1281835
1281835
العرب والعالم

الجيش السوري يواصل عملياته بالغوطـة الشرقية وتأمين الممرات الإنسانية

19 مارس 2018
19 مارس 2018

الصليب الأحمر يطلب الوصول للمدنيين في عفرين -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

واصلت وحدات من الجيش الحكومي السوري أمس عملياتها لاجتثاث ما تبقى من قوات المعارضة في الغوطة الشرقية بالتوازي مع استمرارها في تأمين الممرات الإنسانية لخروج المدنيين المحتجزين ونقلهم إلى مراكز الإقامة المؤقتة بريف دمشق.

وذكرت سانا أن الوحدات العاملة في القطاع الجنوبي من الغوطة بدأت صباح أمس عملية عسكرية ضد التنظيمات في بلدة حزة وعربين وعين ترما وزملكا، وذلك بعد تثبيت نقاطها في بلدتي سقبا وكفر بطنا وتأمينها الأهالي داخل منازلهم وإيصال المساعدات إليهم بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري.

ولفت إلى أن وحدات الجيش بدأت بالتقدم باتجاه بلدة حزة لدخولها بالتوازي مع رمايات دقيقة تتناسب وطبيعة القتال داخل التجمعات السكنية طالت التجمعات والمقرات الرئيسية للتنظيمات في بلدتي زملكا وعربين.

وفي القطاع الشمالي الغربي من الغوطة نفذت وحدات من الجيش الحكومي عمليات مكثفة ودقيقة على المجاميع الإرهابية التي تحتجز العديد من العائلات داخل مدينة حرستا وترفض السماح لهم بالمغادرة.

وذكر الإعلام الحربي أن مسلحي حرستا يعدلون عن قرارهم بالبقاء ويقررون الخروج، قبل انتهاء المهلة التي أعطاهم إياها الجيش الحكومي السوري وسيتم ترحيلهم غدا من المنطقة باتجاه ادلب، ومن المتوقع دخول الجيش إلى مختلف أحياء حرستا.

وكشف مصدر ميداني، يقاتل مع الجيش السوري في منطقة الغوطة شرق العاصمة السورية دمشق، أن الجيش سيدخل مدينة حرستا خلال الساعات القادمة.

وأكد المصدر لوكالة الأنباء الألمانية «سيدخل الجيش السوري إلى مدينة حرستا خلال الساعات القادمة دون قتال، بعد التوصل إلى اتفاق بين وجهاء من الغوطة والجيش السوري ومركز المصالحة الروسي».

وأضاف المصدر أن قيادات فصائل المعارضة غادروا مدينة حرستا باتجاه مدينة دوما قبل تطويقها من قبل الجيش السوري منتصف الأسبوع الماضي، وبقيت بلدات عربين وعين ترما وزملكا.

وأفاد مكتب المتابعة في رئاسة الجمهورية العربية السورية الخاص بريف دمشق حول الأسرى والمخطوفين وعن عمليات التبادل المقبلة بالفترة القادمة أنه تم وصول الدولة السورية بتنسيق مع الحليف الروسي لاتفاق مع المجموعات المسلحة بجنوب دمشق والغوطة الشرقية ينص على إخراج مجموعات محددة من عائلات المسلحين في دوما وحرستا مقابل الافراج عن 240 شخصا من المدنيين المخطوفين من نساء وأطفال من قبل مجموعات ما تسمى جيش الإسلام وفيلق الرحمن، ومن ناحية ريف دمشق أنه تم توصل مع مسلحي داعش بإخراج 150 مسلحا مع عائلاتهم مقابل تسليم أسرى للجيش الحكومي السوري قد أسرو سابقا في المحاور التالية ريف الرقة وريف دير الزور ومناطق جنوب دمشق والذي عددهم 42 أسيرا عسكريا وجثامين 14 قتيلا من قوات الجيش الحكومي السوري وأنه سيتم البدء بالعملية التبادل خلال الأيام القادمة.

وعقب حدوث هدوء نوعي في الغوطة الشرقية ليلة أمس الأول بعد التوصل لاتفاقيات بإخلائها من المسلحين وزيارة الرئيس السوري بشار الأسد للغوطة حدثت عملية غادرة من المسلحين على مواقع القوات الرديفة (عناصر التسويات) التي كانت تتواجد في مسرابا والشيفونية وتمكن المسلحون من أحداث خرق بعمق 800 متر ووصلوا إلى نقاط متقدمة في مسرابا، وقام سلاح الجو والمدفعية بالتصدي لهم وتكبيدهم خسائر فادحة حسب الإعلام الحربي.

وكان الرئيس بشار الأسد قد قام بجولة على الخطوط الأمامية في الغوطة الشرقية والتقى عددا من أفراد الجيش الحكومي السوري المتمركزين في بعض المواقع وهنأهم بالانتصارات التي يحققونها في الغوطة.

وأكد الرئيس الأسد لأفراد الجيش أن الشعب السوري فخور بكل جندي حمل البندقية ليدافع عن وطنه وفخور بالإنجازات الميدانية التي تتحقق في سبيل استعادة الأمن والأمان وإنقاذ المواطنين السوريين من براثن الإرهاب وداعميه.

