العرب والعالم

استقالة الرئيس البورمي هتين كياو

21 مارس 2018
21 مارس 2018

رانجون - (أ ف ب) - استقال الرئيس البورمي هتين كياو (71 عاما) المقرب من الزعيمة اونغ سان سو تشي أمس من منصبه بمفعول فوري بعد عامين تقريبا على توليه مهامه؛ ليتركها وحيدة في مواجهة انتقادات دولية بسبب أزمة أقلية الروهينجا المسلمة.

وكان هتين المثقف وصديق الدراسة لاونغ سان سو تشي أول مدني يتولى في أبريل 2016 هذا المنصب في البلاد منذ عقود.

وأمضى العامين الماضيين في ظل زعيمة المعارضة السابقة التي كلفته بالمنصب إذ لا يمكنها أن تشغله بموجب دستور البلاد الذي وضعه المجلس العسكري الذي كان يحكم البلاد.

وكان دوره فخريا إذ كانت اونغ سان سو تشي هي التي بيدها القرارات في إدارته المدنية في إطار المنصب الذي اختارته لنفسها هو «مستشارة الدولة». ومع ذلك كان هتين هو رئيس الدولة والحليف القوي داخليا لأونغ سان سو تشي في حزبها، وسيتولى نائب الرئيس مينت سوي الجنرال المتقاعد المقرب من زعيم المجلس العسكري السابق ثان شوي الرئاسة مؤقتا إلى حين تعيين رئيس جديد، وذلك بحسب ما ينص عليه الدستور.

وجاء في بيان على صفحة الرئيس الرسمية على فيسبوك أن «رئيس بورما هتين كياو استقال في 21 مارس».

ولم يكشف مكتبه أمس عن أية تفاصيل عن أسباب استقالته، واكتفى بالقول إنه «سيستريح من مهامه الحالية». وأضاف أنه سيتم اختيار رئيس جديد «خلال سبعة أيام عمل». وعقب الإعلان عن الاستقالة استقال رئيس مجلس النواب وين مينت حليف اونغ سان سو تشي من منصبه؛ لتحسين فرصه بتولي الرئاسة.

وقال ريتشارد هورسي المحلل المستقل إن ونغ سان سو تشي «ستختار شخصا تثق فيه تماما لتولي الرئاسة».

وأضاف: «هذه الثقة هي أساس بقائها صاحبة السلطة في بورما. فبموجب الدستور ليس لها أية سلطات. وأي سلطة تأتي من علاقتها مع الرئيس».