيرة بشأن ما حصل في المملكة المتحدة».