1275323
1275323
مرايا

تنفيذ ورشة «مختارات فنية بطرق إبداعية مبتكرة» بتعليمية الداخلية

21 مارس 2018
21 مارس 2018

لابتكار وسائل تعليمية تزيد دافعية الطلبة -

نزوى - أحمد الكندي -

نفذ قسم المهارات الفردية بدائرة تنمية الموارد البشرية بتعليمية الداخلية ورشة تدريبية بعنوان (مختارات فنية بطرق إبداعية مبتكرة) استهدفت معلمي ومعلمات مادة الفنون التشكيلية بمحافظة الداخلية، وذلك بهدف حسن استغلال الخامات البيئية المناسبة لإنتاج وسائل تعليمية مبتكرة سواء أكانت ورقية أو مجسمة، وكيفية تفعيلها في الموقف الصفي، والتعرف على كيفية تحقيق الأهداف التعليمية للدرس من خلال توظيف الوسيلة في الموقف الصفي، وتنمية المهارات الفنية الابتكارية لمعلمي المادة في أسس التصميم الناجح للوسيلة التعليمية من خلال القيام بإعداد تصاميم فنية مبتكرة تصلح لأن تكون وسيلة تعليمية، واكتساب خبرات وتقنيات جديدة من خلال مناقشة المعلمين فيما بينهم، وأداء الأنشطة وعرض تجاربهم حول موضوع الوسائل التعليمية، ونقل أثر المهارات المكتسبة من البرنامج وذلك بابتكار وسائل تعليمية والتنوع فيها وزيادة دافعية الطلبة من خلالها، كما يهدف إلى إثراء خبرات المعلمين بصريا بتقنيات جديدة تعينهم في إنتاج أنشطة تعليمية تخدم تنفيذ المنهاج وابتكار أنشطة إبداعية تراعي الأنماط التعلمية للطلبة مستمدة من تجارب المعلمين المجيدين في هذا المجال.

وخلال ثلاثة أيام متتالية تم تقديم محتوى الورشة من قبل مشرفي ومشرفات مادة الفنون التشكيلية، حيث تضمن اليوم الأول التعريف ببرنامج الورشة وسرد موجز عن أساليب حديثة في الطباعة في الفن، وكذلك صنع أدوات فنية مبتكرة بخامات بيئية تخدم مادة الفنون التشكيلية. أما في اليوم الثاني من الورشة فتم التطرق لموضوع ابتكار أنشطة تعليمية تخدم المنهج من خامات البيئة، وتم أيضا عرض لقاء مع معلم متميز في إخراج وتوظيف الأعمال الفنية وعرض تجارب متميزة لبعض المعلمات، واليوم الثالث والأخير كان حافلا بتقديم ورقة عمل حول التعليم الجاذب وتطبيقاته، وورقة عمل حول التقويم والفروق الفردية.

أنشطة صفية

وعن مجريات تنفيذ الورشة قال علي بن حمود الهنائي مشرف أول مادة الفنون التشكيلية بتعليمية الداخلية: إن الفن كغيره من مجالات العلوم الأخرى التي تدرس في المدارس والجامعات لابد له -لكي يستمر- من التجديد والبحث المستمر، ولا يتم ذلك إلا من خلال رواده المهتمين به. وانطلاقا من باب التجديد جاءت هذه الورشة تتابعا لما سبقها من ورش فنية للمادة، وذلك رغبة في نقل كل ما هو جديد في عالم الفن وتبادل للخبرات الإبداعية في هذا المجال.

ومن جهته قال المشرف عبد العزيز بن محمد الهنائي جاءت فكرة الورشة نتيجة الزيارات الإشرافية للمشرفين في الحقل، ولما تم رصده من احتياجات تدريبية للمعلمين في جانب الإخراج الفني لمخرجات الدروس والوحدات، وكذلك الحاجة إلى التجديد المستمر في طرق واستراتيجيات التدريس، وابتكار أنشطة صفية إبداعية تراعي أنماط التفكير لدى الطلبة واستغلالا للخامات والمستهلكات البيئية في إنتاج الوحدات والدروس في المنهج.