وأشار الرئيس الأسد إلى أن كل جندي أو مقاتل أو طيار كان ينفذ المهمة الموكلة إليه كان يغير الخريطة السياسية والموازين العالمية مع كل مدينة أو قرية ساهم بتحريرها.

كما التقى الرئيس الأسد خلال الجولة عددا من العائلات التي خرجت من المناطق التي مازال المسلحون يسيطرون عليها حيث أكد أن جميع مؤسسات الدولة تعمل من أجل تأمين احتياجات الأهالي.

وزار الرئيس الأسد خلال الجولة أيضا إحدى غرف العمليات العاملة في المنطقة حيث اطلع على سير المعارك والخطط القادمة الموضوعة لمواصلة العملية العسكرية في المنطقة.

وشدد على أهمية استمرار مكافحة الإرهاب لكن وبالوقت نفسه إيلاء الأهمية القصوى للمدنيين إن وجدوا داخل هذه المناطق وخاصة أن احتضان الشعب للجيش السوري هو أحد الأسباب الأساسية في انتصاراته اللاحقة وهذا الاحتضان أساسه حماية الجيش للمواطنين بالتوازي مع ملاحقة المسلحين واستعادة الأمن والأمان إلى كل الأراضي السورية.

وعلى جبهة الشمال، قال هاكان جاووش أوغلو نائب رئيس الوزراء التركي، إن القوات التركية لن تبقى في مدينة عفرين، بل ستسلم المنطقة لأصحابها الحقيقيين.

وأضاف جاووش أوغلو للصحفيين: «هدفنا هو تطهير عفرين من الإرهابيين، وإرساء الأمن بها، ومن ثم تسليمها إلى أصحابها الأصليين».

وتابع أن تركيا جمعت معظم الأسلحة التي زودت الولايات المتحدة المقاتلين الأكراد بها، بعد أن تركها مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية وراءهم، عند فرارهم من المدينة.

وسيطرت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها، أمس الأول، على كامل المدينة الواقعة في شمال سوريا، في إطار حملة عسكرية مستمرة منذ نحو شهرين.

وعلى صعيد آخر، قتل 7 مدنيين و4 من مقاتلي الجيش السوري الحر، بانفجار قنبلة في مبنى مؤلف من 4 طوابق في مدينة عفرين.

وبحسب وكالة «الأناضول» التركية، قام الإرهابيون بزراعة القنبلة، وانفجرت أثناء عملية تفتيش أجراها الجيش التركي في أعقاب دخوله المدينة. وتسببت القنبلة بحفرة عمقها 4 أمتار، ملحقة أضرارا بمبان ومركبات حولها. وطلبت «اللجنة الدولية للصليب الأحمر»، بفتح المجال أمامها للوصول إلى المدنيين الأكراد في عفرين. وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير «مصداقية الهلال الأحمر التركي الذي يعمل في عفرين أقرب إلى الصفر وسط السكان الأكراد».

وأضاف ماورير أن «اللجنة الدولية للصليب الأحمر تساعد البعض من آلاف النازحين المدنيين الذين فروا إلى قرى قرب حلب، ولكنها بحاجة للوصول بشكل منتظم إلى عفرين، حيث للمدنيين حق الحصول على مساعدات محايدة ومنصفة وحق اختيار، إما المغادرة أو البقاء». وندد قياديون في المعارضة وشخصيات كردية بأعمال النهب التي شهدتها مدينة عفرين على يد مقاتلي الفصائل الموالية لأنقرة ، واصفين هذه التصرفات بـ«المسيئة» و«المقيتة».

وإثر دخول مقاتلي الفصائل إلى عفرين، أفاد مراسلان لوكالة فرانس برس والمرصد السوري لحقوق الإنسان عن عمليات نهب. وعمد المقاتلون إلى إخراج مواد غذائية وأجهزة إلكترونية وبطانيات وسلعاً أخرى من المحال والمنازل ونقلها في شاحنات. كما أخذوا سيارات ودراجات نارية وجرارات زراعية.

من جهة أخرى، نفذت مروحيات تابعة لما يسمى «التحاف الدولي» عملية إنزال فجر أمس أخلت فيها عددا من المسلحين في ريف القامشلي الجنوبي الشرقي.

وذكرت مصادر أهلية لـ «سانا» أن 3 حوامات تابعة لما يسمى «التحالف الدولي» نفذت إنزالا في المنطقة الواقعة بين قريتي الجيسي وكالو نحو (2 ) كم جنوب ناحية تل حميس بريف القامشلي الجنوبي الشرقي سبقه تمهيد ناري نفذته إحدى الحوامات لتمشيط منطقة الإنزال. وبينت المصادر أن عسكريين اصطحبوا معهم 4 أشخاص كانوا يقطنون في منزل يعرفه أهالي المنطقة انه لقياديين في تنظيم «داعش» من الجنسية العراقية وحلقت الحوامات بهم إلى جهة مجهولة.