بينما قالت المشرفة ريا بنت علي البوسعيدية: إن الورشة نفذت استكمالا للورش الفنية المتتالية لوحدات الفنون التشكيلية خلال السنتين السابقتين، والتي شملت العديد من الورش الفنية، وجميعها تركز على وسائل التعزيز المبتكرة للوحدة بالحلقة الأولى، وكذلك استغلال وتوظيف الخامات البيئية في إنتاج أعمال فنية من منتجات تدرس، وكذلك توظيفها في الأركان الفنية وصنع أدوات بديلة للمعلم والطالب بدل الخامات المكتبية، كما تخلل هذه الورش الألعاب وأسلوب العصف الذهني والتمكن منه مما يثري المعلم ويخلف جوا تنافسيا بين المجموعات.

وأضافت البوسعيدية: ان الذي استجد في هذه الورشة مشاركات من المعلمات المبدعات في الميدان في تنفيذ بعض الورش الفنية كورشة النسيج بالجرائد وورشة عجينة الورق وورشة تشكيل مجسمات ثلاثية الأبعاد بالجرائد وورشة الإخراج الفنية، وذلك لإبراز المواهب وتشجيع المعلمات على المشاركة من خلال تجاربهن.

وسائل تعزيز مبتكرة

أما رحمة بنت علي العبرية فقد أوضحت ان مشاركتها في مشغل مختارات فنية هو لإلقاء ورقة عمل بعنوان وسائل تعزيز مبتكرة، وقد شملت الورقة عرض مجموعة من وسائل التعزيز الهادفة والمشوقة للطلاب جمعت بين البساطة في الخامات وسهولة التنفيذ والتكنولوجيا الحديثة، وبشكل عام كل ما احتواه المشغل خلال الأيام الثلاثة كانت الاستفادة كبيرة وتعلمنا الكثير من الخبرات الجديدة والمثرية جمعت بين روح التعاون والتنافس بين المشاركين.

كما قالت بدرية بنت هلال بن محمد الهنائية معلمة فنون تشكيلية بمدرسة الطموح للتعليم الأساسي (1-4): ان مشاركتي حملت في طياتها أفكار فنية بسيطة بعيدة كل البعد عن الأدوات المكتبية وتعتمد اعتمادا كليا على استغلال الخامات البيئية، بما يوفر المال ويجعل العمل في متناول الجميع وبأسلوب شيق وجذاب للطلاب، وتم التعرف أيضا على الطرق والأساليب التي تعرف بالكيفية في إخراج الأعمال الفنية والاستفادة من أعمال الطلاب في الحلقة الأولى مع الاحتفاظ بعفوية الطلاب وفروقهم الفردية.

من جهته أكد إبراهيم بن سليمان الحضرمي من مدرسة مالك بن فهم ( 11- 12 ) أن مشاركته في الورشة كانت مثمرة وناجحة، وقال: لقد أضافت الى حصيلتي المعرفية الكثير من الخبرات والمهارات الفنية وخصوصا مجال إخراج الأعمال الفنية المنتجة، حيث إن طلاب الصف 11 و12 بحاجة ماسة لتعلم مثل تلك الخبرات لأنهم مقبلين على إنتاج مشاريع خاصة بالمادة، ويمكن الاستفادة منها في إقامة معارض لمنتجاتهم.

أما سعيد بن خليفة الفرقاني فقال: إن إقامة هذه الورش الفنية تترك في نفوسنا أثرا واضحا للقيام بتطبيقها في الميدان وغرس القيم والمبادئ الفنية في نفوس الطلاب لكي تعزز معهم قيمة العمل والتعاون والتكامل في إنتاج المشاريع وتنفيذ الوحدات الفنية بكل ثقة واقتدار.